هازارد: لا تهمني الجوائز

لاعب تشيلسي قال إن 2018 الأفضل في مسيرته وميسي الأحسن في العالم قال الدولي البلجيكي إيدين هازارد، لاعب تشيلسي الإنجليزي، إن ليونيل ميسي لاعب برشلونة هو الأفضل في التاريخ، وإنه يحب متابعة مبارياته. وأوضح هازارد في حوار مع صحيفة «أش إل إن» البلجيكية، أنه لا يهتم بالجوائز الفردية، رغم أنه يرى أن 2018 هي السنة الأفضل في مسيرته الرياضية، بعد ما حققه في كأس العالم مع منتخب بلاده. وأوضح هازارد أن الفوز على البرازيل في ربع نهاية مونديال روسيا، كان الشيء الأفضل في مسيرته، خاصة أن منتخب «الصامبا» كان يضم لاعبين رائعين مثل نيمار واستحق الفوز بكأس العالم. وفي ما يلي نص الحوار: كيف ترى مسيرة بلجيكا في مونديال روسيا؟ كانت جيدة. مباراة البرازيل في ربع النهاية كانت قوية، وتمكنا من الفوز بهدفين لواحد بشق الأنفس. كنا نشعر بحماس كبير، ولو أن المباراة استمرت لدقائق أخرى لما تأهلنا إلى نصف النهاية. كنت متعبا كثيرا ولم يعد لي ما أقدمه. كانت مباراة قوية جدا، وأنقذنا الحارس تيبو كورتوا في مناسبات عديدة في الشوط الثاني. ماذا شكل لكم الفوز على البرازيل؟ الفوز على البرازيل لا يأتي دائما. شعرنا بفرحة كبيرة بعد نهاية المباراة. البرازيل منتخب يستحق الفوز بكأس العالم، لكننا قدمنا مباراة تاريخية أيضا. أظهرنا للعالم أن منتخبنا الوطني تغير كثيرا وبات أقوى. إنها أفضل مباراة لعبتها في حياتي. هازارد ونيمار ... مباراة تابعها الملايين عبر العالم، ولم أذكر أنني لعبت أفضل في مناسبة أخرى في 2018. تنتظر الجماهير منك تسجيل الأهداف أو تقديم تمريرات حاسمة، لكنني أثبت أنه بإمكانك لعب مباراة رائعة دون ذلك. لازلت أتابع المباراة بين الفينة والأخرى مع أطفالي. لم نفز بكأس العالم، لكننا قدمنا بطولة رائعة بمثابة فوزنا بالكأس. هل كانت مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري الأبطال الأسوأ في 2018؟ كنت سعيدا بمواجهة برشلونة وليونيل ميسي في دوري الأبطال، لكن لم تكن المباراة التي أردتها. لم أقدم المستوى المطلوب وخسرنا. إنها أسوأ ذكرى لي في 2018. أبنائي تابعوا المباراة بملعب «ستانفورد بريدج» بلندن، إذ أصروا على الحضور لأنهم من محبي ميسي. كلنا نحب ميسي وطريقة لعبه، لأنه الأفضل في التاريخ. ابني ليو تابع المباراة من المدرجات وعندما أضعت كرة في وسط الميدان صرخ قائلا «أبي يعتقد أنه يلعب لبرشلونة». ردة فعلهم قاسية في بعض الأحيان لكنها تكون حقيقية. عندما أقدم مباراة رائعة يهنئونني بعد عودتي للبيت. أحب أن يلعب أبنائي كرة القدم أيضا. ماذا عن فوزك بلقب كأس إنجلترا الموسم الماضي؟ كانت مباراة مهمة بالنسبة إلي، لأنها كانت أول مرة أعود للعب بكامل لياقتي البدنية، بعد الإصابة التي غيبتني لمدة طويلة عن تشيلسي. سجلت هدف الفوز أمام مانشستر يونايتد، وكان بمثابة الثقة التي عادت إلي مجددا، وكانت مهمة قبل كأس العالم. احتجت لهذا الهدف كثيرا. بدأت كأس العالم بعد موسم صعب مع تشيلسي، ولم يكن شخص ينتظر مني الكثير، رغم أنني كنت جيدا في المباريات الإعدادية التي سبقت البطولة. ما سبب المستوى المتواضع لنيمار في المونديال؟ إنها أمور لا يمكن التحكم فيها. الجميع انتظر أن يكون نيمار هو أفضل لاعب في المونديال. ليونيل ميسي كان خارج المنافسة والشيء نفسه بالنسبة لكريستيانو رونالدو. الضغط عليهم كان رهيبا، وأعلم جيدا هذا الشعور. في 2014 كان تأثيره على المنتخب كبيرا، وتابعنا كيف أن الجميع تحدث عنه بعد إقصاء المنتخب، وكأنه الوحيد الذي يلعب للبرازيل، متناسين أن هناك 22 لاعبا آخر يمثلون البلد. لم أتحدث إليه طويلا بما أن لغته الانجليزية ليست جيدة. حاولت أن أظهر له الاحترام اللازم، وأن أطمئنه بعد الإقصاء. خطفت الأنظار في حفل جوائز «فيفا» ... زوجتي قالت لي إن اللون الأحمر الداكن يجعلني أكثر جمالا. لم أشأ خطف الأنظار من ميسي. الجميع يلبسون الأسود والأبيض، وأردت أن أفعل شيئا مغايرا. ذهبت إلى حفل الجوائز مثل ممثل وليس لاعب كرة قدم. لم أتعود على خطف الأنظار ولهذا أردت أن أقوم بشيء مغاير لأثير الانتباه. التقيت بلاعبين رائعين هناك مثل محمد صلاح ونغولو كانتي وكيليان مبابي وصامويل إيتو وديديي دروغبا. يقول الكثير من الناس إنني قريب من مستوى ميسي ورونالدو. قالها المدرب جوزي مورينيو وبعده أنطونيو كونتي والآن ماوريسيو ساري. بعد كأس العالم، بدأت أصنف ضمن أفضل خمسة لاعبين في العالم. الجميع يحترم مستواي اليوم. عندما حاز لوكا مودريتش على احترام كرواتيا، فعلت الشيء نفسه مع بلجيكا. الاحترام والتقدير جيدان، لكن كل اللاعبين العشرين الأوائل يمتازون بمهارات رائعة ويستحقون لقب الأفضل في العالم. الفوز بالجائزة يحسم في جزئيات بسيطة، مثل الفوز بكأس العالم أو عصبة أبطال أوربا. كيف مرت الاحتفالات بعد العودة من المونديال؟ كان هناك عدد كبير من الجماهير وسط بروكسل عندما عدنا من روسيا. كانت الأجواء رائعة. كنت عميد المنتخب وكان علي القيام بشيء مغاير. الحديث إلى الجماهير وعدم الاكتفاء بقول صباح الخير. إنها لحظات تاريخية. في 1986 عندما احتل المنتخب الرتبة الرابعة في المونديال، لقي لاعبوه آنذاك الاحتفال نفسه، ولا أعتقد أنهم نسوه اليوم، لأنه استثنائي. أردنا أن تبقى ذكرى مونديال 2018 راسخة في عقول الجميع، رغم أننا لم نتوج باللقب. كيف ترى شقيقك ثورغان؟ قدم هو الآخر موسما هائلا. لعبنا كأس العالم معا ولاحظت تطورا كبيرا لديه. أظهر إمكانيات هائلة هذا الموسم. مرافقته لي خلال المسابقة العالمية منحتني قوة إضافية. لم نكن في الغرفة نفسها لكننا كنا نتقابل دائما. حتى في الحياة العادية، لم نمض وقتا طويلا، لكننا كنا دائما قريبين إلى بعضنا. ماذا عن فوزك بلقب رياضي السنة ببلجيكا؟ لم أهتم يوما بالجوائز الفردية. كانت 2018 أفضل سنة في مسيرتي، بعد تألقي في كأس العالم، لكن هناك لاعبين آخرين يستحقون الفوز بلقب الأفضل. لا ألعب كرة القدم ليتم تتويجي. يكفيني تمثيل أبناء منطقتي بأفضل طريقة، رغم أنني لم ألعب هناك كثيرا. ما سر ابتسامتك الدائمة؟ أريد أن أبقى هكذا دائما وألا أتغير مع تغير المواقف. عالمنا يشهد متغيرات كثيرة وتشنجات، لكنني أحب أن أبقى مبتسما. أتعامل مع الجميع هكذا حتى داخل النادي. عندما أتلقى تنويها من أحد، لا أحاول أن أكون مغرورا. التواضع شيء مهم وهذا ما علمني إياه والدي. أصدقائي المقربون هم من أراهم يتعاملون مثلي. هناك مروان فيلايني وكريستيان بينتيكي. كرة القدم رياضة مثل باقي الرياضات، ولكن الاحترام أكثر أهمية من أي شيء آخر. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: إيدين هازارد تاريخ ومكان الميلاد: 7 يناير 1991 بلوفيير البلجيكية جنسيته: بلجيكية مركزه: وسط ميدان هجومي تلقى تكوينه في توبيز البلجيكي وليل الفرنسي طوله: 173 سنتمترا لعب لليل الفرنسي من 2007 إلى 2012 يلعب لتشيلسي الإنجليزي منذ 2012 لعب 97 مباراة دولية مع منتخب بلجيكا

العامري: الترتيب يؤثر على اللاعبين

طنجة في قلب العاصفة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات