بورقادي: مصالح شخصية حرمتني من الاحتراف

حارس «الماص» اعترف بتواضع نتائج الفريق وقال إنها ستتحسن قال محمد أمين بورقادي، العائد هذا الموسم إلى حراسة مرمى المغرب الفاسي، إن مكتبا سابقا للفريق، هو من حرمه من الاحتراف بنانت الفرنسي، قبل 12 سنة، وفضل عرض الرجاء. وأوضح بورقادي، في حوار مع «الصباح»، أنه يطمح إلى المساهمة في إعادة «الماص» إلى القسم الأول الموسم الجاري، معترفا بتواضع نتائجه في بداية الموسم. وأضاف بورقادي أنه ينوي ولوج التدريب بعد نهاية مسيرته، التي يفضل ختمها مع المغرب الفاسي، فريقه الحالي. وفي ما يلي نص الحوار: كيف جاءت فكرة العودة إلى "الماص"؟ بعد نهاية عقدي مع الجيش الملكي الموسم الماضي، تلقيت بعض العروض من فرق تمارس بالقسم الأول، قبل أن أتلقى اتصالا من عبد الرحمان السليماني، مدير مدرسة تكوين المغرب الفاسي، واقترح علي العودة إلى الفريق، بعد مرور 12 سنة على مغادرته إلى الرجاء الرياضي. رحبت بالفكرة، وبمشروع إسماعيل الجامعي، رئيس الفريق، الطامح إلى إعادة أمجاد المغرب الفاسي، وأتمنى أن أكون جزءا من هذا المشروع، ونساهم جميعا في عودة الفريق إلى القسم الأول. ماذا تغير في الفريق بعد 12 سنة؟ مازلت أتذكر أنني قدمت إلى مدرسة الفريق، وسني لا يتعدى سبع سنوات، وبالضبط في 1992، كان أول لقاء لي مع المدرب عبد الرحمان السليماني، المدير الحالي للمدرسة. لا شيء تغير باستثناء ملامح مجموعة من الأطر، التي تشتغل بالمغرب الفاسي. عرفت مدرسة "الماص" في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا، من حيث إنجاب لاعبين في المستوى الكبير، وأكبر دليل على ذلك تراجع تمثيلية المغرب الفاسي في المنتخب الوطني، وذلك راجع بالأساس إلى غياب العمل القاعدي في النادي. هل تتذكر أول مباراة رسمية لك رفقة "الماص"؟ كانت أمام حسنية أكادير بملعب الانبعاث في 2003، بعدما طرد الحارس الرسمي آنذاك إسماعيل كوحا، ودخلت بديلا له، وكانت نتيجة المباراة النهائية هي التعادل بين الفريقين بهدف لمثله. كيف ترى أول تجربة لك بالقسم الثاني؟ أكتشف القسم الثاني مع فريق عريق، له قاعدة جماهيرية كبيرة، تجعلك تشعر أنك مازلت تنافس بالقسم الوطني الأول، لذلك أعتقد أنه لا فرق بين القسمين الأول والثاني، مادمت تحمل قميص فريق من حجم المغرب الفاسي. لكن هناك فرق بين القسمين في المنافسة والمستوى التقني؟ بخصوص المنافسة، نجد فرقا كبيرة وتاريخها يشهد لها بذلك، مثل الكوكب المراكشي والنادي القنيطري وشباب المحمدية، التي مارست قبل سنوات قليلة بالقسم الأول، ولها تاريخ عريق، وتطمح اليوم للعودة إليه سريعا إلى الواجهة. ستكون المنافسة قوية، ومغايرة عما شهده هذا القسم في المواسم الماضية، وهو ما سيساعد على الارتقاء بالمستوى التقني بشكل عام. أحسن فترة في مسارك الرياضي؟ أحتفظ بذكريين هما الأجمل طيلة مساري الكروي. الأولى حين تألقت حارسا لمرمى منتخب الشباب في كأس العالم 2005 بهولندا رفقة المدرب فتحي جمال، والثانية حين حققت الصعود إلى القسم الأول مع المغرب الفاسي. لماذا اخترت الانتقال إلى الرجاء في 2005؟ كانت لدي ثلاثة عروض من فرق خارج الوطن، وهي نانت ونانسي الفرنسيان وشارلوروا البلجيكي، إلا أن المفاوضات باءت جميعها بالفشل، رغم أن نانت قدم عرضا ماليا مضاعفا مرتين على عرض الرجاء. لماذا لم يتم قبول عرض نانت؟ عرض نانت كان حينها 350 مليونا، من أجل شراء ما تبقى من عقدي مع المغرب الفاسي، فتم رفضه من طرف المكتب المسير آنذاك، فيما كان عرض الرجاء 120 مليونا وتم قبوله. مازلت أتساءل بدوري عن السبب الذي جعل مكتب المغرب الفاسي السابق يحرمني من الانتقال للدوري الفرنسي، إذ لم أجد له أي مبرر، سوى مصالح شخصية. بعد 12 سنة كيف تقيم مسارك؟ أنا راض جدا عما قدمته سواء مع المغرب الفاسي، الذي يرجع له الفضل الكبير في ظهوري، أو مع الرجاء ووداد فاس وأولمبيك خريبكة والجيش الملكي، أو مع المنتخبات الوطنية. ما سر تألق حراس المغرب الفاسي طيلة سنوات مضت؟ وجود مدربين من حجم محمد التكناوتي وعبد الحق الكتامي، الذين أود أن أقدم لهم الشكر الكبير على عملهم الاحترافي، إذ يرجع لهم الفضل في تألق مجموعة من حراس المرمى، أبناء مدرسة المغرب الفاسي، مثل عبد الإله باكي وإسماعيل كوحا وكريم فكروش وأنس الزنيتي واللائحة طويلة. كيف ترى مستوى حراس مرمى البطولة؟ يوجد عدد كبير من حراس المرمى الشباب، ينتظرهم مستقبل ناجح. أتمنى من مسؤولي الفرق الوطنية إعطاء أهمية كبيرة في ما يخص مرحلة التكوين، في سن مبكر، لأنه مركز حساس. كما يجب التركيز على الجانب الذهني، لأن حارس المرمى يجب أن يمتاز بمستوى ذهني عال جدا، ربما أكثر من باقي اللاعبين. لماذا لا ينجح حراس المرمى في مجال التدريب بعد اعتزالهم؟ لأن أغلب حراس المرمى بعد نهاية مسارهم الكروي، يتجهون إلى اختصاصهم، وهو تدريب حراس المرمى، فباستثناء المرحوم الطاهر الرعد، والمدرب بادو الزاكي، لا نرى حراسا أصبحوا مدربين بارزين للفرق الوطنية، عكس الدول الأوربية، التي تعرف تألق عدد كبير منهم في هذا المجال. ماهو طموحكم هذا الموسم؟ طموح مشترك بين جميع فعاليات المغرب الفاسي، من لاعبين وطاقم تقني وإدارة ومكتب مسير وجمهور عاشق "للماص"، وهو الصعود إلى القسم الأول، وإعادة المغرب الفاسي إلى مكانه الطبيعي بجانب أقوى الفرق الوطنية. أتمنى أن نعيش فرحة الصعود رفقة جماهيرنا نهاية الموسم. هل أثر عليكم إغلاق ملعب الحسن الثاني وملعب فاس؟ نعاني بسبب استقبال مبارياتنا خارج فاس، لأننا نحرم من جماهيرنا، التي تشكل دعما كبيرا لنا. أتمنى أن نعود بسرعة للاستقبال بفاس وأمام جمهورنا الغفير. كيف ترى انطلاقة "الماص" في الدوري؟ جمعنا خمس نقاط في أربع مباريات، من فوز وتعادلين وهزيمة. هو عدد قليل بالنسبة لفريق ينافس على الصعود، لكن ستتحسن نتائجنا في الدورات المقبلة، في ظل الإكراهات التي ذكرتها سابقا. نحتاج دعما من جمهورنا، لأننا مازلنا في بداية الدوري. أين تريد إنهاء مسارك الرياضي؟ بطبيعة الحال، رفقة المغرب الفاسي، الذي بدأت مساري معه في سن السابعة. لولا الأزمات المالية والمشاكل الداخلية التي عاشها المغرب الفاسي في عهد المكاتب المسيرة السابقة، لما غادرت الفريق. ماذا بعد نهاية مسارك الكروي؟ بعد أخذ قسط من الراحة أخصصه لعائلتي الصغيرة، سأناقش فكرة خوض تجربة جديدة في عالم التدريب، رفقة محيط العائلة والمقربين مني. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل: محمد أمين بورقادي تاريخ ومكان الميلاد: 22 فبراير 1985 بفاس الحالة العائلية: متزوج وأب لطفلين صوفيا وغالي مساره: لعب للمغرب الفاسي والرجاء والوداد الفاسي وأولمبيك خريبكة والجيش الملكي ألقابه: بطولة المغرب رفقة الرجاء الرياضي كأس العرش رفقة أولمبيك خريبكة أحسن حارس في بطولة إفريقيا للشباب أحسن حارس في البطولة الوطنية رفقة أولمبيك خريبكة

بورقادي: مصالح شخصية حرمتني من الاحتراف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أرباح قياسية في "الموندياليتو"

شغب في البطولة العربية للسلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات