دواب تعرقل حركة السير بالجديدة

عبر مجموعة من سكان الجديدة، خاصة بملتقى شارع بن باديس والشارع المؤدي إلى محطة القطار، ومدارة شارع بن باديس ومارشي الكدية، عن استيائهم من انتشار مجموعة من الحيوانات في المنطقة وعرقلتها السير وتلويثها الأرصفة، خاصة البغال والحمير والأغنام والماعز والخيول فضلا عن الكلاب الضالة والقطط. وكان حمار تسبب قبل أيام في حادثة سير، ذهب ضحيتها سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير تسبب في انقلابها. وحمل العديد من السكان المسؤولية إلى مالكي هذه الحيوانات وإلى المجلس الجماعي، وطالبوا بضرورة تفعيل القوانين المنظمة والحرص على حجز الحيوانات التي تنتشر بشوارع وأزقة المدينة، وإلى أن تتحمل الجهات المعنية مسؤولياتها. «تريث يا ابني ودع الماعز والأغنام تمر أولا»، قال رجل في السبعين من عمره، كان يجلس إلى جانب سائق طاكسي حين كان يعبر من حي السككيين. قطيع من الأغنام والماعز يمر في تؤدة وكأن الأمر يتعلق بمرعى بإحدى البوادي الدكالية. قطيع الأغنام والماعز، يتجول صباح مساء بالقرب من مدارة بن باديس وصهريج الماء (الشاطو) بكل طمأنينة، ولم تعد عناصره تخاف مرور السيارات والشاحنات، بل لقد استأنست بها. علق أحد الشيوخ على منظر تسلق الأغنام والماعز نباتات وأشجار بنايات حي السككيين وشارع بن باديس، متحسرا، «في زمن الحماية كان الفرنسيون يحجزون الحيوانات الضالة ويفرضون على أصحابها غرامات مالية». ولا يقتصر الأمر على الأغنام والماعز، بل يتعداه إلى الحمير والبغال، التي تسابق سائقي السيارات وتفرض مرورها أولا متسببة حالة عرقلة كبرى في المدارات وأهم الشوارع. وفي حديث لأحد سكان دوار الغزوة، قال إنه يعرف أحد السكان بالمنطقة ذاتها، يعمل على شراء الحمير والبغال النحيلة، ويطلقها مساء كل يوم لترعى في حاويات الأزبال، دون أن يكلف نفسه تقديم الأعلاف لها، ولما تسترجع عافيتها، يعمد إلى بيعها بأثمنة مضاعفة».«يشك من يمر من شارع بن باديس وشوارع أخرى متفرعة عنه، أنه يوجد بمدينة الجديدة، بل يظن نفسه دخل خطأ إلى جماعة قروية، حينما يجد فيلقا من البغال والحمير تتجول بكل حرية». هكذا صرح أحد سكان كدية بن إدريس. لا يقتصر الأمر على هذه الحالة، بل يمكن التوقف عند مظهر غريب، حين ترصد بغلين يرعيان بكل حرية بحديقة جديدة بالقرب من المركز الجهوي التربوي وكأنها أنشئت خصيصا للبغال والحمير لترعى وتعبث بعشبها الذي كلف الكثير من الأموال.بعد انتظار طويل وتبرم كبير، عمد قائد المقاطعة الثالثة إلى حجز مجموعة من البغال والحمير، إلا أن عملية نقلها إلى المحجز البلدي كادت تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، بل أخذت وقتا طويلا قبل تحميلها عبر شاحنة للنقل.ولا يتوقف مسلسل العبث عند هذا الحد، بل إن سكان الجديدة يفاجؤون قبل زوارها، بمرور كلاب ضالة من حين لآخر بالشوارع والأحياء باحثة عن بقايبا الطعام في النفايات، وضمنها كلاب مصابة بداء السعار لم تتحرك مصالح المجلس الجماعي لمحاربتها، رغم أن الميثاق الجماعي يخصص بابا عريضا بميزانية الجماعات لشراء عتاد قتل الكلاب الضالة والحشرات والفئران والجرذان. مستشار بالمجلس الجماعي للجديدة، تحسر على غياب الدور الوقائي للمجلس البلدي، مشيرا إلى أن المصالح البلدية كانت في السابق، تخصص عربة مجرورة بدابة، وظيفتها اصطياد الكلاب الضالة والتائهة وتخليص المدينة منها. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

دواب تعرقل حركة السير بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعيات حقوقية تنتقد طرد مهاجرين نحو المغرب

تقرير طبي يكشف انتشار أمراض جلدية وتناسلية بأزيلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات