مزوار: حكومة بنكيران استسلمت للأزمة

قال في حوار مع الصباح إن الذين انتقدوا التجمع بسبب قرار الخروج إلى المعارضة يثنون عليه اليوم قال صلاح الدين مزوار، إن الوضع العام بالمغرب لا يبعث على الارتياح ومرشح للتوثر، إذا لم تقدم الحكومة أجوبة وحلولا للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية العالقة، وانتقد رئيس التجمع الوطني للأحرار، في حوار مثير سينشر قريبا، حكومة بنكيران، معتبرا أنها استسلمت للظروف الصعبة التي تجتازها البلاد، فلم تعد قادرة على اتخاذ القرار. وأوضح مزوار أنه وبعد 100 من عمر الحكومة، أصبح من كانوا ينتقدون قرار خروج حزبه إلى المعارضة، يثنون عليه اليوم بعدما ظهرت حقيقة الشعارات التي كان حزب العدالة والتنمية يرفعها زمن المعارضة، بعدما تغيرت قراءتهم السياسية.واعتبر مزوار أن كل ما أنجزته الحكومة في مائة يوم لا يتعدى تصريحات وزراء بنكيران التي "تضرب في العمق الاختيارات الديمقراطية الكبرى من خلال الاستمرار في التشدد الديني والتزمت الايديولوجي الذي يهدد بحدوث تراجعات حقوقية كبرى وفي المسار الديمقراطي بالبلاد". واتهم وزير المالية السابق العدالة والتنمية بالسطو على الحكومة وتوجيهها لأجندته الخاصة ضدا على منطق الأغلبية، فالعدالة والتنمية، في نظر مزوار، "يحكم اليوم لوحده، ووزراؤه يتخذون قرارات دون الرجوع إلى الحكومة التي تظل غائبة". من جهة أخرى، اعتبر رئيس الأحرار أن تصريحات مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات بشأن السياحة في مراكش،أساءت إلى أبناء المدينة وإلى القطاع السياحي بها، متوقعا استمرار تراجع توافد السياح الأجانب عليها بسبب هذه التصريحات "غير المحسوبة" ، والتي تكشف، من وجهة نظره، أن العدالة والتنمية لم يتنازل عن مواقفه المتشددة المستوحاة من تصور للإسلام مستورد ودخيل على المغرب.كما انتقد صلاح الدين مزوار دفتر التحملات الذي أعده وزير الاتصال مصطفى الخلفي، متهما إياه ب "التدخل" في البرامج والخط التحريري للقنوات العمومية، ما من شأنه التأثير سلبا على الحرية في المبادرة والإبداع والتنوع الفكري و المساس باستقلالية القطب العمومي، وهو ما اعتبره "مؤشرا خطيرا على تعامل الحكومة الحالية مع حرية التعبير والصحافة بشكل عام".ولم يفت رئيس الأحرار الحديث في هذا الحوار، عن طريقة تدبيره للحزب التي كانت محط انتقاد بعض مناضلي التجمع، بقوله "أعتقد أنني كنت متشددا شيئا ما في طريقة تدبير الحزب وفي ما يخص إعادة هيكلته وطنيا، فرأى البعض ذلك إقصاء وانفرادا بالقرار، علما أن الجو العام الذي تلا الانتخابات وقرار الخروج إلى المعارضة، كان أرضية سهلة لتغذية ردود أفعال من هذا القبيل".وأضاف أن مناضلين لم يقبلوا صرامته في مواجهة ممارسات أخلت بمبادئ الحزب، خاصة الذين صدرت في حقهم قرارات تأديبية بسبب عدم الانضباط في المحطات الانتخابية. وقال مزوار في حق مصطفى المنصوري" أعرف المنصوري جيدا، لا يمكنه أن يذهب في اتجاه خلخة الحزب وضرب وحدته، أظن أن الذين راهنوا على أنه سيستغل الفرصة للانتقام، مخطئون، فهو رجل دولة وابن الحزب ويدرك جيدا مامعنى تحمل المسؤولية، وبالتالي، فإن نتيجة ما وقع إشارة قوية موجهة إلى كل من يريد خلخلة الحزب وتهديد وحدته واستقراره". رشيد باحة

مزوار: حكومة بنكيران استسلمت للأزمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: أوجار... أرنب سباق

2009... سنة سقوط المنصوري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات