شباط يرفض الانسحاب من سباق الأمانة العامة

عمدة فاس يعلن برنامجه ويعد بتقديم استقالته من النقابة بعد انتخابه أمينا عاما أعلن حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، رسميا، في ندوة صحافية عقدها صباح أمس (الأربعاء) في الرباط، عن تقديم ترشيحه إلى الأمانة العامة للحزب، وتعهد بتقديم استقالته من الكتابة العامة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مباشرة بعد فوزه بالأمانة العامة لحزب الاستقلال، فيما التزم الصمت بخصوص عمودية مدينة فاس. ونفى شباط أن يكون قال إنه إذا فاز بمنصب الأمين العام للحزب، سيعمل على تأديب أولاد علال الفاسي، مضيفا بطريقة تهكمية «شباط ليس مربيا حتى يربي أبناء سيدي علال الفاسي، ومن يروج لمثل هذه الأكاذيب، هدفه إضعاف شباط في المؤتمر المقبل، ولن يفلح»· وأوضح عمدة فاس قائلا «كلنا أولاد علال الفاسي، ومن يحبه عليه أن يبني له ضريحا حتى يتمكن جميع الاستقلاليين من زيارته»، مضيفا أن «الدولة لم تنصفه، رغم أنه ملك للدولة وللوطن»· وقال «نحن نحمي عائلة سي علال، ولا نهتم بالشائعات».وإذا كان شباط بدأ يحارب باسم عائلة الزعيم التاريخي للحزب، فإنه جعل من تطوير الموروث الاستقلالي من خلال مؤسسة وفكر علال الفاسي، من أولويات برنامجه الانتخابي للأمانة العامة للحزب. وقلل شباط من الشائعات التي تروج على نطاق واسع، ومفادها أن تعدد الترشيحات في مؤتمر حزب الاستقلال المقرر أن ينطلق يوم غد (الجمعة) من شأنه أن يهدد وحدة الحزب، ويخلق تيارات لا تخدم مصلحته التنظيمية، وتجعله مهددا بالانفجار في أي لحظة. وقال «همي الوحيد سيكون الحفاظ على وحدة الحزب التي لا خوف عليها، لأن الاستقلاليين طيلة 80 سنة، وهم يحفظونها»، ومضى يقول «من غير المنطقي أن يستمر منطق التوافقات على منصب الأمين العام»، داعيا إلى «ترك الكلمة الفصل إلى صناديق الاقتراع، وكفى من ترديد عبارة إن الفتى من يقول ها أنا ذا، وليس الفتى من يقول كان أبي»، وهي إشارة فهم أنها موجهة إلى عبدالواحد الفاسي، المرشح بدوره لمنصب الأمين العام، شأنه في ذلك شأن محمد الوفا، الذي أجرى مكالمة هاتفية مع حميد شباط، دعاه فيها إلى الانسحاب من سباق الأمانة العامة، على خلفية أنه سيترشح للمنصب نفسه، الأمر الذي استهجنه عمدة فاس، ولم يستجب له. وتوقع شباط أن يؤدي الثمن بسبب إعلانه وتشبثه بالترشح إلى الأمانة العامة، غير أنه أعلن كامل استعداده لذلك، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنه متيقن من الفوز في انتخابات الأمانة العامة، التي ستحبس أنفاس الاستقلاليين والاستقلاليات على مدى ثلاثة أيام.وتعهد شباط في حالة فوزه بمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة، بأن يحول الحزب من حزب مكمل للأغلبية، ينهج سياسة الصمت، إلى حزب يتكلم، ويصدر البيانات، ويبدي رأيه في كل القضايا دون انتظار أحد. كما التزم بإجبار عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة، على تطبيق البرنامج الحكومي الذي سطره خبراء أكفاء ينتمون إلى الأغلبية الحكومية، كما تعهد بإلزام وزراء الاستقلال بتقديم الحساب لكل أعضاء الحزب كل شهرين، بدل انتظار انعقاد المجلس الوطني لمدة طويلة، والإدلاء بتصريحات إلى وسائل الإعلام مباشرة بعد مغادرة أسوار المجلس الحكومي، غير أنه قال «يجب أن تكون التصريحات بعيدا عن الشعبوية»· كما تعهد بإحداث لجنة حزبية للنظر في التعيينات في المناصب العمومية الكبرى حتى لا يبقى أمر التعيين مقتصرا على فلان أو فرتلان، وتقوية دور الفريقين البرلمانيين، وخلق قطب إعلامي قوي، كما التزم بتقديم الحساب شخصيا على رأس كل ثلاثة أشهر لكل الاستقلاليين والاستقلاليات، وإحداث لجنة لحماية ممتلكات الحزب· ولم تخل ندوة شباط من بعض القفشات، إذ قال إنه يعول على بركة مولاي ادريس في سباقه لتولي منصب الأمانة العامة، ولما قال له أحد الصحافيين « ألا تخاف من أن يؤثر اعتقال نجلك على تنافسيتك حول منصب الأمانة العامة؟، رد عليه بتهكم «ما حنا على فالك، ولدي ما مشدود ما والو، وها هو جالس معنا في هذه القاعة»· تحريك ملف أبدوح تم في ظروف غير واضحةدافع شباط عن عبداللطيف أبدوح، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، وقال إن ملفه تم تحريكه في ظروف غير واضحة، نافيا أن يكون زميله في الحزب وقع بمفرده في لجنة التقويم بخصوص أرض الكازينو، مؤكدا أن عدد التوقيعات وصل إلى 16 توقيعا، ضمنهم توقيع الوالي، واصفا طريقة التصنت المستعملة كحجة ضده بأنها غير قانونية، رافضا منطق الانتقائية في تحريك المتابعات القضائية. وأكد أن طارق السباعي، رئيس هيأة حماية المال العام التي حركت الدعوى العمومية، وأصبحت متخصصة في قادة الحزب، متهم بالنصب والاحتيال، ولا أحد حرك مسطرة المتابعة في حقه، وقال إن «اللجنة التنفيذية للحزب قررت في اجتماعها الأخير، إعلان دعمها ومساندتها لعبداللطيف أبدوح». عبدالله الكوزي

شباط يرفض الانسحاب من سباق الأمانة العامة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراع بين الاستقلال و"البام" حول تقرير لجنة تحقيق برلمانية

طلبة تادلا أزيلال يصطدمون بندرة مؤسسات التعليم العالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات