التهديدات الأمنية بالساحل تحت قبة البرلمان

الفريق التجمعي ينبه إلى تنامي التهديدات وإيطاليا تحذر مواطنيها من زيارة تندوف بعد سحب إسبانيا متعاوينها انتقلت قضية التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، إلى قبة مجلس النواب، في سؤال وضعه الفريق النيابي للتجمع الوطني للأحرار. وتتزامن إثارة هذه القضية مع قرار السلطات الإسبانية سحب جميع متعاونيها من تندوف، بعد تأكد تعرضهم لتهديدات أمنية حقيقية خلال وجودهم بالمخيمات، وهو قرار اتخذته السلطات الإيطالية بدورها التي دعت متعاونيها المقيمين فوق تراب تندوف إلى الانسحاب، محذرة مواطنيها من التحرك بالمنطقة وكل المناطق الجزائرية المتاخمة للحدود مع مالي. ويثير الفريق النيابي للأحرار، الذي يقوده شفيق رشادي، تداعيات التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، استنادا إلى التقارير الأخيرة التي كشفت وجود تهديدات حقيقية بالمنطقة، كان آخر تقرير لوكالة الأنباء الإيطالية، حذرت فيه من حالة الفوضى غير المسبوقة التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، وكذا من خطر تفاقم انعدام الأمن بالمنطقة وامتداد رقعته إلى السواحل المتوسطية، مشيرة إلى الرسالة التي وجهتها مدريد إلى المجتمع الدولي من خلال ترحيل رعاياها ومواطنين أوربيين آخرين من منطقة تندوف ومن شمال مالي التي أصبحت أرضية للإرهاب ونقطة انطلاق لجميع العمليات الإرهابية في المنطقة.ووجه فريق التجمع الوطني للأحرار سؤاله، حول التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وذلك بالنظر إلى الأبعاد الدولية التي باتت تأخذها المسألة الأمنية، في ما يتعلق بقضية الأخطار المحدقة بالتنظيمات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء، سيما أن هذه التهديدات تفرض التعامل معها بالجدية اللازمة، وهو ما يؤكده قرار السلطات الإسبانية سحب 19 من متعاونيها من تندوف ونقلهم خارج المخيمات، بناء على تقرير أفاد وجود خطر إرهابي يتهددهم، شبيه بما وقع للأجانب الثلاثة الذين تم اختطافهم من داخل المركز الإداري لجبهة بوليساريو، في الرابوني، وجرى اقتيادهم بتواطؤ مع جنود من الجبهة، إلى منطقة مجهولة قبل أن يقرر الخاطفون إطلاق سراحهم، مقابل فدية توصلوا بها.بالمقابل، تحدثت تقارير عن وجود تقارب بين بوليساريو وعناصر من الحركة من أجل التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، تنشط أساسا بشمال مالي، وهو ما جعل إسبانيا تقدم على إجلاء متعاونيها العاملين في المجال الإنساني من مخيمات تندوف، بالنظر، تقول التقارير نفسها، إلى وجود "مخاطر جدية" بخصوص عمليات اختطاف محتملة.وكان آخر اجتماع بالجزائر حضره وزير الخارجية، سعد الدين العثماني، تناول التهديدات الأمنية بهذه المناطق، أكد فيه الوزير المغربي «أن المنطقة المغاربية تواجه العديد من التحديات الكبرى سواء في مجال تحقيق التنمية أو على صعيد مواجهة التهديدات الأمنية التي تتربص بها مما يقتضي تكتلا وتكاثفا حقيقيا لبلورة تصور جماعي لهذه المنطقة قوامه الواقعية وحسن الجوار والاحترام المتبادل والتضامن»، بالإضافة إلى التشاور حول أنجع السبل لتعزيز التعاون الأمني بين بلدان الاتحاد والفضاءات المحيطة به خاصة منطقة الساحل والصحراء. إحسان الحافظي

التهديدات الأمنية بالساحل تحت قبة البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال صحراوية هتفت بحياة الملك بمخيمات تندوف

20 فبراير بتيفلت تحرق صور بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات