المخبر والشرطي …انقلاب السحر على الساحر

مخبرون تورطوا في قضايا نصب وابتزاز وآخرون تسببوا في سجن رجال أمن يثير موضوع المخبرين ومدى قانونية المهمة المسندة إليهم، العديد من الإشكالات بشأن كيفية التعامل مع المعلومات التي يمدون بها المصالح الأمنية، وحدود عملهم أو تعاونهم معها وغيرها من الإشكالات التي تحاول الصباح طرحها في الملف الأسبوعي لملحق «عدالة»، من خلال البحث عن ماهية المهنة والقانون المنظم لكيفية التعامل أو توفير الحماية للمخبرين والتي تم إدراجها في القانون رقم 37.10 القاضي بتغيير وتتميم القانون رقم 22.10 المتعلق بالمسطرة الجنائية، في شأن حماية الضحايا والشهود والخبراء والمبلغين، في مايخص جرائم الرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ وغيرها إلى الحديث عن حماية المبلغين، إذ وضع ضمانات لكل مبلغ في أي قضية، إذا كانت هناك أسباب جدية من شأنها أن تعرض حياته أو سلامته الجسدية أو مصالحه الأساسية أو حياة أفراد أسرته أو أقاربه أو سلامتهم الجسدية أو مصالحهم الأساسية للخطر، إذ يطلب من النيابة العامة أو من قاضي التحقيق كل في ما يخصه تفعيل الإجراءات الحمائية في حقه وحق عائلته حسب نوع الشهادة، من خلال الاستماع إليه شخصيا وإخفاء هوية الشاهد في المحاضر والوثائق التي تتعلق بالقضية.كما يعرج الملف على انتقادات توجه إلى المخبرين، وفي مقدمتها أن بعضهم غالبا ما يستغلون «سلطاتهم» و"نفوذهم" المستمد من علاقاتهم القوية في المحيط الأمني، لسلك سبل غير مشروعة في الإثراء السريع، وهناك من يربط علاقات مع تجار المخدرات والمهربين وغيرهم، في غفلة من «الرئيس» المباشر في الدائرة الأمنية أو المفوضية أو المنطقة أو الولاية. بالإضافة إلى المشاكل التي تعرفها مراكز الحدود، إذ أن أطنانا من الحشيش تضبط في مركز الجزيرة الخضراء، ويتبين بعد البحث أنها قادمة من المغرب، أو يتم تهريب ممنوعات أخرى من أوربا إلى داخل التراب الوطني، وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول الأدوار الحقيقية التي يلعبها بعض المخبرين المرابضين بهذه المناطق. ويتناول الملف كذلك الدور المزدوج الذي يمكن أن يلعبه المخبر، إذ يمكن أن يظهر تعاونا مع رجال الأمن وفي الوقت نفسه يكون مخبرا لدى شبكات إجرامية، مثلما حدث في قضية «شبكة الجبلية للاتجار في المخدرات»، إذ تبين بعد إجراء أبحاث أن المخبر الذي كشف الشبكة كان عميلا مزدوجا، إذ كان يزود فرقة مكافحة المخدرات بمعلومات غير مضبوطة لأنه كان يعمل لفائدة شبكة الاتجار في المخدرات.ويتضمن الملف حكايات مخبرين من نوع خاص ظهروا خلال المحاكمات الأخيرة لمتهمين في قضايا الإرهاب، إذ في ملف بليرج كشف الإعلام البلجيكي، في تطور مثير، أن زعيم الشبكة الإرهابية عبد القادر بليرج الحامل للجنسيتين المغربية والبلجيكية، المتهم بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات في بلجيكا، كان مخبرا لأجهزة الاستخبارات الداخلية البلجيكية لعدة سنوات، إذ اشتغل مع أمن الدولة البلجيكي « سنوات عديدة»، وأكدت القناة التلفزيونية الفلامانية «في تي إم» الخبر، قائلة أن بليرج كان مخبرا مدة ثماني سنوات. كريمة مصلي

المخبر والشرطي …انقلاب السحر على الساحر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخبرون زجوا بأمنيين في السجن

كتب بغداد المحترقة تلهم ريشة قاسم السبتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات