اعتقال صحراوية هتفت بحياة الملك بمخيمات تندوف

أقدمت سلطات جبهة بوليساريو على إحراق خيمة للناشطة الصحراوية، مريم بنت الحبيب ولد الحبادي، تتحدر من قبيلة الركيبات السواعد. ووفق نشطاء صحراويين من مخيمات بوليساريو فإن عناصر من الجبهة قامت باعتقال وإحراق خيمة الصحراوية، بمخيم السمارة، لتهتف أمام القاطنين بالمخيم "عاش الملك"، مشيرة إلى وجودها ضمن مجموعة من الشباب تعرضوا لقمع قوات أمن الجبهة، بسبب مواقفهم المناهضة للوالي المسؤول عن المخيم، ولقيادة جبهة بوليساريو بعد أن ثبت تورطها في المتاجرة بالمساعدات الإنسانية، على خلفية استقالة وزير التعاون الوطني من حكومة زعيم الجبهة.وفي السياق ذاته، قالت مصادر "الصباح"، إن الأمر انتقل إلى كتابات على جدران بعض المنازل، تندد بقيادة بوليساريو واعتقالاتها، بينما كان رد فعل الأخير إيقاف أصحاب المنازل التي توجد عليها هذه الكتابات. وأضافت المصادر نفسها، أن قيادة جبهة بدأت تتعود على تنامي حركات الاحتجاج، في صفوف شباب المخيمات، خلال فترة الصيف، مضيفة أنه في الفترة نفسها من السنة الماضية، وفي مخيم السمارة مرة أخرى، هاجمت قوات أمن بوليساريو منزل أهل لولاد ولد بادي بدائرة بئر لحلو واعتقلت عددا من أفراد الأسرة، بينهم الابن عاليين ولد لولاد ولد بادي، ولفقت له تهمة بالسرقة تبين لاحقا أن الأمر مجرد اعتقال تعسفي للتحقيق معه في علاقته بمجموعة أطلقت على نفسها شباب التغيير داخل المخيمات.ووفق المصادر نفسها، فإن جبهة بوليساريو تنهج طريقتين لقمع حركات التغيير داخل المخيمات، الأولى عن طريق تسخير القوات الأمنية لاعتقال الناشطين، فيما تهددهم، في الثانية، بواسطة "انفصاليي الداخل" الذين تحولوا إلى ورقة في يد بوليساريو تضرب بهم صحراويي المخيمات، مقابل استفادتهم من ندوات تكوينهم وأموال تستخدم في تجنيدهم قبل عودتهم إلى المغرب. وأفادت المصادر نفسها، أن آخر عمليات "تجنيد"، بوليساريو الداخل احتضنتها ولاية بومرداس، وجرت تحت يافطة جمعية جزائرية يطلق عليها "اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، هي عبارة عن جهاز تابع للمخابرات الجزائرية، ويرأسه عميل سابق يدعى محرز العماري، كان وراء تجنيد عدد من الانفصاليين الذين تورطوا في أحداث عنف بالأقاليم الجنوبية.وقامت مجموعة من الشباب بمخيمات بوليساريو، في وقت سابق، بقطع الطريق الرابط بين تندوف وولاية العيون، فوق التراب الجزائري، احتجاجا على والي المخيم، وردا على الإجراءات العنصرية التي اتخذتها السلطات الجزائرية ضد سكان المخيمات الذين ينتقلون إلى مدينة تندوف بالمئات يوميا للتزود بالبضائع التي لا توفرها منظمات الدعم الإنساني، ووقود السيارات. وطالب المحتجون برفع الإجراءات التمييزية التي أقرتها سلطات مدينة تندوف ضدهم، ومنها على الخصوص، الإجراء القاضي بمنع توقف أي سيارة تحمل ترقيم خاص بمخيمات اللاجئين عند أو قرب أية محطة من محطات التزود بالوقود في المدينة بعد الساعة الثانية عشرة زوالا، ومنع تزويد أي سيارة تحمل ترقيم خاص بالمخيمات بأكثر من 45 لترا من المحروقات، بالإضافة إلى إجراءات تمييزية مهينة تقوم بها الشرطة الجزائرية ضد السيارات التي تحمل ترقيما خاصا بالمخيمات عند نقاط التفتيش. إ. ح

اعتقال صحراوية هتفت بحياة الملك بمخيمات تندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداودي: رفع معدلات اجتياز المباريات طبيعي

التهديدات الأمنية بالساحل تحت قبة البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات