بهجاجي: الرجل ظالم ولو كان مظلوما

رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال كشف أن العام الجاري عرف 2300 حالة اعتداء قال عبد الفتاح بهجاجي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، إن موضوع الجدية غير مطروح في التعامل مع قضية العنف الممارس ضد الرجل مقارنة بما يتم التعامل به مع حالة المرأة، وهو ما يجعل مضامين مدونة الأسرة في حاجة إلى التعديل. وأوضح بهجاجي في تصريح لـ"الصباح"، أن القضاء المغربي محاصر ومقيد بمضامين مقتضيات مدونة في حاجة للتعديل والتغيير. وتساءل المتحدث نفسه "إذا كان قانون مكافحة العنف ضد المرأة الذي أخرج للوجود من أجل حماية المرأة فإننا في الشبكة نتساءل أين هي حماية الرجل؟ نرى أن هذا القانون لم يعط الرجل حقه سوى الزج به في السجن وإثقاله بالغرامة، نحن ضد التحرش بالمرأة ومع حمايتها من العنف لكن يجب أن تكون في الوقت ذاته حماية للرجل من التحرش والعنف، لأن هذا القانون يمكن أن يستغله البعض في الشكايات الكيدية". وكشف رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، أن الشائع لدى المجتمع المغربي هو أن المرأة هي الوحيدة التي تتعرض للتحرش والعنف، في حين أن الواقع يكشف حقيقة أخرى مسكوتا عنها وهي تعرض الرجل للعنف. وشدد المتحدث على أن الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، يتوافد عليها عدد كبير من الضحايا، إذ هناك عدة حالات تشتكي العنف الممارس عليها والتحرش بها وكذا العنف اللفظي، مشيرا إلى أن هناك أطرا كبيرة في القطاعين الخاص والعام ضحية للعنف النسوي، إلا أن خصوصية المجتمع المغربي المحافظ تمنعهم من البوح والخروج إلى العلن خوفا من الفضيحة، عكس المرأة التي وجدت الدعم النفسي والمادي لمساعدتها. وكشف بهجاجي أن العادات والتقاليد من بين الأمور التي يُحاصر بها الضحايا الذين يتوافدون على الجمعية، فالمجتمع المغربي يعطي المرأة صفة المظلومة بشكل مسبق دون التحقق من القضية، "عندما تشتكي المرأة فهي مظلومة، وهذا راجع إلى مخلفات الموروث الشعبي الذي يعتبر المرأة كائنا ضعيفا وأنها في خانة الضحايا بينما الرجل هو الظالم، وهو ما يتوجب معه منحها الحق دون البحث في مجريات الأمور...". وأضاف "الرجل إذا أراد الحصول على حقه لا بد من توفر دليل على تعنيفه إذ لابد أن يحمل جروحا وإصابات، كما يجب إحضار الشهود ورغم كل هذه الدلائل يظل ينتظر إنصافه الذي قد يأتي أو لا يأتي بسبب عدم تصديق تحوله إلى ضحية لاعتداء الزوجة". وشدد الفاعل الجمعوي والحقوقي على أن الرجل يعاني تبعات المد العالمي القائم على مناهضة العنف ضد النساء، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من النساء الحاملات لفكر الحرب ضد الرجل لتنفيذ مخططاتهن في الإساءة إلى صورة الرجل وشيطنته. ومن الصعوبات التي تجدها الجمعية لإثبات حالة العنف ضد الرجال، أن الاعتداء الذي يُعتد به هو الجسدي بينما أن العنف النفسي يتم التغاضي عنه. وكشف بهجاجي أن العام الجاري عرف الوقوف على 2300 حالة اعتداء على الرجال تضم عنفا جسديا ونفسيا، كما أنه من بين 24 ألف حالة التي توافدت على الجمعية منذ 2008 إلى 2018 هناك 25 في المائة هي المتعلقة بالعنف الجسدي في حين الباقي يتعلق بالعنف النفسي، مثل السب والقذف والحط من الكرامة أمام الجيران وزملاء العمل وهناك العنف القانوني المتمثل في الامتناع عن زيارة المحضون. واعتبر عبد الفتاح الهجاجي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، أن هناك اجتهادات كبيرة لمساندة المرأة من خلال الدعم المقدم للجمعيات المدافعة عنها بينما الجمعيات التي تناضل من أجل حق الرجل والتي لا تتجاوز ثلاثا في المغرب بأكمله لا تحظى بأي دعم مادي، كما أن هناك تعتيما إعلاميا على نضالاتها باعتبار أن الراسخ في المجتمع يتمثل في شيطنة الرجل واعتبار المرأة هي الضحية. محمد بها

بهجاجي: الرجل ظالم ولو كان مظلوما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنف ضد الرجال: الشهادات الطبية المزورة ... سلاح النساء

العنف ضد الرجال ... العبودي: القضاء لم يستوعب الظاهرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات