أستاتي: الزاكي أراد تغيير مركز لعبي

قال إنه فضل عرض اتحاد طنجة على آخرين مصريين وطالب بمنح فرصة للاعبي البطولة بالمنتخب قال طارق أستاتي، لاعب اتحاد طنجة الجديد، إن بادو الزاكي مدربه السابق بالدفاع الجديدي أراد تغيير مركز لعبه، وهو الأمر الذي جعله يرحل عن الفريق بعد أربع سنوات بالجديدة. وأوضح أستاتي في حوار مع «الصباح»، أنه فضل عرض اتحاد طنجة على عرضين مصريين من الإنتاج الحربي وطلائع الجيش، لأنه لبى رغباته وأعجب بمشروع اتحاد طنجة وصدق مسؤوليه. وأضاف أستاتي أنه من الطبيعي انتقاد لاعبي المنتخب الوطني الأول بعد الإقصاء من ثمن نهاية كأس إفريقيا الأخيرة، مبرزا أنه يجب منح فرصة لبعض لاعبي البطولة الموهوبين. وفي ما يلي نص الحوار: كيف أتى توقيعك لاتحاد طنجة؟ وقعت عقدا لموسمين مع اتحاد طنجة، بعد اتفاق بيني وبين المسؤولين، إذ فضلته على عروض كثيرة توصلت بها. لماذا فضلت عرض طنجة على فرق أخرى؟ اعتبرته الأفضل بالنسبة إلي وأنه يناسب متطلباتي ورغباتي. شعرت أن مسؤولي اتحاد طنجة جديون ويرغبون فعلا في انتدابي. كانت لي جلسة مع رئيس الفريق محمد أبرشان الذي وضح لي مشروع النادي واقتنعت أن اتحاد طنجة هو الفريق المناسب لي، بما أنه يتوفر على رغبة كبيرة في التألق في المنافسات التي سيشارك فيها خلال الموسم المقبل، وأنهم أناس موضوعيون ومنحوني الاهتمام اللازم. كيف كان الترحاب؟ تلقيت ترحابا كبيرا من قبل مسؤولي النادي، وحتى الجماهير خصصت لي استقبالا رائعا، إذ رحب بي أغلب جماهير طنجة وتمنوا لي التوفيق بالنادي. جعلني ذلك أتعاطف مع الفريق وأحبذ اللعب بألوانه، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المسؤولين والجماهير. تابعت طنجة الموسم الماضي؟ نعم تابعت مباريات الفريق خلال الموسم الماضي. هل ترى أنه فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب؟ اتحاد طنجة بات فريقا قويا خلال السنوات السابقة على الصعيد المحلي، وأفضل دليل على ذلك تتويجه بلقب البطولة الموسم قبل الماضي، وإنهاؤه بطولة الموسم الماضي في الرتبة الخامسة. الفريق يتوفر على لاعبين رائعين، وسينافس في الموسم المقبل على ثلاث واجهات، وهي البطولة وكأس العرش وكأس محمد السادس للأندية العربية، وسيكون مطالبا بتقديم مستوى جيد للذهاب بعيدا. حلم أي لاعب حمل قميص اتحاد طنجة في هذه الظروف، خاصة أن النادي بات من بين الأندية القوية ويضرب له ألف حساب. هل توصلت بعروض من خارج البطولة؟ نعم توصلت بعروض من خارج البطولة، لكنها لم تكن مناسبة لي، وفضلت الالتحاق باتحاد طنجة الذي قدم لي عرضا مقنعا، وشعرت أنه يلبي طموحاتي ورغباتي. لم أفكر في العروض الأخرى بمجرد أن اتحاد طنجة تقدم بعرضه الجيد. هل فعلا توصلت بعرض من مصر؟ نعم توصلت بعرضين من الإنتاج الحربي وطلائع الجيش من مصر، لكنهما لم يناسبا طموحاتي، وفضلت البقاء بالبطولة. توصلت أيضا بعرض من الجيش الملكي، لكن عرض اتحاد طنجة كان أفضل، وأظهر لي الفريق رغبته الكبيرة في انتدابي لتعزيز صفوفه. باستثناء عرض طنجة، لم أر في أي عرض آخر القيمة التي أستحقها، وبالتالي التحقت بالفريق الطنجي دون تردد. ما سبب رحيلك عن الدفاع الجديدي؟ قضيت مع الدفاع الجديدي أربع سنوات رائعة، ولكل بداية نهاية. أعتبر تجربة الدفاع الجديدي جيدة بالنسبة إلي ومفيدة في مسيرتي الكروية في مجالات عديدة. لا يجب أن أنسى ما قدمه لي مسؤولو الدفاع الجديدي، وأشكرهم على احتضانهم لي طيلة هذه المدة. تلقيت ترحابا ومساعدة كبيرة من قبل الجديديين، لكن بعد وصول المدرب بادو الزاكي لم نتفاهم على بعض الأمور وكان من الأنسب لي وللفريق إيجاد سبل لفسخ العقد. هل حصل خلاف بينك وبين الزاكي؟ أراد الزاكي توظيفي مهاجما، رغم أنني ألعب ظهيرا أيمن، ولم يحدث نقاش كبير بيني وبينه، وأعتبر ذلك عاديا، ولم تحدث قطيعة أو شيء من هذا القبيل. لم يتقبل رفضي اللعب في ذلك المركز بما أن الجميع يعرفني ألعب ظهيرا أيمن. يتوفر أي مدرب على خطة وطريقة عمل، وعلينا احترامها. ألم يتشبث المكتب بك قبل فسخ العقد؟ رجح المكتب مصلحتي وأشكره على ذلك. رغم أن مسؤولي الفريق تشبثوا بي لكن رأوا أنني لن ألعب أساسيا، وبالتالي فسحوا لي المجال من أجل البحث عن فريق آخر، ولم يضعوا عراقيل من أجل فسخ عقدي. تعاملوا معي بطريقة رائعة ويجب الاعتراف بذلك وأشكرهم كثيرا. ما مضمون الرسالة التي بعثتها لجمهور الجديدة؟ شكرتهم على الدعم الذي وفروه لي طيلة السنوات الأربع، وأتمنى تطور الدفاع الجديدي والذهاب بعيدا في المنافسات التي يشارك فيها مستقبلا. ألا تخاف العودة لملعب العبدي مع طنجة؟ أتقبل المسألة بصدر رحب، خاصة أنني سأعود لمكان رائع عشت فيه لحظات رائعة. أي لاعب يتمنى العودة للعب بملعب العبدي، من الذين حملوا قميص الفريق في السابق. كيف مرت استعدادات الجديدة قبل فسخك للعقد؟ لا يمكن أن تجزم في مستوى أي فريق خلال مرحلة الاستعدادات. لا يوجد فريق يظهر إمكانياته الحقيقية في الاستعدادات، وبالتالي فيجب الانتظار للحكم على الدفاع الجديدي، على غرار باقي الأندية، إلى غاية بداية الموسم الرياضي رسميا. المباريات الرسمية شيء آخر، إذ تشكل ضغطا على اللاعبين والطاقم التقني، وهي أجواء لا يمكن عيشها في مرحلة الاستعدادات، التي يتدرب فيها اللاعبون براحة أكبر ودون ضغط. ماذا تنتظر من اتحاد طنجة؟ لا يمكن حمل قميص اتحاد طنجة دون التفكير في المنافسة على الألقاب. الفريق بات من الكبار اليوم ومطالب من قبل جماهيره العريضة للفوز بالألقاب والمنافسة على جلها. أعلم أنه علي أن أعطي الإضافة المرجوة للفريق، لإسعاد الأشخاص الذين وضعوا في الثقة وأرادوا انتدابي لاتحاد طنجة. سأثابر في التداريب من أجل أن أكون عند حسن ظن المسؤولين والجماهير. ألا تفكر في المنتخب المحلي المقبل على منافسات جديدة مستقبلا؟ حلم أي لاعب حمل قميص المنتخب الوطني. أعمل بجد لكي أثير الانتباه وأن ألتحق بالمنتخب، وإذا تمت المناداة علي فإنه شرف لي، وسيكون ذلك تكليفا أكثر منه تشريفا. ماذا يمكن أن تقول لجمهور اتحاد طنجة؟ أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور الطنجي وأن أشرف قميص الفريق. أعلم أن ألوان الفريق غالية، وأن الاتحاد يتوفر على جمهور عريض وشغوف، وعلينا القيام بدورنا لاعبين من أجل إسعاده. أنا فخور باللعب أمام هذه الجماهير. هل توافق على أن اللاعب المحلي ظلم خلال كأس إفريقيا الأخيرة؟ كل لاعبي المنتخب الذين شاركوا في كأس إفريقيا كانوا يمنون النفس في تتويج قاري، وقدموا ما عليهم، لكن عند السقوط فمن الطبيعي تعرضهم للانتقادات. لو توجوا باللقب لكان الحديث ذهب في اتجاه آخر. لا يتوفر منتخب الجزائر على لاعبين محليين لكنهم توجوا باللقب. كل من يعمل بجد يجني ثمار عمله في النهاية وهذا ما يجب التركيز عليه مستقبلا. تعرض المنتخب لسوء الحظ في مباراة بنين، ولولا ذلك لكان الأسود اليوم أبطالا. لكن هناك لاعبين في البطولة يستحقون حمل قميص المنتخب ... نعم هناك لاعبون جيدون يستحقون حمل قميص المنتخب، ويجب ألا ننسى أن البطولة تزخر بالمواهب، يجب فقط وضع الثقة فيهم ومنحهم الفرصة للتألق مستقبلا. أجرى الحوار: العقيد درغام في سطور: الاسم الكامل: طارق أستاتي تاريخ ومكان الميلاد: 30 يوليوز 1991 بالمحمدية مركزه: ظهير أيمن الفرق التي لعب لها: شباب المحمدية واتحاد المحمدية وأولمبيك آسفي ومولودية وجدة والدفاع الجديدي التحق باتحاد طنجة بورتري المكافح في صمت من يعرف أستاتي سيتأكد أن عشقه الأول هو التداريب، إذ لم يكف عنها حتى في عطلته الصيفية، لدرجة أنه يتعرض للإغماء في بعض الأحيان، كما حدث الأسبوع الماضي في إحدى حصص التدريب الفردية. لا يعترف بالصدف، وإنما يؤمن بالجدية والعمل، وأن كل مثابر يحصل على مراده في النهاية. رغم غيابه عن تشكيلة الدفاع الجديدي في المباريات الأخيرة من بطولة الموسم الماضي، بسبب الخلاف بينه وبين المدرب بادو الزاكي، والمشاكل التي رافقت تلك الحقبة، فإنه عوض ذلك بالتداريب اليومية في منطقة قريبة من المحمدية، إذ يكاد يقضي في بعض الأحيان أكثر من ساعتين بين الجري والتمارين الرياضية، لتعويض ما فاته. ازداد بالمحمدية وهي المدينة المفضلة له من أجل إجراء تداريبه، بما أن الأجواء تناسبه، ويعتبرها جيدة من أجل القيام بتمارين رياضية خاصة. اكتشفه جمال السلامي، ومر من أندية كثيرة، وهي أولمبيك آسفي وشباب المحمدية ومولودية وجدة الذي حقق معه الصعود للقسم الأول، والدفاع الجديدي الذي قدم فيه مواسم رائعة في السنوات الأربع الماضية، واعتبر من المواهب التي تقوم بدورها كما يلزم في مركز ظهير أيمن. توج بأفضل مدافع في مركزه في الشطر الأول من عصبة أبطال إفريقيا رفقة الدفاع الجديدي، فيما تعودت الجامعة على جعله في التشكيلة المثالية للبطولة في كل موسم، بناء على الإحصائيات التي تنشرها، والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها في مركز لعبه. يعترف بالجميل، إذ رغم كل المشاكل التي رافقت الأشهر الأخيرة في الدفاع الجديدي، لكنه أصر على شكر مسؤولي الفريق والجماهير على دعمهم له، وعلى كل ما قدموه له طيلة مسيرته بالفريق، إذ اعتبر أن مساعدتهم جعلت منه الظهير الأيمن المثالي في البطولة الوطنية، بما أنه كان أساسيا رفقة الفريق، إلى أن وقع خلاف بينه وبين الزاكي. بعدما أعطى وعدا لمسؤولي اتحاد طنجة بالتوقيع للفريق، أوفى به رغم توصله بعروض كثيرة، من بينها عروض من فرق مصرية، قدمت له إغراءات مالية من أجل التوقيع له، لكنه فضل الفريق الطنجي، الذي خصص له استقبال اللاعبين المتميزين، واعتبره من الانتدابات المهمة. يمكنه اللعب في مراكز متعددة، إذ سبق له اللعب ظهيرا أيمن وجناحا أيمن هجوميا ومتوسط دفاع، وهو ما جعل اتحاد طنجة يتمسك به. من بين إنجازاته، تحقيق الصعود للقسم الأول مع مولودية وجدة، ولعب نهاية كأس العرش مع الدفاع الجديدي، كما شارك رفقة الفريق في عصبة أبطال إفريقيا.

أستاتي: الزاكي أراد تغيير مركز لعبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزمامرة يواجه وجدة بالجديدة

فرتوت: لا أخشى الإقالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات