سايس: أشعر بالخجل

الدولي المغربي قال إن الإقصاء شكل صدمة والتعب نال من زياش قال الدولي المغربي رومان سايس، لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي، إن اللاعبين يريدون بقاء الناخب الوطني هيرفي رونار. وأوضح سايس في حوار مع الصحيفة الفرنسية «فرانس فوتبول»، أن الإقصاء من ثمن نهائي كأس إفريقيا، شكل صدمة للجميع، متمنيا أن يكون مجرد كبوة. وأضاف سايس أنه لا وجود لخلافات داخل المنتخب، وأن هناك لاعبين شبابا موهوبين سيقولون كلمتهم في المستقبل، بعدما منحهم رونار ثقة أكبر. وفي ما يلي نص الحوار: هل نسيتم الإقصاء المبكر للأسود من ثمن نهاية كأس إفريقيا ؟ الأيام التي تلت الإقصاء كانت صعبة جدا. لم نكن ننام بشكل جيد. تعرضنا لخيبة أمل كبيرة. أتمنى أن أتمكن من نسيان ذلك الإقصاء في العطلة الصيفية والتفكير في شيء آخر. رغم أن الإقصاء مر، لكن مع العائلة يمكن أن تنساه شيئا فشيئا. يجب الاعتراف أنه فشل. بماذا فكرت بعد الإقصاء ؟ شعرت بالخجل، وكنا نأمل في الذهاب بعيدا في المنافسات. دون التقليل من قيمة منتخب بنين، لكن الخسارة أمامهم زادت حدة الأمور. لو خسرنا أمام السنغال أو الجزائر، فلن نشعر بما نشعر به الآن، ولم ينتقدنا الجمهور بالحدة التي ينتقدنا اليوم. أمام بنين كان علينا تحقيق الفوز لأننا الأقوى. لم يكن علينا التفكير بأننا نواجه بنين، المنتخب المتواضع، لكي لا ننهزم في النهاية. وهذا ما حدث. كيف تلقيت انتقادات المغاربة ؟ كانت الأمور جيدة بعد دور المجموعات، قبل أن نقصي بعد تعادل وضربات ترجيح. لم ننهزم قط، لكننا غادرنا المنافسات. كانت صدمة للجميع. كيف كان مستودع الملابس بعد نهاية مباراة بنين ؟ فاجأني الصمت المخيم على اللاعبين بعد نهاية المباراة وإلى الفندق. فكرنا في أن الجمهور انتظر منا الكثير، وفجأة غادرنا المنافسات بتلك الطريقة. قلنا إن كل ما فعلناه في السابق لم يكن يستحق هذا الإقصاء. تأهلنا إلى كأس العالم ووصولنا إلى ربع نهاية كأس إفريقيا 2017. كنا نأمل في مواصلة التألق. بالعودة إلى مباراة بنين، هل تعتقد أن الحظ لم يحالفكم ؟ قبل المباراة استعددنا بالشكل المطلوب وكنا نعلم أن مواجهة فريق يلعب في الدفاع وينتظر منافسه لن تكون سهلة. نجد مشاكل كثيرة في المباريات التي نواجه فيها فرقا تتكتل في الدفاع، مثل ناميبيا وجنوب إفريقيا. في كل مرة نفوز في المباراة بتسجيل هدف في الدقائق الأخيرة. نجد مشاكل في مواجهة هذه الفرق. رغم تحقيقكم تسع نقاط في دور المجموعات، طريقة لعبكم لم تكن مقنعة ... أمام كوت ديفوار قدمنا مباراة رائعة، وتحكمنا في الكرة أمام مجموعة تلعب كرة قدم جميلة. تمكنا في مباريات الدور الأول من اللعب كمجموعة قوية، ولم نتلق محاولات كثيرة من المنافسين. أضعنا فرصا كثيرة وعانينا قليلا في مربع عمليات المنافسين، بحكم أن ذلك يتطلب تحركا أكبر من اللاعبين لكسر الدفاع. هذا ما حدث أمام ناميبيا وجنوب إفريقيا وبنين. الحظ كان معنا عندما حصلنا على ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة، لكننا أهدرناها وحدث ما حدث. حدث معنا الأمر نفسه أمام منتخب إيران، في المباراة الأولى من دور مجموعات كأس العالم روسيا 2018. الهزيمة كانت مؤثرة في السباق للتأهل إلى الدور المقبل. هل فعلا لم تتطوروا كثيرا في الهجوم ؟ كنا ننتظر الكثير من منتخبنا، رغم علمنا بمشاكله في الهجوم. يجب تحية يوسف النصيري الذي يبلغ من العمر 20 سنة فقط، وتمكن من قيادة هجوم المنتخب بطريقة رائعة، إذ تحمل مسؤوليته رغم صعوبة المهمة. سجل هدفين ويجب التنويه بما قدمه. ستكون له فرصة للتطور مستقبلا، وسيفيد المنتخب كثيرا في المنافسات المقبلة، علما أنه شارك في كأسي إفريقيا الماضيتين. يجب توفير الدعم له، إذ أن العمل الجماعي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق النجاح. زياش لم يكن في مستواه في «الكان» ... انتظر الجميع تألقه بعد موسم رائع مع أجاكس أمستردام. من الطبيعي أن يكون الجمهور مستاء، لأنه لم يسجل هدفا، أو مرر تمريرة حاسمة. ما سبب ذلك في نظرك ؟ التعب أخذ منه الكثير بعد موسم شاق مع فريقه. شارك في جل مباريات أجاكس هذا الموسم، ولم يخلد للراحة، بسبب أن النادي كان ينوي الذهاب بعيدا في عصبة أبطال أوربا. يمكن ملاحظة ذلك في تحركاته. الحرارة كان لها تأثير كبير أيضا عليه، بما أنه يلعب لأول مرة كأس إفريقيا، إذ لعبنا تحت 38 درجة، دون توقف. هناك بعض اللاعبين المتعودين على هذه الظروف، لكن كان من الصعب عليه التأقلم في أول ظهور له في «الكان». كأس إفريقيا مختلفة تماما عن عصبة أبطال أوربا أو كأس العالم، لأن المهارات الفردية لن تحدث الفارق. هل كان المغرب جيدا في هذا المجال ؟ قدمنا مباراة جيدة أمام كوت ديفوار، لكن بعد ذلك انهار اللاعبون بدنيا. ربما كان علينا أن نكون أقوى ذهنيا لتعويض التعب. الثقة كانت كبيرة، خاصة بعد تحقيق ثلاثة انتصارات في دور المجموعات، لكن لربما لم يكن ذلك كافيا. إنها تجربة أتمنى أن نستفيد منها مستقبلا. ليس من الطبيعي أن يعجز منتخب مثل المغرب عن الوصول إلى ربع نهاية كأس إفريقيا في كل مرة. هل فعلا كانت هناك مشاكل داخل المعسكر قبل المنافسات ؟ عشنا أجواء رائعة، رغم بعض الإشاعات التي تقول إن مجموعة من اللاعبين الفرنسيين الأوربيين يسيطرون على المنتخب. أحب أن أقول لهؤلاء الذين يروجون مثل هذه الإشاعات، أن يسألوا اللاعبين الممارسين بالمغرب وبهولندا، لمعرفة الحقيقة. سيقولون لهم إن الأمور كانت على ما يرام، ولا وجود للتحالفات. من الطبيعي أن يكون لاعبون أقرب من آخرين أكثر، لكن ذلك لم يخلق أي مشكل. ما حدث لفيصل فجر لا يمكن اعتباره مشكلا. في مباراة غامبيا كان يريد تسديد ضربة جزاء، بناء على تعليمات المدرب الذي وضع لائحة للاعبين الذين يسددون ضربات الجزاء. فجر كان الرقم واحد في ضربات الجزاء، ولم يكن هنا داع لكل هذه القصص. فجر لاعب رائع ومستعد لتقديم كل ما يملك من أجل بلاده. يجب تقييم ما حدث بمصر، لكي نستفيد منه. هل إمكانية رحيل رونار أثرت على اللاعبين ؟ كثر الحديث عن هذا الموضوع في الصحافة المغربية. نحن نعلم كيف تسير الأمور، ولا يمكن أن نأخذ هذه الأقاويل على محمل الجد. العلاقة مع رونار كانت رائعة، ولم نعان أي مشكل معه. هل تتمنى بقاء رونار ؟ قدم أمورا رائعة للمنتخب، وكل اللاعبين يرغبون في بقائه. هناك جيل جديد من اللاعبين يملك إمكانيات رائعة مستقبلا. المنتخب مقبل على فترة جديدة في تاريخه، ورونار تمكن من تحضير ذلك في السنوات السابقة، بالزج بلاعبين شباب، باتوا مستعدين اليوم للمنافسة في كل الواجهات. بما أن اللاعبين يرغبون في بقائه، فلا أرى مشكلا. هل يمكن اعتبار الإقصاء ضربة قوية لمسار الأسود ؟ أتمنى أن تكون عثرة فقط يمكننا النهوض بعدها سريعا. كما قلت هناك جيل من اللاعبين الشباب سيقولون كلمتهم مستقبلا، من بينهم النصيري وزياش ومزراوي وحارث وأيت بناصر وبوفال وحكيمي ... لدنا مادة خام لنبني منتخبا قويا مجددا. إفريقيا تحتاج أكثر من التقنيات، إذ يجب التوفر على روح القتال على أرضية الملعب. مستقبل الأسود لايخيفني. كيف تقيم مسار وولفرهامبتون في «البريمير ليغ» ؟ كانت بدايتي صعبة بما أنني عدت متأخرا من كأس العالم، كنت حزينا لوضعي في بداية الموسم الماضي، لكن مع مرور الوقت تمكنت من الفوز بمكانتي أساسيا بالفريق. أنتظر قرار الفريق الآن حول مستقبلي، قبل بداية الموسم الجديد. لعبت مباريات كثيرة الموسم الماضي، وأريد أن أواصل على المنوال نفسه. إذا لم يعتمد المدرب علي فيجب إبلاغي بذلك قريبا. لا تهمني الحصص التدريبية المتواصلة دون لعب المباريات. أعتقد أنني أظهرت مستوى رائعا الموسم الماضي. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: رومان غانم سايس تاريخ ومكان الميلاد: 26 مارس 1990 بفرنسا مركزه: مدافع ولاعب وسط ميدان مدافع تلقى تكوينه في فلنسيا الفرنسي الفرق التي لعب لها: كليرمون فوت ولوهافر وأنجي بفرنسا يلعب لوولفرهامبتون الإنجليزي منذ 2016 لعب 36 مباراة دولية مع المنتخب الوطني

سايس: أشعر بالخجل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوطهير: لا نفكر في الصعود

سيموني يلتحق بالمحمدية الأحد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات