محمد فنيد واليا على تادلا أزيلال

انتظارات سكان بني ملال كبيرة وعلى رأسها قطع دابر الفساد أشرف الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، الأربعاء الماضي ببني ملال على مراسيم تنصيب محمد فنيد واليا جديدا على ولاية جهة تادلا أزيلال وعاملا على عمالة بني ملال خلفا لسابقه محمد دردوري الذي عين واليا على جهة فاس بولمان.واعتبر اضريس في كلمته ألقاها أمام حشد من الحاضرين أن تعيين الوالي الجديد على جهة تادلا أزيلال يندرج في إطار الدينامية الجديدة التي عرفها البناء الديمقراطي، والذي توج بالإصلاحات الكبرى التي أعقبت الدستور الجديد الرامية إلى توطيد دعائم دولة الحق وكذا المؤسسات وترسيخ مبادئ وآليات الحكامة الجيدة.وأكد الوزير المنتدب أن الارتقاء بالجهة، التي عرفت إنجاز العديد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تقوية البنية التحتية والنهوض بالقطاعين السياحي والصناعي ما أهلها لأن تكون قطبا اقتصاديا ذا قدرة تنافسية عالية، لن يتحقق إلا من خلال وضع رؤية تكاملية وتشاركية تستشرف الفرص التنموية وتوحد جهود جميع المتدخلين قصد النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالجهة وتثمين مواردها .وشدد على أن تنزيل المقتضيات الدستورية الجديدة المتعلقة باللامركزية والمتمثلة أساسا في إعطاء استقلالية أكبر للتدبير الديمقراطي للشأن الجهوي والمحلي وترسيخ مبادئ وآليات الحكامة الترابية الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، ستعطي نفسا جديدا للتدبير اللامركزي.ودعا ممثلي الإدارة الترابية إلى استحضار الاختصاصات الموكولة إليهم دستوريا، والمرتكزة أساسا على تطبيق القانون وتنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة وممارسة الرقابة الإدراية، ومساعدة رؤساء الجماعات الترابية على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية، إضافة إلى تنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة والسهر على حسن سيرها.وأكد أن التحديات التي تواجه المغرب تتطلب من الجميع الانخراط في سياسة جديدة للقرب تتوخى الاصغاء للمواطنين والتواصل معهم، وفتح باب الادارة أمامهم، وتفقد أحوالهم ميدانيا ومحاربة الفقر والتهميش والتجاوب مع اهتماماتهم وتطلعاتهم سيما الفئات المحتاجة لتوفير المرافق والخدمات اللازمة لتحسين ظروف عيشها. وأضاف أن تحقيق التنمية في مختلف المجالات وترسيخ الممارسة الديمقراطية مرتبطان بضمان الأمن، مشيرا إلى أن الحفاظ على الأمن وحماية الاشخاص والممتلكات يتطلب من كافة الاجهزة الامنية التحلي بمزيد من اليقظة والحذر، والعمل على التطبيق الصارم والحازم للقوانين والأنظمة للتصدي لكل أشكال العنف والتطرف والجريمة.وتنتظر الوالي الجديد ملفات ساخنة ومشاريع لم تنجز بعد، إذ استلم أيضا مدينة صار يحكمها الباعة المتجولون القادمون من كل فج عميق لأنهم سمعوا بأن المدينة توزع الدكاكين. مدينة تعرف جل مشاريعها مجموعة من الاختلالات والتعثرات. مدينة تمدد وتبتلع الأراضي الفلاحية وتغتال الأشجار، غير أن العقبة الكأداء والامتحان الكبير الذي سيواجه الوالي الجديد هو كيفية تعامله مع العناوين الكبرى للفساد ورموزه بالمدينة من موظفين في الولاية نفسها (التحقوا بالوظيفة الله الله، وصاروا يملكون ثروات هائلة وعقارات وفيلات تفوق قيمتها سنوات الخدمة التي قضوها في الإدارة) وكذا لوبيات العقار التي لا تفكر إلا في مصالحها، ولو عاثت فسادا.ويذكر أن الوالي الجديد محمد فنيد ازداد سنة 1956 بقرية تاكزيرت بإقليم بني ملال، وكان عاملا على إقليم برشيد الذي لم تكن مشاكله بحجم مشاكل تادلا أزيلال التي يعاني سكانها من الفقر والتهميش والضياع، ويقوم سكان الجبال بمسيرات يومية نحو مقر الولاية للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية. سعيد فالق (بني ملال)

محمد فنيد واليا على تادلا أزيلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سمير اليزيدي من مهمة بالوزارة الأولى إلى عامل تيزنيت

اضريس... من كاتب عام إلى عامل على سيدي بنور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات