مباراة الموسم

الوداد يستضيف الترجي في مواجهة ثأرية وعينه على فوز مريح قبل الإياب يجمع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، قطبي القارة في الفترة الحالية، الوداد الرياضي والترجي التونسي اليوم (الجمعة) بملعب مولاي عبد الله بالرباط، بداية من العاشرة مساء. ويعد الوداد والترجي من أقوى الأندية القارية في المواسم الثلاثة الأخيرة، إذ خاضا نهائيين في المنافسة الأغلى قاريا، فيما يعد الترجي حامل لقب النسخة الأخيرة، وفاز الوداد بلقب موسم 2016 – 2017. وتشكل المباراة فرصة للوداد للثأر من الترجي الذي انتزع منه لقبي دوري أبطال العرب وعصبة الأبطال الإفريقية. وعلى الصعيد المحلي، بات الفريقان قريبين من التتويج باللقب، إذ تفصل الوداد 3 نقاط، من مباراتين على هذا الإنجاز، في حين يحتاج الترجي إلى أربع نقاط من أربع مباريات. ويجتاز الفريقان في الفترة الحالية ظروفا متباينة، إذ عجز الوداد عن الفوز في المباريات الخمس الأخيرة، ولم تعد تفصله عن المطارد الرجاء سوى ثلاث نقاط، في حين يبتعد الترجي عن أقرب المطارين بتسع نقاط. اضطرابات ودادية كل المؤشرات تؤكد أن الوداد يعيش مرحلة شك في البطولة، ذلك أنه لم يعرف للفوز طعما طيلة الجولات الخمس الأخيرة في البطولة، وتسلل الشك إلى الطاقم التقني بقيادة فوزي البنزرتي. وظهر العياء على لاعبي الوداد الذين خاضوا عددا كبيرا من المباريات هذا الموسم، في ظل تشبث البنزرتي بتشكيلته الحالية، ومع ذلك تراهن جميع فعاليات الفريق على الفوز على الترجي في النهائي ورد الاعتبار للنهائيين الضائعين أمام الفريق ذاته. القوة الضاربة رغم خوض الوداد جل مبارياته بعيدا عن معقله، إلا أن لم يشعر ولو مرة بالغربة، وملأت جماهيره ملعب الأمير مولاي عبد الله، ورسمت أجمل اللوحات، وكانت بحق قمة في المساندة والانضباط، إذ لم تسجل أي انفلاتات على امتداد المنافسة. الأكيد أنه في أمسية رمضانية، سيشكل ملعب الأمير مولاي عبد الله، وجهة لأعداد كبيرة من الجماهير. الإصابات المزعجة على بعد أقل من أسبوع من المواجهة الحاسمة، اشتكى الطاقم التقني من تكرار الإصابات لدى العديد من الركائز الأساسية، في مقدمتها الثنائي محمد أوناجم و إسماعيل الحداد، اللذان تشير كل المعطيات لاستعادتهما كافة إمكانياتهما، وبات جاهزين للنهائي. وبذل الطاقم الطبي مجهودات في سبيل تجهيز هذا الثنائي الحاسم في خط الهجوم، ومع الانتعاشة الأخيرة للنيجيري بابا توندي، الذي كان حاسما في مباراة اتحاد طنجة، سيكون الخط الأمامي في الموعد، وسيجل خلال ذهاب النهائي أهداف كافية، في انتظار مباراة رادس بعد أسبوع. انتعاشة الترجي لاشك في أن كل هذه المعطيات تصب في مصلحة الترجي الذي يعيش انتعاشة كبيرة بفضل مسيرته الوردية في الدوري المحلي والكأس ورابطة الأبطال. بَعد التعادل الأخير في سوسة، يمكن الجزم بأن الترجي هو البطل المنتظر ما لم تَحدث مفاجأة في الجولات المتبقية. ويقف الترجي على بعد تسع نقاط من ملاحقيه المباشرين وهما النجم والصفاقسي، وذلك قبل أربع جولات من خط النهاية. وسيكون الترجي في حاجة إلى أربع نقاط على أقصى تَقدير ليُتوج بصفة رسمية بالبطولة 29 في تاريخه. بنشريفية يشكل الحارس معز بن شريفية القوة الضاربة داخل الترجي، هذا التألق هو تكملة للدور البارز الذي قام به في المباريات الكبيرة على الصعيدين المحلي والقاري. ساهم بن شريفية في الفوز على الصفاقسي، بعد أن تصدى لضربة الجزاء التي نفذها هنيد والتي اعتبرها البعض التصدي الأهم على درب اللقب. وكان أيضا العنصر الأبرز في التعادل الصعب أمام مازيمبي في قلب لومومباشي، لحساب إياب الدور نصف النهائي. إنجاز: نور الدين الكرف البنزرتي: سنضرب بقوة قال فوزي البنزرتي، مدرب الوداد الرياضي، إن فريقه سيعمل على "الضرب بقوة" في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي. وأضاف البنزرتي، في حوار مع صحيفة "الشروق" التونسية، أنه "من الجنون التكهن بهوية البطل"، بداعي أن "الحظوظ متساوية"، وقال "لا يختلف عاقلان في أن الوداد والترجي يعتبران من أهم وأبرز الأقطاب الكروية في المنطقتين العربية والإفريقية، وبناء عليه، فإنه سيكون من الجنون التكهن بهوية البطل". واعتبر البنزرتي أن حظوظ الوداد والترجي متساوية، بحكم تقارب مستوى الفريقين، وبحكم أنهما يعرفان بعضهما جيدا، مبرزا" أعتقد شخصيا أن الحظوظ متساوية ومن المتوقع أن تبلغ المنافسة أعلى الدرجات خاصة أننا نعرف بعضنا البعض"، مضيفا أن مباراة الإياب في "رادس"، لن تكون سهلة، مستطردا "من المؤكد أن خوض الشطر الثاني من النهائي في تونس، يعتبر، على الورق، من الامتيازات الإضافية لفائدة الترجي". وختم " شاءت الأقدار أن أجد نفسي في مواجهة أهلي وناسي، خاصة أنني سأواجه مساعدي السابق معين الشعباني، الذي حقق للأمانة الامتياز، وأثبت أنه تلميذ نجيب وهذا الأمر يسعدني كثيرا". بن شريفية: سنفوز على البنزرتي أكد معز بن شريفية، حارس الترجي، أنه ورفاقه عاقدون العزم للحصول على لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد الرياضي. وقال بن شريفية في تصريحات تلفزيونية الثلاثاء الماضي " المهمة في المغرب لن تكون سهلة، لكننا عاقدون العزم على الصعود لمنصة التتويج ليكون تتويجا تاريخيا باعتباره سيكون اللقب الإفريقي الثاني على التوالي". وتابع "سأخوض النهائي الخامس في مسيرتي، حيث شاركت في 4 نهائيات سابقة توجت في مناسبتين باللقب، وأتمنى أن يكون اللقب الثالث الذي سيكون له طعم خاص، بما أنه سيكون اللقب الثاني الذي نحصل عليه في 6 أشهر". وختم "المدرب فوزي البنزرتي دعا دائما إلى الحرب فوق الميدان، ونحن جاهزون لها، لأن 90 في المائة من اللاعبين أشرف على تدريبهم وعودهم على الحرب فوق الميدان ونحن نقدره كثيرا، لكن أقول له إننا سنفوز على فريقه، وسنتوج باللقب". طبيب الترجي: جاهزون أشار ياسين بن أحمد، طبيب الترجي، إلى أن الفريق يستعدّ لتحطيم الأرقام القياسية على مستوى عدد المباريات المحلية والقارية. وأكد بن أحمد أن الترجي خاض 60 مباراة محلية ودولية من ماي 2018 إلى يومنا هذا. ومن المؤكد أن الترجي لم يكن قادرا على مجابهة هذا النسق الماراثوني لولا ثراء زاده البشري، والعمل الكبير للإطار الفني والمشرفين على الجانبين البدني والطبي، والحديث بالأساس عن صبري البوعزيزي والدكتور ياسين بن أحمد. الشعباني أراح أبرز لاعبيه فضل المدرب معين الشعباني خلال مباراة النجم إراحة أيمن بن محمد خلال الفترة الثانية، خصوصا أن الحلول على يسار الدفاع شبه منعدمة بحكم تباين موازين القوى بين بن محمد وحسين الربيع، وعليه فإن المدرب أحسن التعامل مع هذا الموقف لتفادي ما يمكن أن يحصل من إشكالات لنجم خطّه الخلفي خلال الفترة الأخيرة ذلك أن بن محمد من العناصر المهمة في تشكيلة الترجي وتوازنه. وسيلعب بن محمد أساسيا كما جرت العادة، فلا يمكن في الوقت الراهن الاستغناء عن خدماته، ولا يمكن أن يجد الترجي لاعبا ممتازا مثل بن محمد بسهولة. ورغم أنه لم يسجل ضد النجم ولم يكن في أفضل حالاته فإن النيجيري لوكوزا سيكون حاضرا خلال مقابلة الوداد. وهذا القرار مقبول، فقد خاض هذا المهاجم آخر ثلاث مباريات ضمن التركيبة الأساسية، وسجل هدفين وصنع هدفا ومن الطبيعي أن يكون في وضع بدني أفضل من هيثم الجويني وباقي المهاجمين في الفريق. التلميذ والمعلم يعتبر نهائي النسخة 55 من عصبة الأبطال، تحدي التلميذ للمعلم، في إشارة إلى علاقة فوزي البنزرتي، مدرب الوداد، بمعين الشعباني، مدرب الترجي التونسي، التي تحدث عنها الإعلام التونسي بإسهاب كبير... تعد المباراة مناسبة لإظهار علو كعب التلميذ على المعلم، حسب البعض، في حين تعد فرصة لتأكيد خبرة وتربع الخبير البنزرتي على قمة الهرم الكروي التونسي والقاري. وأبدى البنزرتي، سعادته بمواجهة "ابنه" الشعباني، في النهائي، مباشرة بعد حجز بطاقة العبور أمام ماميلودي صان داونز، الإحساس ذاته الذي عبر عنه مدرب الترجي، الذي عاش كثيرا في ظل مدرب الوداد، ويبحث عن فرض ذاته، ولو تطلب ذلك الفوز على معلمه. المدربان معا، على دراية تامة بنهجيهما، وطريقة تعاملهما مع مجريات المباراة، ما يدل على أن أوراق المواجهة ستكون مكشوفة، ولن يكون هناك أي احتياط أو توجس، خصوصا أن الفريقين أصبحا عبارة عن كتاب مكشوف بالنظر إلى العديد من المعطيات المتشابهة، ناهيك عن الربانين اللذين يعرفان بعضيهما معرفة جيدة... صافرة مصرية بعد جدل واسع وانتظار طويل كشفت "كاف" عن الحكم الذي سيدير مباراة الوداد والترجي في المغرب. وتم تكليف المصري جهاد جريشة بقيادة هذه القمّة العربية - الإفريقية الكبيرة. ومن المعلوم أن الترجي طالب بتعيين الحكم الأنسب لهذه المباراة، تفاديا لما عاشه على يد الجزائري عبيد شارف، في ذهاب الدور النهائي لرابطة الأبطال في 2018. الوداد يدعو عموتة للنهائي وجهت إدارة الوداد الدعوة لمجموعة من الفعاليات لحضور النهائي، الذي يجمعه مساء اليوم (الجمعة)، بالترجي التونسي لحساب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. وذكر محمد طلال، أمين المال، في تصريح إذاعي أن الحسين عموتة، على رأس قائمة المدعوين، إضافة إلى بعض الأسماء التي صنعت جزءا من تاريخ الفريق، في مقدمتهم بادو الزاكي ورشيد الداودي ونور الدين النيبت وآخرون. كما سيحضر المواجهة، مدربون أجانب سبق لهم تدريب الوداد، وتعودوا على حضور مثل هاته المباريات، في مقدمتهم الويلزي جون طوشاك. ويعد عموتة آخر مدرب قاد ممثل المغرب للتتويج بلقب البطولة القارية ذاتها للمرة الثانية في تاريخه، قبل سنتين أمام الأهلي المصري. ورحل عموتة على وقع خلاف مع رئيس الفريق سعيد الناصري.

مباراة الموسم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موسطا: كلبتي سبب شهرتي

غامبيا وزامبيا قبل "الكان"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات