لقجع يجلد الهواة وعصبتهم

قال إنه غير راض عن تقديم لائحة واحدة ولم يطلع عليها وتوعد بقرارات عقابية انتقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أندية الهواة، قبل افتتاح الجمع العام للعصبة الوطنية هواة، أول أمس (الأحد) بقصر المؤتمرات بالصخيرات. وكشف لقجع أنه تردد كثيرا، قبل أن يقرر الحضور إلى الجمع العام، خوفا من تأويل ذلك، برغبة الجامعة في فرض الوصاية على أندية الهواة. وأضاف لقجع أنه اختار حضور الافتتاح، لتبادل مجموعة من الأفكار، والتأكيد على أن الجامعة ليست وصية على أحد، ولا يهمها أن تفرض وصايتها على أندية الهواة، وأنه يعرف جيدا من يروج لمثل هذه الادعاءات، والذين يتحملون مسؤولية الوضع الحالي. وأوضح لقجع أن العلاقة بين الجامعة والهواة ستدبر عن طريق اتفاقية في شق الأموال التي تمنحها للأندية، وأنه ما عدا ذلك فلن تكون هناك أي وصاية أخرى، وأكد أنه لن يتردد في مشاركتها مشاكلها وهمومها، كما أنه لم يتابع في أي لحظة من اللحظات اللوائح المرشحة لتدبير شؤون العصبة، وأنه غير راض عن تقديم لائحة واحدة. ونوه لقجع بالعمل الذي تقوم به الأندية، ولكن ذلك لن يحجب في أي لحظة من اللحظات النواقص، لذلك يجب مناقشة المشاكل بعمق، والابتعاد عن المشاكل الجانبية، والتطرق إلى الإصلاحات، واقتراح أفكار قابلة للتطبيق، مضيفا أن الجامعة والوزارة بصدد إصلاح المرسوم التطبيقي لقانون التربية البدنية والرياضة 30 - 09، بعد سنوات من الممارسة، وبالتالي فعلى أندية الهواة أن تتطرق إلى مشكل التكوين وممارسة الشباب والفتيات والاستثمار. وألح لقجع على مسؤولي الأندية مناقشة خلاصات اليوم الدراسي بالصخيرات والتوصيات التي تمخضت عنه، وعليهم أن يقرروا في مستقبل الممارسة بالهواة، لأن العجلة لن تتوقف، وأنه سيكون مجبرا على اتخاذ القرارات وتطبيقها على أرض الواقع، معتبرا الحكامة ليست شعارا، بل واقع وممارسة. من جانبها، انتقدت أندية الهواة طريقة توجيه رئيس الجامعة كلامه لمسؤوليها، ضمنها أندية منتمية لعصبة الصحراء والشمال الشرقي، بعد أن اعتبروا كلمته هي الوصاية بعينها، خاصة أنه وجه كلامه وانصرف، دون أن يستمع إلى ردودهم. وأبدى عدد من ممثلي الأندية استياءهم من طريقة توجيه الانتقادات لهم، والطريقة التي غادر بها الرئيس قاعة الجمع العام، تاركا وراءه الكثير من علامات الاستفهام، حول أسباب تقريعه لهم، في الوقت الذي كانوا يرغبون في رفع العديد من التوصيات، قبل الجمع العام لجامعة الكرة، أمس (الاثنين). إعداد: صلاح الدين محسن - تصوير: (عبد المجيد بزيوات) الأندية تتجاهل العصبة التكوين والملاعب والنقل أبرز المشاكل العالقة شكلت مشاكل التكوين والبنيات التحتية والنقل، أبرز محاور تدخلات أندية الهواة، أثناء مناقشتها للتقارير الأدبية عن الأربع سنوات الماضية، بعد أن فتحت لائحة واحدة للتدخلات. وتمحورت أغلب تدخلات أندية الهواة حول مشكل الملاعب والدعم، إذ أن العديد منها لا يستغل الملاعب، كما هو منصوص عليه في الاتفاقية الموقعة بين الجماعات الترابية والجمعية الرياضية. وأثارت الأندية مشكل عدم استفادة الفئات الصغرى من التكوين بهذه الملاعب، وأن أغلبها يستفيد فقط من المباريات. كما انتقدت الأندية عدم صيانة المؤسسات العمومية للملاعب، باعتبارها القطاع الوصي عليها، الشيء الذي يؤثر على الأندية، ولا يسمح بخوض المباريات والمنافسات بصفة عامة في أجواء سليمة. وأعادت الأندية طرح مشكل النقل من جديد، إذ يعد من أقدم المشاكل التي تعانيها الهواة، والتي ظلت متوارثة من الجامعات السابقة، خاصة بالنسبة إلى أندية الصحراء، التي اعتبرت أنها فقدت الكثير من الامتيازات، التي حصلت عليها في السنوات السابقة، بعدما أصبحت تستفيد من الحافلة عوض الطائرة. وطالبت الأندية برفع مذكرة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشأن مشكل النقل، للاستفادة من الامتيازات التي تستفيد منها بعض أندية الصحراء، خاصة أن بعضها يضطر إلى قطع مسافة طويلة لإجراء مباريات البطولة الوطنية. الفرق تشكو تقلص الدعم طالبت بتطبيق العدالة المجالية في توزيعه والعصبة تلقي باللوم على البطولة الوطنية هواة يعد الدعم من أبرز النقط التي نوقشت من قبل أندية الهواة، خلال جمع العصبة الوطنية هواة، أول أمس (الأحد)، بعد أن انتقدت تقليصه في السنوات الأخيرة. وأبدت أندية الهواة استغرابها من تقليص الدعم المخصص لها، في الوقت الذي كانت تنتظر العكس، وهو ما يزيد من متاعبها، خاصة أن لديها الكثير من الأعباء، أبرزها التنقل والإقامة. وطالبت أندية الهواة بإعادة النظر في الدعم المخصص لها من قبل الجامعة، باعتباره الدعم القار الوحيد الذي تستفيد منه في ظل الإكراهات التي باتت تواجهها من قبل المؤسسات العمومية، الرافضة لمنحها الدعم، بسبب عدم استنفادها الإجراءات القانونية اللازمة، وحصولها على الاعتماد من قبل وزارة الشباب والرياضة. واعتبرت بعض الأندية أن الدعم الذي تحصل عليه من جامعة الكرة لا يراعي العدالة المجالية، إذ لا يعقل أن تستفيد أندية جهات الرباط وفاس والبيضاء والجديدة من دعم مماثل للدعم الذي تستفيد منه أندية الجنوب والشمال. وأوضحت الأندية المذكورة أنها تتكبد أعباء أكثر مما تتحمله أندية لا تقطع مسافات كبيرة لإجراء المباريات، الشيء الذي يفرض إعادة النظر في طريقة توزيع الدعم، بشكل يضمن العدالة للجميع. من جانبه، كشف السنوسي أن تقليص الدعم يعود إلى إحداث القسم الوطني هواة، إذ اضطرت العصبة إلى توزيع الدعم المخصص للأندية على جميع الأقسام دون استثناء. وأضاف السنوسي أن إحداث القسم الوطني هواة فرض على العصبة منح الأندية الحاصلة على الرتب الخمس الأولى الدعم المتعلق بمنح التتويج، في الوقت الذي يصعب منح جميع الأندية هذا الدعم. البطولة لن تؤجل رفضت العصبة الوطنية هواة تأجيل انطلاق منافسات البطولة الوطنية، بعد أن طالبت مجموعة من الأندية بتأخيرها أسبوعا آخر، بسبب عدم جاهزيتها. وطالبت مجموعة من الأندية بتأجيل منافسات البطولة الوطنية، غير أن مجموعة من الأندية رفضت الفكرة، الشيء الذي أثار نقاشا داخل قاعة الجمع العام. وأكد جمال السنوسي، رئيس العصبة الوطنية هواة، بعد انتخابه لأربع سنوات إضافية، أنه لا يجد مانعا في تأجيل منافسات البطولة الوطنية، المقرر انطلاقتها الأحد المقبل، في حال توصلت جميع الأندية إلى اتفاق بهذا الشأن. وأضاف السنوسي أن تأجيل البطولة أسبوعا آخر، يعني أن الأندية ملزمة بخوض الدورة الأخيرة في رمضان. ورفض السنوسي برمجة دورة وسط الأسبوع، بالنظر إلى أن الأندية لن تتحمل التنقل ثلاث مرات في أسبوع، سيما أن بعضها سيكون ملزما بخوض ثلاث مباريات خارج الميدان في شهر واحد، كما أن طول المسافة بين الأندية يتسبب في إرهاق اللاعبين، ويثقل كاهل الأندية ماليا. واضطرت الأندية إلى الرضوخ لقرار الجمع العام بعدم تأجيل البطولة وتمديد فترة الانتدابات، بعد أن تشبثت العديد منها بالحفاظ على المواعد المحددة سلفا، الشيء الذي يؤكد أن بعض الأندية غير مستعدة بما يكفي لانطلاق البطولة. وتقدمت بعض أندية الصحراء باقتراح إجراء تعديل على منافسات البطولة بهذا الشطر، بحكم أنها تجرى ب 11 ناديا فقط، ما يطرح مشكل ضعف التنافسية، ولا يتيح لها خوض أكبر عدد من الأندية، من أجل رفع مستواها ومستوى لاعبيها. وطالب الجمع العام أندية الصحراء باقتراح تعديلات بهذا الشأن، على أن يتم وضع برنامج لتعديل البطولة في هذا الشطر، يمتد لثلاث سنوات، حتى يتسنى وضع مقترح قابل للتطبيق. مشاكل الانتدابات والعقود اعترض السنوسي على تمديد فترة الانتدابات، رغم إصرار بعض الأندية على ذلك، بحكم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هي التي تتخذ القرارات بهذا الشأن، الذي تحكمه ضوابط مع الاتحاد الدولي للعبة.A وكشف السنوسي أنه لا يمكن للعصبة الوطنية هواة أن تعمل على تغييرها بنفسها، وأن الأمر يتطلب الكثير من الإجراءات، قبل اتخاذ قرار تمديد فترة الانتدابات، الشيء الذي يعد أمرا صعب المنال، وأن الأندية ملزمة بإنهاء تعاقداتها قبل متم 19 شتنبر الجاري. وتطرق ممثل اتحاد سلا إلى مشكل العقود مع اللاعبين، بعد أن طالب العصبة الوطنية هواة بالتدخل، من أجل وقف سرقة لاعبي أندية الهواة، من قبل أندية القسم الوطني الأول والثاني بالبطولة الاحترافية. وكشف ممثل اتحاد سلا أن أندية الهواة تصرف أموالا كثيرة من أجل تكوين اللاعبين، غير أن أندية البطولة الاحترافية تأتي في نهاية السنة، وتتعاقد معهم، دون أن تستفيد من أي شيء، وهو ما يفرض على العصبة التدخل، لإيجاد صيغة، بإمكانها أن تحمي حقوقها، بعد أن ألغي العمل بعقد «جي 5». وأكد السنوسي أن العصبة رفعت مقترحا إلى الجامعة، من أجل وقف هذا المشكل، وأن ممثليها سيرفعون هذا الطلب إلى فوزي لقجع، لاتخاذ الإجراءات التي تحمي حقوق أندية الهواة. ممثلو المدربين والحكام والأطباء واللاعبين يحتجون التصويت بالإجماع على اللائحة الفريدة أعيد انتخاب جمال السنوسي، رئيسا للعصبة الوطنية هواة، رفقة اللائحة الوحيدة التي ترشحت للمنصب المذكور، خلال الجمع العام المنعقد، أول أمس (الأحد) بالصخيرات. وجدد الجمع العم الثقة في السنوسي (نادي سطاد المغربي)، وأعضاء لائحته التي تضم محمد لشكر احضيه، نائبا أول للرئيس (نادي شباب الساقية الحمراء)، ومحمد رمضاني نائبا ثانيا (نادي فتح الناظور)، وأربعة أعضاء يمثلون البطولة الوطنية وبطولة القسم الأول هواة وأربعة أعضاء يمثلون بطولة القسم الثاني هواة. وجاء تشكيل المكتب على النحو التالي، المصطفى الحمراوي (شباب مريرت)، ورشيد غازي (مولودية ميسور)، وعبد الله مونيب (النادي البلدي رجاء أكادير)، وحسن بوتباعة (المولودية الرياضية العيون). أما بطولة القسم الثاني هواة فيمثلها في المكتب، عمر غيلان (نادي طلبة تطوان لكرة القدم)، وأحمد السيبي (وفاء الدروة أولاد زيان)، وعبد الرحيم المقترض (الرجاء الجديدي)، وأبيه احمدناه (شباب الجنوب بوجدور). واحتج ممثلو المدربين وقدماء اللاعبين والحكام والأطباء، على تجاهلهم أثناء الصعود إلى المنصة لتنصيب المكتب الجديد، قبل أن تتم المناداة عليهم في آخر لحظة. وصوت الجمع العام بحضور 135 ناديا من أصل 152، على التقريرين المالي والأدبي بالإجماع، رغم احتجاج بعض الأندية على عدم عرض التقرير المالي، الذي تقررت قراءته أمس (الاثنين) في الجمع العام لجامعة الكرة. ويذكر أن التقارير الأدبية شملت الأربع سنوات الماضية، والتقارير المالية صوت عليها في جمع الجامعة، في الوقت الذي صوت على التقرير المالي لموسم 2018-2019، أمس (الاثنين).

لقجع يجلد الهواة وعصبتهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يطل على مجموعات الأبطال

اعتداء على جماهير الوداد بموريتانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات