بنعبيشة: ذاهبون إلى موريتانيا لتأكيد فوزنا

مدرب منتخب الشباب قال إن الأندية مطالبة بتسوية وضعية لاعبيها لتفادي الهجرة أكد حسن بنعبيشة، مدرب منتخب الشباب، أن التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 20 لم يحسم بعد، وأنه سيدخل مباراة الإياب أمام موريتانيا لتأكيد الفوز في مباراة الذهاب بخمسة أهداف لصفر وضمان التأهل، مشيرا إلى أن غياب الشيبي كان بسبب الإصابة وليس لوجود مشاكل معه، وان فيربيك تساءل عن عدم انضباطه التكتيكي، وأنه أخبره بأنه مصاب. وأوضح بنعبيشة أنه سيعزز منتخب الشباب بمحترفين في المباراة المقبلة، بعد أن سويت وضعيتهم بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنه سيعتمد عليهم في البطولة العربية، ومن المنتظر أن يشرك بعضهم في مباراة غامبيا، إذا تأهل إلى الدور الثاني، معتبرا أن الفرق كان عليها أن تسوي وضعية لاعبيها وتبرم معهم عقودا احترافية لتفادي هجرتهم، وتأثير ذلك على منتخب الشباب وعلى أنديتهم، كما أن الجامعة كلفت السلاوي بموضوع تزوير الأعمار لمواجهة هذه الظاهرة في بطولة إفريقيا التي ستنظم بالمغرب. كيف كانت التحضيرات لمباراة الإياب أمام موريتانيا؟ كما تعلم أن مباراة الذهاب انتهت بخمسة أهداف لصفر، وهي نتيجة إيجابية جدا لكن لم نتأهل بصفة نهائية، فكما تعلم أن المباراة ستجرى في ظروف مغايرة بحكم وجود الحرارة، وتكلمنا مع اللاعبين بهذا الشأن لأننا ذاهبون لتأكيد فوزنا في مباراة الذهاب، والحمد لله أننا نتوفر على لاعبين كانوا في منتخب أقل من 17 سنة وهم متعودون على المباريات التي تجرى ذهابا وإيابا، وهناك بعض اللاعبين الذين لا يتوفرون على تجربة لكن قمنا بتوعيتهم أن هناك اختلافا بين مثل هذه المباريات والأخرى التي تجرى على صعيد شمال إفريقيا، رغم أن المنتخب يعاني الإصابة شيبي الذي لن يرافق الفريق، وأدم النفاتي الذي استأنف التداريب أول أمس (الأربعاء)، وأتمنى أن يكون الاحتياطيون في مستوى التطلعات. هل الشيبي مصاب فعلا أم أن لك مشاكل معه؟ بصراحة الشيبي لاعب مازال صغير السن، وضروري ان يصاب بالغرور، لأنه موهوب ومن اللاعبين القلائل الذين صعدوا مباشرة من فئة الشباب إلى الكبار وفي فريق كبير مثل الرجاء الرياضي، وبحكم صغر سنه لا بد أن تتسم بعض تصرفاته بالطيش، وأنا سمعت مثل هذا الكلام فعلا، لكن أؤكد أن الإصابة كانت سببا في عدم دعوتهإلى مباراة موريتانيا، وذلك غير راجع لأسباب أخرى، كما أريد أن أوضح أن الشيبي لاعب منضبط في التداريب، وأي خطأ يقع فيه فأنا أنبهه إليه وأوجهه، لأن اللاعبين في مثل سنه يحتاجون للتوجيه والمتابعة من طرف المؤطرين، كي يصبح لاعبا متكاملا في المستقبل، وأشير إلى أنه استأنف تداريبه صباح أول أمس مع الرجاء، الشيء الذي يؤكد أن الإصابة حرمته من الذهاب إلى موريتانيا، ومكانه دائما موجود ضمن منتخب الشباب. ألا ترى أن هذه الغيابات مؤثرة على المنتخب في مباراة الغد؟ بطبيعة الحال، لأن التشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب بالرباط، هي نفسها التي لعبت جميع المباريات، لكن تغيير لاعب أو لاعبين لن يخلق تغييرا كبيرا، كما أنها فرصة بالنسبة إلى الاحتياطيين لتأكيد مكانتهم بمنتخب الشباب، وأعتقد أن اللاعبين اللذين سيعوضان شيبي والنفاتي هما أيوب رشدي الذي يلعب في الفريق الأول للوداد وسفيان البهجة ابن اللاعب الدولي أحمد البهجة، واللذان يقدمان المطلوب منهما في جميع المباريات التي شركا فيها. ما هي الملاحظات التي أبداها فيربيك على منتخب الشباب بعد مباراة الذهاب؟ أولا، فيربيك تابع المباراة في الملعب، ثم شاهد شريطها بعد ذلك، ثانيا أن شقيقه روبير فيربيك يشتغل معنا في الطاقم التقني في جميع التجمعات التي خضناها، ويسجل جميع الملاحظات ويدونها من اجل نقلها إلى شقيقه، وهذا هو الشيء الجميل في فيربيك، إذ أن أي صغيرة أو كبيرة بمنتخب الشباب إلا ويكون على إطلاع بها، والعمل ذاته يقوم به ديوت هانك الذي يشتغل في بعض الأحيان مع منتخب الفتيان، وبالتالي فجميع الملاحظات التي تدون في التقرير يتحدث معي بشأنها ويعقد معي اجتماعات بالفندق الذي يقيم به في الرباط وتصحيح الأوضاع في حالة ما إذا كانت هناك امور ينبغي تصحيحها.وبخصوص مباراة الذهاب، اتصل بي وهنأني رفقة الطاقم التقني والطبي، وكانت هناك ملاحظة بخصوص عدم انضباط الشيبي تكتيكيا، فكان جوابي أن الإصابة حرمته من تقديم كل ما لديه، ومن الصعب عليه أن ينضبط في هذه الحالة وتفهم الوضع، وكما سبق ان أشرت إلى ذلك في السؤال السابق، أن غياب الشيبي عن مباراة العيون تؤكد أنه كان مصابا. ألا تفكرون في تعزيز المنتخب بمحترفين؟ لا أحد يمكنه إنكار الدور الذي يلعبه المحترفون بالمنتخبات الوطنية، وهذا لا ينقص من قيمة المحليين، رغم ما قيل عن المحترفين بعد خروج منتخب الكبار من بطولة إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، لأنهم فعلا يضيفون الشيء الكثير من الناحية التقنية للمنتخب.بصراحة كنت أتمنى حضور المحترفين في المباراة الماضية، لكن للأسف لم تتم تسوية وضعيتهم من الناحية الإدارية، لكن الآن يوجد أربعة لاعبين سويت وضعيتهم بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وسنعمل على استدعائهم في البطولة العربية المقرر إجراؤها ما بين 4 و16 يوليوز من أجل تجريبهم ومعرفة مستواهم التقني والبدني، سيما أنهم سيكونون غير مرتبطين بفرقهم، وسنخوض بعد عشرة أيام من البطولة المذكورة مباراة غامبيا، وستكون مناسبة لتقييم أدائهم مع المجموعة الحالية.وأعتقد أن هناك العديد من المحترفين الذين يرغبون في اللعب للمنتخب، لكن كلمة الفصل في هذه المسألة هو الملعب، وكل من أثبت جدارته سيكون له مكان بمنتخب الشباب. كيف تفسر توظيفك لبعض اللاعبين في غير مراكزهم ضمن فرقهم؟ بالفعل فهذه ملاحظة صحيحة، وخير دليل على ذلك، هو اعتمادي على للاعب النفاتي قلب هجوم، في الوقت الذي كان يلعب في منتخب الفتيان في الجهة اليمنى، والشيء نفسه بالنسبة إلى فريقه أكاديمية محمد السادس، لكن المكان الذي يلعب فيه حاليا بمنتخب الشباب، كان بسبب إصابة تعرض لها اللاعب عدنان الوردي في إحدى المباريات الإعدادية، فاضطررت إلى الاعتماد عليه في الهجوم وقدم ما طلب منه، بل تمكن من تسجيل الكثير من الأهداف سواء مع المنتخب أم الأكاديمية، التي أتوجه بهذه المناسبة إلى جميع أطرها وفي مقدمتهم ناصر لارغيت بالشكر الجزيل على ما يقدمونه لمنتخب الشباب.ويمكن أن ينطبق القول على مجموعة من اللاعبين الآخرين ضمنهم اللاعب البهجة والأصباحي اللذان يتميزان بأداء جيد على غرار باقي لاعبي منتخب الشباب الذين يمكن توظيفهم في العديد من المراكز لسد الفراغ الذي يعانيه منتخب الشباب في المواقف الحرجة. ما هي الصعوبات التي تواجهك في تتبع مباريات فئة الشباب؟ في الحقيقة ليست هناك صعوبات، لأن الجميع يعمل في التنقيب على لاعبين شباب لتعزيز المنتخب بلاعبين جدد، وفي هذا الإطار أود أن أشكر جميع الأطر التقنية التي تشتغل بالأندية لحرصها على إطلاعي على جميع اللاعبين المتألقين في فئة الشباب، وأخص بالذكر أمين بنهاشم وحسن الركراكي وفي جميع مناطق المغرب، لكن بالنسبة إلى المباريات التي تجرى بمدينة الرباط والدار البيضاء فأتنقل إليها دون مشاكل، الجامعة بطبيعة الحال تؤدي لي تعويضات التنقل كجميع الأطر التي تشتغل بالمنتخبات الوطنية ومهتمة بعملية التنقيب، إضافة إلى منحنا سيارة للتنقل في مثل هذه المهمات. ألا تتخوفون من تأثير تأخر تسلم اللاعبين مستحقاتهم على أدائهم؟ بالنسبة إلى لاعبي منتخب الشباب فهذه المسألة غير مطروحة بحدة، لأن اللاعب الهاوي ليس كالمحترف، يسعى إلى الحسم في هذه الأمور قبل المشاركة في أي مباراة، كما وقع مع لاعبي المنتخب الوطني قبل التوجه إلى الغابون للمشاركة في بطولة إفريقيا للأمم، والحقيقة أن هذه المسألة طرحت بعد فوزنا بالبطولة العربية، إذ اجتمع معي رئيس لجنة الشباب بالجامعة، حكيم دومو، وقال لي إن الرئيس يريد أن يبتاع للاعبين بعض التجهيزات الإلكترونية عوض منحهم تعويضات مالية، فأخبرته أن الوضعية الاجتماعية للاعبين تحتم على الجامعة منحهم تعويضات مالية، فظلت الأمور على حالها، لأن خلافا وقع بعد ذلك بين الأعضاء الجامعيين حول طبيعة التعويضات، لكن اجتماعا عقد أخيرا بحضور طارق ناجم الذي أكد لي أن الجامعة ستمنحهم التعويضات بعد العودة من موريتانيا ويتضمن التتويج بالبطولة العربية والفوز في مباراة الجزائر والكويت وليبيا بدوري شمال إفريقيا، علما أن اللاعبين لم يسبق لهم أن طالبوا بمستحقاتهم، كما أن وضعية الطاقم المرافق لمنتخبي الشباب والفتيان قررت الجامعة تسوية وضعيتهم قريبا. ألا تخشون تأثير ظاهرة تزوير الأعمار التي تعرف بها المنتخبات الإفريقية على مسار منتخب الشباب؟ في الحقيقة أن هذه الظاهرة كانت منتشرة بشكل كبير، لكن حاليا يقال إن المشرفين يخضعون اللاعبين لفحوصات في المرفقين لمعرفة سنهم الحقيقي، لكن ما ينبغي أن أضيفه أن هذه المسألة غير مطروحة بشكل كبير بين فئتي الشباب والكبار، لأن الفئتين متقاربتان جدا، وأن الأمر يطرح مشاكل ويكون مختلفا في حالة ما إذا تعلق الأمر بفئة الفتيان، ففي هذه الحالة يكون فارق السن مؤثرا، والدليل على ذلك أن بإمكان لاعبين شباب خوض مباريات مع الفتيان وإجراء مباراة إعدادية بين فريقين واحدهما يضم لاعبين شبابا وآخر كبارا، وبخصوص هذه النقطة فالجامعة كلفت الدكتور عبد الحق السلاوي، رئيس اللجنة الطبية بالجامعة، بتتبع هذه المسألة مع المنتخبات الوطنية، سيما أن المغرب سينظم بطولة إفريقيا للأمم للفتيان السنة المقبلة، إذ من المنتظر أن يكون المشكل الحقيقي في البطولة. مـشـكـل الـهـجـرة مـطـروح بـحـدة حقيقة أن هذا المشكل مطروح بحدة لدى منتخب الشباب، إذ افتقدنا ثلاثة لاعبين كانوا في مستوى كبير ومؤثرين جدا بالنسبة إلينا، ويتعلق الأمر بالحارس باعيو و أنس الورداني الذي أتمنى له الشفاء بعد الإصابة التي ألمت به في إحدى مباريات فريقه السد القطري وعدنان الوردي، واتصلوا بي قبل سفرهم، وعاتبني بعض مسؤولي وداد فاس على لاعبهم عدنان الوردي، بعد أن تأكدوا أنني كنت على علم بمغادرته، وأعتقد أن هذه المسألة لا تهمني بقدر ما كانت تهم وداد فاس، سيما أنه لم يكن بإمكاني منع أحد اللاعبين من تحسين وضعيته المادية، وكان الأولى أن تتدخل فرقهم لمنعهم، لأن المشكل غير مطروح بالنسبة إلي، لأن لدي العديد من اللاعبين الذين بإمكاني الاعتماد عليهم، وأن وداد فاس كان الأولى أن يبرم عقودا مع لاعبيه ليضمن حقوقه. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن

بنعبيشة: ذاهبون إلى موريتانيا لتأكيد فوزنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: بـنـعـبـيـشـة... الـنـجـم الـمـتـواضـع

مورينيو يبدأ التفكير في الموسم المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات