قال في وصية إنه اختار الموت بدل العيش دون كرامة

وأوصى الحركات الإسلامية بنقد ذاتي وصايا الوداع العشر لحسن الخطاب ضمن حسن الخطاب، أحد شيوخ السلفية، وصيته «الأخيرة»، قبل الموت إضرابا عن الطعام والماء، عشر رسائل أغلبها إلى الحركة الإسلامية ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. وقال الخطاب في نص الوصية، تتوفر «الصباح» على نسخة منها، إنه اختار الموت عوض العيش بدون كرامة أو حرية، متمنيا أن يكون موته «خطوة لإطلاق سراح جميع المعتقلين الإسلاميين المظلومين». ووجه الخطاب أولى وصاياه العشر إلى الدولة المغربية بالتعامل مع التيار السلفي على غرار الغرب الذي أبدى، حسب الرسالة، إرادة سياسية في التعامل مع الإسلاميين في تونس ومصر وليبيا. وقال الخطاب «إن التعذيب والتنكيل بأولياء الرحمان أصبح سياسة ومنهجا يمثل دولة ولم يبق خطأ فرد أو مجموعة»، متسائلا عن مبتغى الدولة من التيار السلفي؟ مضيفا، وهو على فراش الموت، كما ورد في وصيته، أن كل الجهود نفدت، في الوقت الذي لا تقابل مبادرات السلفيين إلا بالنمطية الدوغمائية.وأوصى الشيخ السلفي رئيس الحكومة، في وصيته الثانية، بالابتعاد عن الحلول التي تأتي بها الأوضاع السياسية في العالم، أو الحل الذي يأتي به الآخرون، فـ «الحكومات التي لا تنظر في الأفق البعيد سوف تواجهها الهوة وهي تحلم بالقمة في دروب المستقبل»، مضيفا أن الإسلاميين «يجلدون تحت رئاستك وتنتهك أعراضنا تحت حكومتك». قال الخطاب في وصيته الثالثة إن فكر التحرر يسلم بالتعددية الفكرية والسياسية من خلال التراث السلفي، و»ذلك من خلال سياسة بنفس إسلامي تحت سقف ومبدأ الحوار، وكذا سيرا على تقلبات السياسة الشرعية وخلق التوازن من خلال فهم خصوصية كل عمل إسلامي، ووجوب العمل على التنسيق من أجل مصلحة البلاد والعباد وهذا مقصد شرعي»، داعيا في وصيته الرابعة إلى عدم احتكار العمل الدعوي عند فريق، إذ يصبح ينظر إلى الآخر على أنه على «ضلال» و»انحراف»، وذلك، تضيف رسالة الخطاب، ل»خلق التوازن من خلال فقه الأولويات ودرء الاحتقان الذي يولد التنافر والعنف، وكذا الارتقاء بالجميع إلى المستوى المنشود من خلال تخليق الحياة السياسية وإيجاد البدائل الريادية من بالبرامج والرجال والاعتماد على الثابت من الدين».وخص الخطاب في وصيته تلك الحركات الإسلامية باهتمام كبير، مركزا في وصيته الخامسة على ضرورة فتح حوار مع الذات وفي مجال الاجتهاد في خصوصية البيآت والظروف، ملحا على أن ذلك يستلزم قراءة موحدة للقضايا الاجتهادية، ووضع تصور عملي يمثل الواقع الكائن، وتصور نظري يمثل الواقع المأمول، والتركيز على حيوية المفهوم الجماعي الذي كان حاضرا بقوة في الممارسة التراثية السلفية. وقال في وصيته السادسة إلى السلفيين إن عليهم تجنب الجمود لأنه، يوضح الخطاب، «يحول دون الاجتهاد الذي كان حاضرا بقوة في استيعاب الجديد من وسائل العصر». وقال الخطاب في وصية أخرى، إن اعتبار المنهج السلفي ذا قيمة أساسية في التجديد يتيح العيش في زمان بغير الزمان الذي عاش فيه السلف يتشبث بالثابت ويتغير فيه المتغير بغية إحداث تجانس وتقارب فكري ومنهجي بين الجميع، ملحا على أن السعي والبحث في التقارب والاجتماع فريضة شرعية ومصلحة وطنية، وأن الاختلاف بين الفرقاء السياسيين والفكريين ليس قدرا مفروضا، وإنما هو اجتهاد بشري تحكمه خبرات الواقع وزوايا النظر إلى الأحداث والأولويات في التصور عند كل طرف.وركزت الوصية الموالية الموجهة إلى الإسلاميين على ضرورة الانطلاق من نقاط الاتفاق لا نقط الاختلاف، ملحا على أهمية الانطلاق من المقاصد لا الوسائل وكذا اختصار المسافة بين صواب المصيب وخطأ المخطئ، وتقليص نقط التباين مع تصحيح القصد. مضيفا في وصية تهدف إلى «الاستقلال الثاني»، بتعبير الخطاب، أن الحوار الفكري الصحيح والهادف وتطهير النوايا والقلوب من الحزبية والأنا الذاتية من خلال بوتقة فكرية واحدة ومنهج عملي واحد في إطار التنسيق والتكامل والحوار في زاوية تحديات الواقع التي تجابه المسلمين كلها تقود إلى «تحقيق الاستقلال الثاني: استقلال الإرادة والقرار وقضايا التنمية ومواجهة الاجتياح الامبريالي الظالم، وفك الحصار عن العقل وإخصاب الرأي حتى يكون البناء بدل الهدم».ودعا الشيخ السلفي في وصيته العاشرة إلى جمع شتات الحركات الإسلامية وإنهاء القطيعة بين الحركات الإسلامية والمؤسسات الحكومية التي هي ملك الشعب وليست للأنظمة. ضحى زين الدين

قال في وصية إنه اختار الموت بدل العيش دون كرامة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التشطيب على محام بالبيضاء وتوقيف آخر ثلاث سنوات

التفاصيل الكاملة لسقوط شبكة تتاجر في الشيكات بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات