ضابط بالحرس الملكي يعتدي على موظف بمستشفى بمراكش

تطور خلاف مهني بين مسؤول إداري وطبيبة مقيمة بمركز استشفائي بمراكش إلى "فضيحة أخلاقية"، حين استعانت الأخيرة بزوجها، ضابط في الحرس الملكي، للاعتداء الجسدي على الموظف في عقر مؤسسة استشفائية عمومية، دون أن يجرؤ أحد لاستدعائه للتحقيق، رغم سيل الشكايات التي توصل بها وكيل الملك بابتدائية مراكش. وتعود وقائع الملف الذي تفجر، قبل ثلاثة أيام، إلى بداية يونيو الجاري، حين حرر (س. ع)، الحارس العام بمركز الأنكولوجيا وأمراض الدم التابع للمركز الاستشفائي محمد السادس، تقريرا إداريا في حق طبيبة مقيمة، بسبب غيابها المتكرر عن دوام الحراسة وإهمالها المرضى الذين تتكلف بالإشراف عليهم.وأكد مصدر من مركز الأنكولوجيا أن المسؤول الإداري استدعى الطبيبة المعنية، التي التحقت بالمصلحة قبل سنة، في إطار عمله الإداري العادي، مذكرا إياها بمراحل المسطرة الإدارية التي قد تقود إلى استدعائها إلى لجنة تحقيق داخلي تحت إشراف إدارة المركز.وحسب المصدر نفسه، فقد بدا أن الطبيبة المقيمة لم تستسغ تفعيل إجراءات إدارية داخلية في حق موظفين عموميين، فانتظرت عودة زوجها من مهمة رسمية لتصحبه إلى مركز الأنكولوجيا، بعد أسبوعين من استدعائها من طرف الحارس العام.وأكد المصدر نفسه أن زوج الطبيبة، الذي قدمته باعتباره ضابطا في الحرس الملكي، اقتحم مركز في حدود الساعة الرابعة ونصف عصر 16 يونيو الجاري، محدثا جلبة في أورقته، باحثا عن حارس عام اسمه (س. ع)، وما إن ظهر الأخير، حتى أمسك الضابط "بخناقه وحاصره بعمود اسمنتي، حتى تقطعت أنفاسه، مغرقا إياه في وابل من السب والشتم بكلام نابي أمام أنظار المواطنين وعائلات المرضى"، قائلا له "شكون نتا حتى تأدب مراتي، واش معرفتيش مع من انت"، قبل أن يسترسل في التلفظ بكلمات حاطة بالكرامة، حسب وصف المصدر نفسه.وقال المصدر ذاته إن الشجار كاد يتطور إلى اعتداء جسدي، قبل تدخل عناصر الأمن الخاص الذين اقنعوا الزوج بمغادرة المركز، مؤكدا أن الضابط في الحرس الملكي غادر بالفعل على متن سيارته، قبل وصول عناصر الأمن الوطني التي توصلت بإرسالية في الموضوع.وأوضح المصدر نفسه أن بعض ذوي النيات الحسنة حاولوا طي الموضوع بطلب إجراء صلح بين الطرفين، قبل أن يفاجؤوا برفض قاطع من طرف الضابط وزوجته الطبيبة المقيمة، التي قالت "واش معرفتوش مع من كتهضرو، هادا راه ضابط في الحرس الملكي والقوات المسلحة ولا قدرو عليه غير وصلو ليه".أمام ذلك، اضطر الحارس العام إلى إخطار إدارة مركز الأنكولوجيا وأمراض الدم والإدارة العامة للمركز الاستشفائي محمد السادس، لانتصابها طرفا مدنيا في دعوى قضائية رفعها المعني إلى الوكيل العام بابتدائية مراكش. وأكد المصدر نفسه أن الملف توقف في منتصف الطريق، بعد أن بلغ إلى علم "الجهات" أن المدعى عليه ينتمي إلى القوات المسلحة، ضابطا في الحرس الملكي، رغم إلحاح الموظف الذي يتردد، يوميا، على مكتب وكيل الملك من أجل تحريك المتابعة. يوسف الساكت

ضابط بالحرس الملكي يعتدي على موظف بمستشفى بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك يحقق مع مسؤولي الجماعة بوجدة

التشطيب على محام بالبيضاء وتوقيف آخر ثلاث سنوات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات