إحالة هاتفه وحاسوبه على الخبرة التقنية وأنتربول حذر من ميولاته الجنسية نحو الأطفال مرة أخرى يسقط "بيدوفيل" أسترالي وهو من أصل مجري في قبضة أمن الرباط بعدما كان موضوع تحذير من قبل منظمة الشرطة الدولية "أنتربول" ما دفع بفرقة أمنية إلى تعقب الأجنبي، وأوقفته عناصر من الفرقة السياحية مساء أول أمس (الأربعاء) بشاطئ الوداية، وهو في حالة تلبس بمحاولة التقاط صور أطفال صغار وهم عراة أو بملابس داخلية للسباحة، كانوا يسبحون بمعية أسرهم. ورافق فريق أمني بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية المشتبه فيه إلى الغرفة التي يكتريها داخل فندق معروف بالعاصمة الإدارية، وحجزوا حاسوبا، به حوالي 200 صورة لأطفال أجانب في وضعيات مخلة بالآداب، وبعدها نقلوا الموقوف إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية قصد التحقيق معه، بعدما أصدرت منظمة الشرطة الدولية بلاغا بمثابة نشرة خضراء بسبب سوابقه في مجال هتك عرض القاصرين، لتأمر النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وبعدها أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بإحالة الهاتف والحاسوب المحجوزين على الوحدة المركزية بالمختبر التقني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، قصد إجراء خبرات للكشف عن معطيات مرتبطة بالبحث التمهيدي. ورجح مصدر "الصباح" أن يرتفع عدد الأطفال المصورين، فور الانتهاء من التحقيق التمهيدي والتقني، مضيفا أن الأمن المغربي تعقبه منذ أيام، وكان ينتظر سقوطه في محاولة التلبس بتصوير الأطفال المغاربة، قصد اتخاذ المتعين في حقه، إذ استغل عطلة الصيف وتردد الآلاف من السياح الداخليين على شاطئ البحر قصد استغلال الصور في أغراض جنسية. وحسب ما تسرب من معطيات إلى غاية ظهر أمس (الخميس) اعترف الموقوف بمحاولة التقاطه صورا خلسة أثناء سباحة الأطفال بشاطئ الرباط، وكان يتريث في عمليات التصوير، كما التقط صورا لمآثر قصبة الوداية وباب ولعلو، قصد عدم إثارة انتباه المواطنين ورواد شاطئ المنطقة، كما اعترف بميولاته الجنسية الشاذة وبسوابقه في المجال ذاته، بعد مواجهته بطبيعة الاتهامات التي دفعت بالشرطة الدولية إلى تحرير المذكرة الخضراء في حقه، وذلك بطلب من السلطات القضائية الأسترالية. ويحتمل أن تمدد الضابطة القضائية الحراسة النظرية للموقوف لمدة 72 ساعة قصد تعميق البحث في الموضوع وانتظار النتائج المتوصل إليها من قبل المختبر التقني للمديرية العامة للأمن الوطني، وسيحال غدا (السبت) على الوكيل العام للملك قصد استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه، من أجل ترتيب الآثار القانونية في حقه، وذلك في انتظار تسليمه إلى الشرطة الدولية. عبدالحليم لعريبي