تبادل الاتهامات بين الفاسي وشباط في بيت غلاب

لم توفق اللجنة الخماسية لحزب الاستقلال التي أحدثها المؤتمر لايجاد تسوية لأزمة الأمانة العامة، في إقناع كل من عبد الواحد الفاسي وحميد شباط بتنازل أحدهما لفائدة الآخر عن سباق قيادة الحزب.وانتهى أعضاء اللجنة خلال عشاء احتضنه بيت رئيس مجلس النواب كريم غلاب، الأربعاء الماضي، إلى إقناع الطرفين معا بوضع حد لنشر غسيل الحزب في الجرائد وما صاحبه من ملاسنات واتهامات شخصية متبادلة، لما في ذلك من إساءة إلى الحزب الذي تضررت صورته كثيرا في الآونة الأخيرة، بسبب الخرجات الإعلامية لكل من الفاسي وشباط ، مع الالتزام بخوض حملة نظيفة للترشح للأمانة العامة واحترام نتيجة صناديق الاقتراع. وأكدت مصادر حضرت اللقاء أن ملاسنات قوية عرفها الاجتماع في البداية بين شباط والفاسي، قبل أن يدعوهما أعضاء اللجنة إلى ضبط النفس واحترام تاريخ الحزب ورموزه، والموافقة على أن يكون صندوق الاقتراع يوم اجتماع المجلس الوطني في منتصف شتنبر المقبل، فيصلا في اختيار الأمين العام المقبل، مع فسح المجال أمام مرشحين آخرين للترشح، إذا ما اختار المجلس الوطني خيارا ثالثا خارج المرشحين المتنافسين لحد الآن.من جهة أخرى، ذكرت المصادر ذاتها أن أعضاء اللجنة الخماسية، وإن لم تكلل جهودهم الرامية إلى تحقيق مصالحة بين شباط والفاسي، إلا أنهم، بالمقابل، نجحوا في طي صفحة المرشح المتوافق حوله التي عرفت لعقود داخل حزب تقليداني لا يؤمن بشرعية الصناديق في اختيار القيادة، إذ أقنعوا المتنافسين باحترام المنهجية الديمقراطية وإرادة أعضاء المجلس الوطني بعدم الطعن في النتيجة النهائية للاقتراع، طالما أن كل الضمانات الأساسية للسهر على نزاهة العملية ستكون متوفرة ومتوافقا عليها، وعلى رأسها ضبط لوائح أعضاء المجلس الوطني، وهو الموضوع الشائك الذي ما يزال محط اتهام بين الطرفين، إذ يتهم أنصار شباط والفاسي بعضهما البعض بالإنزال وتزوير بطائق أعضاء المجلس الوطني.كما أكدت المصادر ذاتها أنه جرى الاتفاق على عودة اللجنة التنفيذية للاجتماع ابتداء من منتصف الأسبوع المقبل، على أساس أن تتسلم مقترح اللجنة الخماسية المتعلق بتاريخ اجتماع المجلس الوطني، وضبط لوائح أعضائه مع الاتفاق على مسطرة انتخاب الأمين العام وتصفية الأجواء داخل الحزب بوضع حد للتطاحنات الداخلية قبل موعد المجلس الوطني. وأضافت المصادر ذاتها أن كل الاحتمالات، مع ذلك، تبقى ورادة في ما يخص مآل الصراع بين جبهتي الفاسي وشباط، لأن الطرفين معا متمسكان بأحقية كل منهما في الأمانة العامة "خارج صناديق الاقتراع"، فالفاسي مصر على أنه هو الأمين العام المقبل للاستقلال، وسيلتقي زهاء 400 من أعضاء المجلس الوطني غدا )الأحد( بالدار البيضاء في فيلا أحد قيادات الاستقلال، وشباط يرى أن الطريق أصبحت معبدة أمامه للأمانة العامة، وأعلن استقالته من الكتابة العامة للنقابة، وينوي استعراض قوته خلال مؤتمرها الاستثنائي الذي سينعقد أسبوعا قبل التئام المجلس الوطني للحزب لاختيار الأمين العام، لذا، توضح المصادر ذاتها، فإن الحزب مقبل على مرحلة صعبة تنظيميا وسياسيا ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.رشيد باحة

تبادل الاتهامات بين الفاسي وشباط في بيت غلاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقالات جديدة في صفوف "20 فبراير" بالبيضاء

أعوان السلطة يتهمون الداخلية بإقبار مطالبهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات