الجنس العابر للقارات … مافيا المتعة

مافيا متخصصة في جلب مومسات رومانيات وروسيات وإفريقيات تحت غطاء الرقص والعروض الفنية الجنس غريزة خلقها الله في البشر، جعلت حاجته إليه مثل حاجته إلى الأكل أو الشرب أو النوم. وظل الجنس، على مدار التاريخ والأزمان، مالئ الدنيا وشاغل الناس. قامت لأجله حروب وغزوات وبادت دول وممالك وأزهقت بسببه أرواح وتهدمت زيجات وبيوت. وما يزال إلى يومنا هذا، "القضية" الأكثر إثارة للمشاكل والجدالات والأزمات، بسبب قدرته الخارقة على التأثير في النفوس والعقول. مع التطور الفكري والثورة التكنولوجية التي عرفها العالم، تغيرت المفاهيم والنظرة إلى العديد من الأمور والقضايا، من بينها العلاقات الجنسية التي واكبت هذه الثورة، ففقدت بذلك العديد من شروط اكتمالها السابقة، وعلى رأسها أن تكون بين شخصين "واقعيين" يمارسان الجنس فعليا بين "ربعة الحيوطة"، وتربط بينهما علاقة حقيقية أو معرفة سابقة أو انجذاب جسدي... وأصبحنا نسمع اليوم عن الجنس عن بعد وعن إثارة جنسية عبر "الشات" أو الهاتف وعن مواقع إلكترونية متخصصة في مثل هذه النوعية من العلاقات الافتراضية. وعرف المغرب، مثله مثل باقي بلدان العالم، ثورة "جنسية" في السنوات الأخيرة، استغلتها العديد من "مافيا" الدعارة والتجارة في البشر، لتجعل منه وجهة تستقطب جميع أنواع المومسات، ومن مختلف الجنسيات، إما بشكل منظم، أو تحت غطاء تقديم العروض الراقصة أو الفقرات الفنية داخل الكباريهات والملاهي الليلية لأكبر المدن المغربية وأكثرها استقطابا للسياح مثل أكادير ومراكش وطنجة. لم تعد الساحة خالية للمغربيات فقط، بل أصبحت المنافسة قوية وشرسة مع الرومانيات والروسيات والأوكرانيات، بأجسادهن البضة الجميلة، التي تسلب لبّ الرجال المغاربة والعرب عموما، الذين يعانون "عقدة الأجنبي"، والتي كانت الأجنبية "البيضا" و"الشهبة"، بطلة استيهاماتهن وخيالاتهن الجنسية الجامحة. لهذا السبب، أصبحت سوقهن رائجة والإقبال عليهن كبيرا، على سبيل التنويع والاكتشاف وتجريب الجديد، خاصة أن سمعتهن تسبقهن في عالم الدعارة، ويتردد أنهن بارعات في جميع أنواع الممارسات الجنسية، براعة بطلات أفلام "البورنو". وبدل أن تسافر وتقطع البحار من أجل أن تحظى بواحدة منهن، تقضي معها ليلة من ألف ليلة وليلة، أصبح بإمكانك الحصول عليها وأنت جالس في بلدك أو فندقك، بكبسة زر، لتحضر إليك وتقول لك "شبيك لبيك... مومسك بين إيديك". إننا نتحدث عن الجنس العابر للقارات. نورا الفواري

متشردان بفاس أحرقا رفيقهما

اعتقال مثيري الفوضى بمستشفى بني ملال

مقالات ذات صلة