الحكم على مجرمي “شمهروش” الخميس

دفاع سويسري قدم أوجه التناقض بين محاضر الشرطة والتصريحات أمام المحكمة قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، الخميس الماضي، منح الكلمة الأخيرة للمتابعين 24 في قضية قتل سائحتين إسكندنافيتين بمنطقة "إمليل" بإقليم الحوز ضواحي مراكش، الخميس المقبل مع صدور الحكم، بعدما استمعت إلى مرافعات محامين قلائل في هذا الملف، إذ رفض أغلب المتهمين تنصيب محامين للترافع عنهم، واعترفوا تلقائيا بالاتهامات المنسوبة إليهم، خصوصا المتهمين الثلاثة الرئيسيين الذين أقروا أنهم ارتكبوا الجريمة للانتقام من المسيحيين الصليبيين الذين يقصفون "جنود الخلافة الإسلامية" بالعراق وسوريا. ونصبت المحكمة محامين لبعض المتهمين في إطار المساعدة القضائية، باستثناء السويسري "كيفين زولر" الذي نصب محاميا ترافع عنه ما يزيد عن ساعة، بسط فيها مجموعة من أوجه التناقض الحاصل حسب رأيه بمحاضر الضابطة القضائية وبأقوال المتهمين في شأن العلاقة الملتبسة معه، وتصريحات موكله أمام هيأة المحكمة. وأقر دفاع الأجنبي أن موكله علم بأن بعض الموقوفين متطرفون، وتملص منهم، وغير سكنه من شقة تتكون من 84 مترا مربعا وانتقل للسكن في شقة بها 58 مترا مربعا، كما تخلص من رقم هاتفه المحمول، مضيفا أنه حينما تزوج من شابة بمراكش، كان يعيش حياة عادية وأنه يتوفر على مجموعة من الصور بلباس البحر لا توحي بتاتا بأن موكله متطرف، وأن زوجته لم ترتد النقاب إلا بعد فترة من الزواج. وشدد الدفاع على أن موكله كان يتعاطى الحشيش وأنه يصعب ربطه بالفكر المتطرف وأن المحكمة يجب عليها أخذ تصريحاته أمامها وليس أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، مضيفا أن هناك تغليطا للرأي العام بأن "زولر" متطرف وكان يستعد للالتحاق بتنظيمات إرهابية بسوريا وبفرع "داعش" بالفلبين. وطالب الدفاع هيأة المحكمة بإصدار حكم البراءة لفائدة موكله الأجنبي للشك، مشيرا في مرافعته إلى أن موكله رد على أحد الموقوفين في الملف، في وقت سابق باللغة الفرنسية "أنت أحمق"، حينما استدرجه للحديث معه حول أفكار متطرفة، وأن الحديث عن السلاح الناري والتدريب على استعماله لا يصدقه المنطق والعقل، وأن هناك جلسة بمنطقة "للا تاكركوست" حضرها مسيحيان كاميرونيان، وتحدثت المحاضر في شأنها أن هذا المكان مخصص للتدريب على كيفية القتال، فيما الحقيقة حسب قوله أن نوادي "بينت بول" المختصة في هذا النوع من الرياضات يتطلب لباسا شبيها بالذي يتوفر عليه الجيش، وأن الأسلحة المستعملة ليست نارية وإنما للعب والمرح، وأن التساؤل العميق والمطروح حسب قول المحامي، كيف لمسيحيين الحضور في جلسات تدريب لقتل مسحيين من أهل ديانتهم. إلى ذلك، قدم دفاع والدة إحدى الضحيتين رسالة منها طالبت فيها بتطبيق عقوبة الإعدام في حق المتورطين في ذبح ابنتها، وطالب الدفاع في مرافعته بتطبيق أقصى عقوبة في حق الجناة الذين عبثوا بروح سائحتين بريئتين. عبدالحليم لعريبي

الحكم على مجرمي “شمهروش” الخميس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاز واغتصاب جماعي بالعيون

الحبس لمنتحل صفة مرشح لـ"الباك"

مقالات ذات صلة