بنكيران: أعداء التغيير مازالوا في المواقع المؤثرة

رئيس الحكومة قال إن المواطنين يريدون العدل ولا يطالبون بالصدقة وجه بنكيران رسائل جديدة إلى من يعتبرهم أعداء للتغيير، الذين ما زالوا، على حد قوله، يحتلون مواقع القرار.وقال بنكيران، خلال أشغال المنتدى الجهوي لممارسة الأعمال بالعالم العربي، الذي احتضنته الدار البيضاء أمس (الثلاثاء)، إننا «نسير في اتجاه ترتيب القواعد الديمقراطية مع الحفاظ على الاستقرار وهو أقل كلفة، لكن ذلك يتطلب مزيدا من الوقت، لأن أعداء التغيير والمستفيدين من الأوضاع القديمة المختلة مازالوا في مواقع مؤثرة ، وهذا شيء طبيعي وهم موجودون في كل مكان». وانتقد بنكيران في الكلمة التي ألقاها في بداية أشغال المنتدى، ما اعتبره استمرارية «عقلية قديمة في الإدارة تعرقل الاستثمار، وتسيء إلى الحكامة»، وقال رئيس الحكومة «لم يعد من الممكن الاستمرار في النوم في العسل والاعتقاد بأن لا شيء تغير، أو أن يستمر المستفيدون في استفاداتهم، فهذا لم يعد ممكنا بعد الربيع العربي اليوم، فالجميع واعون أن علينا السير في اتجاه إرساء قواعد الحكامة الجيدة التي تضمن لكل واحد نصيبا كافيا من الانتاجية»، وشدد بنكيران على أن المغرب تقدم في التصنيف العالمي للحكامة ب21 رتبة.كما ذكر بالإجراءات التي اعتمدتها الحكومة في برنامجها من أجل رفع تنافسية الاقتصاد، وتحسين الأوضاع الاجتماعية من خلال ايجاد فرص الشغل، مع تحسين من أداء الاقتصاد.وشدد رئيس الحكومة على أن المواطنين يريدون العدل، فهم «لا يطالبون بالصدقة، وإن كان هناك من يستحقها ويجب أن تصل اليه»، موضحا أن المغاربة يريدون «العدل، أي حين يبذلون جهدا يشعرون أنه يعود عليهم بنصيب من الانتاجية الوطنية، وهذا لن يتم إلا من خلال توضيح قواعد التنافسية». كما أشار بنكيران إلى معيقات الاستثمار الذي تواجهها الحكومة وعلى رأسها ملف العقار، قائلا «لو كنت أتحكم في العقار لمنحته إلى كل من أراد إنجاز مشروع اقتصادي مجانا».وانتقد بنكيران بعض رجال الاعمال واتهمهم بإفساد المناخ العام للأعمال بممارساتهم. كما تحدث بنكيران عن الهشاشة الاجتماعية مؤكدا أن الدور المنوط بحكومته هو إخراج الفئات المستضعفة من دوائر الهشاشة والفقر، والنفاذ إلى عقول أفراد المجتمع لإقناعهم بأن صون كراماتهم أمر ممكن»، مؤكدا في السياق ذاته أن ليس من الممكن أن يظل المجتمع يجتر عوامل الفقر والهشاشة والتهميش، «وهو يرى من ينعم في الرفاهية في الأعلى ومقابل ذلك نمنحه الكلام والشعارات».كما لم يفت رئيس الحكومة التأكيد على أن الطريقة التي تعامل بها المغرب مع ما بات يعرف بالربيع العربي كانت ناجحة، مقارنة مع ما وقع في بلدان أخرى، إذ أكد أن الملك استجاب لنبض الشارع من خلال الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات سابقة لأوانها في 25 نونبر، والتي أفرزت الوضعية السياسية التي «نعيشها حاليا، والتي تعد الأقل كلفة، مقارنة بالدول الأخرى وهو اختيار في محله». وشدد بنكيران على أن اللحظة التي يعيشها المغرب ليست عادية، بل تاريخية، برأيه، لأنه في الوقت الذي نعيش قطيعة مع الماضي هناك استمرارية، معتبرا أنها خصوصية مغربية بامتياز.رشيد باحة وعبد الواحد كنفاوي

بنكيران: أعداء التغيير مازالوا في المواقع المؤثرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة تلاعب في صفقة جديدة للقاحات الأطفال

اتصالات المغرب توقع اتفاقية جماعية جديدة مع نقابة الكونفدرالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات