بورتري: أوجار… أرنب سباق

أظهر محمد أوجار، عضو اللجنة التنفيذية لحزب التجمع الوطني للأحرار، حماسا قويا في منافسة صلاح الدين مزوار على رئاسة الحزب، خلال المؤتمر الوطني المقبل، مما جعله يبادر إلى الإعلان عن ترشحه، في وقت مبكر. أوجار، وزير الحقوق سابقا، ورئيس مركز الشروق للديمقراطية والاعلام وحقوق الإنسان، والإعلامي، يعتبر رجلا سياسيا محنكا، خبر السياسة وتدبير الشأن العام، و يعرف اقتناص المناسبات المناسبة ليضع نفسه تحت الأضواء. في الوقت الذي كان التجمع يسير نحو تقديم ترشيح أوحد، هو ترشيح صلاح الدين مزوار، فاجأ أوجار الجميع بإعلان خوضه سباق الزعامة الحزبية. تناسلت التأويلات والتفسيرات حول مبادرة القيادي التجمعي، الذي تمكن من شد أنظار متتبعي الشأن السياسي والحزبي لفترة طويلة. من جهته، أكد أوجار أن ترشحه خطوة طبيعية، وليس هناك ما يمنعه من دخول حلبة السباق نحو الزعامة الحزبية. وشدد على أنه جاد في مسعاه، بل غضب لما تناقلت بعض وسائل الإعلام، أخيرا، أنه تراجع أو لم يقدم ترشيحه بصفة رسمية، مما غذى الشائعات. وأعلن أوجار، في وقت سابق، أنه بصدد التحضير لوثيقة ضمنها رؤيته ومشروعه لإصلاح الحزب وتجديده. وقال إن الحزب دخل مرحلة التراجع منذ أزيد من سنة، تكرست منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، مما طرح أسئلة حول مآل ومستقبل حزب الحمامة. وكان من الداعمين للحركة التصحيحية التي ثارت ضد مصطفى المنصوري، بل كان من روادها، وشيئا فشيئا اكتشف أن الحركة التصحيحية لم تؤد وظيفتها بالشكل المطلوب، ولم تضمن مكانة أفضل للحزب في الساحة السياسية.انتمى إلى دائرة التجمعيين الذين طالبوا صلاح الدين مزوار رئيس الحزب، بتأجيل المؤتمر المزمع عقده في 27 و28 و29 أبريل الجاري، ملحا على ضرورة عقد مجلس وطني لانتخاب اللجنة التحضيرية للحزب، على أسس شفافية وديمقراطية. اختار أوجار، في الفترة الأخيرة الصمت، مما فتح الباب واسعا أمام التأويلات والتكهنات. كان السؤال المركزي المطروح هو لماذا هذا الصمت؟ وهل ينم عن تراجع في موقفه؟ وذهبت بعض التأويلات في اتجاه حصول اتفاق بينه وبين مزوار حول تخويله موقعا متميزا في الحزب، مقابل تراجعه عن الترشح للرئاسة. ليس هناك ما يؤكد الخبر، لكن الأمر مفتوح على كل الاحتمالات، والمؤتمر وحده هو الكفيل بالحكم على نوايا الرجل. جمال بورفيسي

بورتري: أوجار… أرنب سباق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التيار التصحيحي يعرض شروطا للمصالحة

مزوار: حكومة بنكيران استسلمت للأزمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات