الأقراص المهلوسة تغزو وجدة في رمضان

حي الفيتنام ومناطق قريبة من نقطة زوج بغال في المقدمة وحملات لمواجهة الظاهرة «القرقوبي» «البولة الحمرا» و«لكينة»، كلمات تطلق بوجدة وباقي مدن الجهة الشرقية على الأقراص الطبية المخدرة التي غزت المنطقة بشكل كثيف خصوصا خلال شهر رمضان، مصدرها دولة الجوار الجزائر عن طريق التهريب.وقد أصبح الإقبال عليها في تزايد مستمر من فئات عمرية مختلفة خلال شهر رمضان أمام إغلاق محلات بيع المشروبات الكحولية، في حين يحتل الشباب حصة الأسد من نسبة المدمنين على الأقراص المهلوسة والأمر الذي ترجعه مجموعة من المصادر إلى ارتفاع نسبة البطالة التي تتعدى 20 في المائة بالجهة الشرقية حسب الإحصائيات الرسمية، والتي يظل الوسط الحضري الأكثر تضررا منها. ومن بين الأحياء الوجدية الذي تروج بها الأقراص المهلوسة نجد حي الفيتنام بالجهة الشمالية الشرقية لمدينة الألف سنة، وحي كلوش، والمدينة القديمة، وبودير، وحي النصر القريب من الحدود المغربية الجزائرية على مستوى نقطة «زوج بغال»، بالإضافة إلى الأحياء الهامشية بالحي الكبير لازاري، وكذا جماعة بني ادرار.وتتم عملية البيع بشكل فردي، إذ يتم توزيع الأدوار داخل سوق المخدرات حيث أن أي مروج يبيع صنفا واحدا من المخدرات، وأصحاب الأقراص الطبية المخدرة يحتلون أماكن معينة في جنبات الأحياء المذكور معروفين لدى العام والخاص في الحي يقصدهم المدمنون من مختلف أنحاء وجدة.وهناك بعض الاستثناءات إذ تجد بعض مروجي المخدرات يبيعون الأقراص المخدرة بالتمويه عن نشاطهم بواسطة التماهي ببيع السجائر بالتقسيط حتى لا ينكشف أمره ويسقطون في قبضة الشرطة.ويتم إدخال الأقراص المخدرة إلى التراب المغربي بواسطة شبكات منظمة بالمغرب والجزائر، يتكلف الجزائريون بالحصول على الأقراص المهلوسة من الصيدليات بطرق ملتوية مما يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصا أن الأمر يستدعي الحصول على وصفة طبية وفي حالة توفرها لا تسلم للمريض إلا علبة واحدة فقط، وتشير مجموعة من المصادر إلى وجود يد للدولة الجزائرية في إطار شن حرب غير معلنة على الشباب المغربي وهي التي تسهل لمافيات المخدرات عملية الحصول على الأقراص المخدرة بطريقة سهلة وتؤمن لهم عملية إدخالها إلى التراب المغربي.وفي هذا الإطار تشير المحاضر المنجزة من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة إلى أن المحجوز يتم استقدامه من الجزائر وغالبا من مدينة مغنية الجزائرية، وأن متزعمي الشبكات التي تعمل في هذا الميدان ينحدرون من أصل جزائري ويدخلون إلى التراب المغربي بطريقة غير قانونية، محملين بالكميات المطلوبة منهم من طرف المروجين المحليين الذين يعمدون إلى تصديرها إلى مناطق مختلفة من التراب المغربي، إذ أن مجال ترويج الأقراص المهلوسة لا يقتصر على وجدة بل يتعداها ليصل إلى مناطق مختلفة من الوطن خصوصا مدينة الدار البيضاء وطنجة ومراكش ..وتجدر الإشارة إلى أنه إلى وقت قريب كانت الأقراص الطبية المخدرة يتم جلبها إلى أسواق الجهة الشرقية انطلاقا من مدينة مليلية المحتلة إلا انه حسب مصادر مطلعة تم الاستغناء عنها من طرف مروجي هذه المواد المسمومة، حيث وجدوا في الأقراص المستوردة من التراب الجزائري هامشا من الربح أحسن من المستوردة من مليلية المحتلة، وطريقة سهلة وسلسة في إدخالها إلى التراب المغربي نتيجة شساعة الحدود المغربية الجزائرية التي توجد بها عشرات المنافذ غير المحروسة بكيفية جيدة وفعالة، مما يجعل مرور الأشخاص والسلع والمخدرات يتم دون أدنى مشكل في اغلب الأحيان رغم الإغلاق الرسمي للحدود المغربية الجزائرية في وجه تنقل الأشخاص والبضائع وفرض التأشيرة منذ سنة 1994، إلا أن تجارة القرقوبي تظل سارية الفعل لتفتك بعقول الشباب وتتسبب في الكثير من الأحداث الإجرامية التي تعرفها المنطقة الشرقية بين الفينة والأخرى.عزالدين لمريني (وجدة)

الأقراص المهلوسة تغزو وجدة في رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فاس... تنافس شرس على زبناء "النشوة"

مواجهات حامية بين الأمن وتجار المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات