وفاة حامل في ظروف غامضة بمستشفى الناظور

الزوج يتهم أطر المستشفى بإهمال زوجته ويطالب بإجراء بحث مستعجل أثارت حالة وفاة جديدة لسيدة حامل بقسم الولادة بالمستشفى الحسني بالناظور، الحديث مجددا عن حالات مماثلة سجلت خلال الشهور الماضية، في ظل تصاعد الاتهامات إلى موظفي القسم المذكور بالإهمال والتقصير. وتشير شكاية توصل بها الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالناظور، الاثنين الماضي، أن الهالكة، وتدعى قيد حياتها بشرى بلدي (32 سنة) نقلت إلى مصلحة الولادة بالمستشفى المذكور، في حالة ولادة متقدمة، غير أن مولدة تكلفت بفحصها، في غياب الطبيب المختص، طلبت منها مغادرة القسم والعودة في وقت لاحق، بمبرر أن لحظة الوضع لم تحن بعد.ويؤكد زوج الضحية أنه عاد في حدود الساعة الثالثة صباحا لنقل زوجته إلى المستشفى على وجه السرعة بعدما أحست بألم شديد، إلا أنها ووجهت مجددا بالإهمال، خصوصا أمام عدم استدعاء الطبيب المختص لمعاينة حالتها، التي تدهورت بشكل سريع قبل نقلها إلى قسم العناية المركزة، حيث فارقت الحياة بعد ساعات قليلة من استخراج جنينها ميتا.ويتهم الزوج المكلوم في شكايته، التي تلقت "الصباح" نسخة منها، اطر المستشفى بتعريض زوجته للإهمال والتقصير، مما أدى إلى مضاعفات كانت سببا في وفاتها، مطالبا في الوقت نفسه بإجراء بحث مستعجل ومعمق في ما اسماه "الجريمة" التي ارتكبت في حق زوجته، ومتابعة موظفي قسم الولادة المسؤولين عن ذلك. ونقل تقرير نشرته "الصباح" أخيرا، جزءا من المخاوف التي انتابت العديد من الأسر في الفترة الأخيرة بسبب ما يتردد عن ارتفاع وفيات النساء الحوامل أو أجنتهن داخل قسم الولادة بالمستشفى الحسني بالناظور، ما دفع العديد من الأزواج إلى التوجه إلى المصحات الخاصة خوفا من أن تسقط زوجاتهم ضحية للإهمال واللامبالاة، وهربا من الابتزاز الذي يمارسه بعض الأطباء العاملين بالقسم المذكور.ورصد التقرير ذاته، وقوع حالات متكررة من "الإهمال والتقصير"، مما يسفر عن ارتفاع عدد الوفيات بين الحوامل والأجنة، كما يضطر الأزواج في الغالب إلى الخضوع إلى الابتزاز الذي يلقونه من قبل مولدات أو أطباء مشرفين، رغبة في ضمان معاملة لائقة تضمن سلامة زوجاتهم ومواليدهم المرتقبين.ووفقا لهذه الشهادات فان هذه المصلحة الحيوية صارت تعرف إقبالا كبيرا بعد الإصلاحات التي أدخلت عليها قبل سنوات، كما أن الإمكانيات والتجهيزات تحسنت بشكل كبير، لكن هذا التطور الملحوظ لم يمنع من تنامي بعض الممارسات السلبية، كالابتزاز تحت طائلة ترك الحوامل عرضة للإهمال.وعلى العكس من ذلك، تؤكد إدارة المؤسسة أن قسم الولادة أصبح ضحية نجاحه وسمعته المشهود بها على الصعيد الوطني، إذ أن الوفيات التي سجلت في المدة الأخيرة، يتم تضخيمها، رغم أن التقارير التي أنجزت بشأنها تؤكد أنها ناتجة عن مضاعفات مرتبطة بعدم تتبع الحوامل لحالتهن في المرحلتين الأولى والثانية للحمل.وألح مدير المستشفى، في تصريح سابق لـ"الصباح"، على أن الأرقام المسجلة ليست مخيفة، مقارنة بالمعدلات المسجلة في مستشفيات أخرى على الصعيد الوطني، مع أن الأمر يتطلب مجهودات موازية للتحسيس بالمخاطر المرتبطة بالصحة الإنجابية للحوامل، خاصة في العالم القروي، سيما ضرورة توعيتهن بضرورة زيارة الطبيب المتخصص لتتبع حملهن. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

وفاة حامل في ظروف غامضة بمستشفى الناظور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة المرافق بمجلس المدينة تطالب بحضور مدير "ليدك" الدورة الاستثنائية

البراءة لأعضاء من العدل والإحسان بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات