الإمارات تهزم قطر في مباراة “النعال”

خلفان الإماراتي يتهكم على الجنسيات وتركي السعودي يسخر من النشيد والدوحة تحتفل فازت قطر، أول أمس (الثلاثاء)، في مباراة نصف نهاية كأس آسيا لكرة القدم، وتفوقت الإمارات في مباراة رمي "النعال" والهواتف الذكية، داخل المستطيل الأخضر، وبث بعضهم رسائل الكراهية والسخرية بين شعوب الخليج. سحقت قطر، في مباراة تاريخية، منتخب الإمارات، وسجل لاعبوها أربعة أهداف، فتهاطلت "سحب" النعال على المنتصرين، في مشهد يعكس الشحن النفسي في مباراة كرة قدم أصبحت مواجهة سياسية بين الرباعي "الإمارات والسعودية والبحرين ومصر" من جهة، وقطر من جهة ثانية. غرد ضاحي خلفان تميم، قائد الشرطة في دبي، بعد المباراة، متهكما على جنسية لاعبي منتخب قطر، فقال: "هارد لاك للإمارات، ومبروك لغانا والسودان وإيران والعراق على الفوز"، ثم واصل سخريته: "واضح أن المنتخب الأممي لدولة قطر أكثر لياقة ومهارة من منتخب الإمارات، ولذلك فالنتيجة متوقعة". أما تركي آل الشيخ، المستشار بالديوان الملكي السعودي، وقائد حملة إقصاء المغرب من تنظيم كأس العالم، فقال: "من المفترض أن يعزف 12 نشيدا وطنيا قبل المباراة، نشيد المنتخب الإماراتي الشقيق، مقابل 11 نشيدا لمنتخب "التجميع"، وطبعا لن يشمل النشيد القطري لعدم وجود قطري أصلي". لم يرد القطريون على التصريحات المستفزة، فاحتفلوا في شوارع الدوحة، مثل كل شعوب العالم العاشقة لكرة القدم، فهم، مثل الفرنسيين والدنماركيين، والتونسيين، يعشقون الكرة، ولا يؤمنون بجنسيتها، ولا بأس من تجنيس بعض اللاعبين، وصنع الأبطال. تفوقت قطر، لكنها عرت واقعا أليما، فهي وسط دوامة من الصراع مع أشقائها، إذ انتقلت المواجهة من السياسة والاقتصاد إلى كرة القدم، واندلعت بمواجهة منتخب السعودية والفوز عليه بهدفين لصفر، وانتظر الجميع انتقام الإمارات لشقيقتها الكبرى، فامتلأ الملعب بـ 45 ألف مشجع، في غياب أي مشجع قطري، ثم انتهت المباراة بأخرى في المدرجات (بعد وصف عمانيين شجعوا قطر بالخونة)، وفي القنوات التلفزيونية التي لم تترك شتيمة أو سبا إلا ووصفت به قطر. أشهرت الإمارات والبحرين والسعودية ومصر، بعد إعلان مقاطعتهم لقطر، لائحة ضمت ثلاثة عشر مطلبا، لإنهاء الأزمة السياسية، منها إغلاق قناة الجزيرة المتهمة بإثارة الاضطرابات في المنطقة، ودفع تعويضات لهذه الدول عن أي ضرر حول ما تكبدته من مصاريف خلال السنوات الماضية بسبب سياستها، أما بعد المباراة، فأصبحت اللائحة تضم 16 شرطا، أحدها تعمد قطر الانهزام في كل المباريات التي تجمعها مع هذه الدول، وعدم تجنيس أي لاعب أجنبي، والاستغناء عن كل الكؤوس أو الميداليات التي فازت بها قطر... إنها الرياضة بالنكهة العربية، مذاقها مر على ألسنتهم التي تسب وتشتم، وأياديهم التي تقذف النعال، بدل الورود. خالد العطاوي

التحقيق مع أفراد عصابة 40 مليونا

التنظيم القانوني لنشاط توطين المقاولات

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!