جمعيات حقوقية تنتقد طرد مهاجرين نحو المغرب

توجت اتصالات ديبلوماسية رفيعة المستوى بإنهاء أزمة وجود مئات المهاجرين الأفارقة فوق صخرة «تييرا»، بعدما توصل المغرب وإسبانيا إلى تنفيذ اتفاق يقضي بإبعادهم نحو الحدود المغربية الجزائرية.وتمت عملية إجلاء المهاجرين الأفارقة من فوق الصخرة المقابلة لشاطئ الصفيحة في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء الماضي، وتعليقا على هذه الخطوة، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن عملية إجلاء المهاجرين تمت في شروط إنسانية، وهي ثمرة تعاون وثيق بين المغرب واسبانيا.ويعد تصريح الخلفي أول تعليق من قبل الحكومة المغربية أو أي من قنواتها الرسمية على هذه القضية، وأضاف في حديث مع وكالة الأنباء الاسبانية، أن المهاجرين الذين تم إجلاؤهم عن الصخرة وعددهم 72 شخصا يوجدون فوق التراب الوطني، وأكد أن استقرارهم هناك كان في حد ذاته خطرا يهدد حياتهم».واعتبر الناطق باسم الحكومة، أن المغرب واسبانيا تمكنا من إرساء آليات التعاون المشترك بينهما، وسيتم الاستمرار في العمل على هذا النحو، مشددا في الوقت نفسه على فعالية قنوات التواصل بين البلدين في احتواء هذه القضية.من جانب آخر، وبخصوص تفاصيل هذه العملية، أشارت وسائل إعلام اسبانية أن فرقة من الحرس المدني تدخلت فوق الصخرة وقامت بإجبار 72 مهاجرا على ركوب قوارب مطاطية، ومن ثم تسليمهم إلى السلطات المغربية المرابطة على بعد بضعة أمتار فوق الشاطئ، وبعدها بوقت قصير تكلفت بنقلهم على متن حافلات وسيارات إسعاف نحو وجدة من اجل ترحيلهم نحو الحدود الجزائريةوأضافت المصادر ذاتها، أن الحرس المدني احتفظ بسيدتين وثمانية قاصرين تم نقلهم لاحقا على متن مروحية عسكرية نحو مليلية، وتم إخضاعهم لعلاجات بالمستشفى المحلي بالمدينة، وسجلت أن العملية رغم ما واجهته من رفض من المهاجرين إلا أنها مرت دون تسجيل أية حوادث تذكر.وبالمقابل، أثارت طريقة طرد المهاجرين الأفارقة من فوق الصخرة الخاضعة للسيادة الإسبانية انتقادات قوية من جانب عدد من الجمعيات الحقوقية الاسبانية، متهمة حكومة بلادها بانتهاك قانون الأجانب، ومخالفة معاهدات صادقت عليها في هذا الشأن.ولقيت هذه الخطوة معارضة شديدة من قبل هده التنظيمات الحقوقية، وقالت في بيان لها، إنها ستعرض هذه القضية على المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بقضايا حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين، على اعتبار أن «سياسات مواجهة الهجرة السرية والمافيا المتخصصة فيها، لا يمكنها أن تكون مبررا للدوس على حقوق المهاجرين، باعتبارهم أول ضحايا هذه الوضعية». عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

جمعيات حقوقية تنتقد طرد مهاجرين نحو المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السنوسي لن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية

دواب تعرقل حركة السير بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات