التسممات الغذائية ترتفع صيفا

الدكتور خليل قال إنه خلال هذه الفترة تتوفر البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم المسببة لها كشف الدكتور خليل لمهور، طبيب عام، أسباب ارتفاع حالات التسمم خلال فصل الصيف. وأوضح لمهور في حوار أجرته معه "الصباح"، أن الجراثيم المسببة له، تنتشر وتتكاثر بسهولة أمام ارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى أن أعراض التسمم الغذائي تبدأ في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث، وفي بعض الحالات قد تبدأ الأعراض بعد أيام من تناوله. في ما يلي تفاصيل الحوار: < ماذا نقصد بالتسممات الغذائية؟ < كل الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي على الأقل مرة واحدة في حياتهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يحدث التسمم الغذائي نتيجة تلوث الطعام بالبكتيريا والطفيليات والفيروسات، وهذا التلوث قد يحدث في أي مرحلة من مراحل تحضير الطعام، وينبغي التفريق بين نوعين من التسمم الغذائي، الأول يتم عن طريق تناول أغذية تحتوي على ميكروبات ضارة، والثاني يحدث نتيجة تناول طعام ملوث بالسموم التي يتم إفرازها عن طريق الميكروبات نفسها. < لماذا ترتفع حالات التسمم خلال هذه الفترة؟ < ترتفع حالات الإصابة بالتسمم الغذائي في فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، إذ الأجواء الحارة والرطبة تعد بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم، وبالتالي يزداد تلوث الطعام بها. كما أن فصل الصيف هو فترة الإجازة لأغلبية الأشخاص، الأمر الذي يضطر معه الكثيرون إلى التناول خارج المنزل. < ما هي أهم الأعراض التي تظهر على المصاب؟ < يمكن لأعراض التسمم الغذائي أن تبدأ في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث، وفي بعض الحالات قد تبدأ الأعراض بعد أيام من تناوله، وقد تتخذ الأعراض علامة واحدة أو أكثر من العلامات، من بينها الغثيان، والإسهال، والقيء، والشعور بألم وتشنجات في البطن، وأحيانا الحمى. وقد تستمر هذه الأعراض بين ساعات إلى عدة أيام، وبعض الحالات تستدعي الذهاب إلى الطبيب، وتعتمد قوة الأعراض أو ضعفها على كمية الطعام الملوث الذي تم تناوله، وكذلك على عمر المصاب بالتسمم الغذائي وحالته. < من هم الأشخاص المعرضون للتسمم أكثر؟ < بعص الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي أكثر من غيرها، ويتعلق الأمر بكبار السن، إذ أنه مع التقدم في السن، قد لا يستجيب الجهاز المناعي الخاص بهم بسرعة وبشكل فعال للكائنات المعدية، كما هو الحال عند الأطفال. كما أنه خلال فترة الحمل، تحدث تغيرات في عملية التمثيل الغذائي والدورة الدموية وهو ما قد يزيد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، وقد تكون ردة فعل المرأة أثناء الحمل أكثر حدة، إلى جانب الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة، من قبيل السكري، وأمراض الكبد. < كيف تنتقل الجراثيم إلى الطعام؟ < يمكن للجراثيم التي تتسبب في الإصابة بالتسمم الغذائي، الانتقال إلى طعام من خلال العديد من الطرق، منها الغذاء الخام، ويقصد بها منتجات الحليب غير المبسترة، واللحوم والدواجن النيئة، والبيض النيئ، والمأكولات البحرية، والخضر النيئة. كما يمكن أن تنتقل الجراثيم إلى الطعام، من خلال البشر، مثل العاملين في المطاعم التي لا تحرص على التقيد بمعايير النظافة الشخصية وارتداء القفازات أثناء تجهيز الطعام، ويمكن انتقال الجراثيم من أحد العاملين إلى الطعام بمجرد لمسه أو من خلال السعال والعطس، كما أن الحشرات من قبيل الذباب والصراصير وبعض الحيوانات الأليفة، يمكن أن تساعد على نقل الجراثيم إلى الطعام وتلويثه، إلى جانب الماء الملوث والذي غالبا ما يستعمل لغسل الأطعمة والأواني. استشارة < وماذا عن العلاج؟ < بعض حالات التسمم الغذائي تقتضي استشارة الطبيب، إذا كانت حدة الأعراض قوية، لتحديد درجة خطورة التسمم، مع إجراء بعض التحاليل على البراز لمعرفة العامل المتسبب في التسمم. ومن الممكن تعويض السوائل والأملاح المفقودة عن طريق الحقن بالوريد ومنع الجفاف، لأنه أكثر أخطر المضاعفات التي قد تحدث لدى المصاب بالتسمم الغذائي، وقد يتطلب الأمر إعطاء بعض المضادات المناسبة. أجرت الحوار: إيمان رضيف

التسممات الغذائية ترتفع صيفا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استعمالات لبودرة النشا غير الطبخ

سياحة بدون "فيزا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات