تسريب الممنوعات إلى السجون … مخدرات داخل بصل وسكر ودجاج

منع القفة لم ينه حرب تسريب الممنوعات إلى السجون وأساليب جديدة تم ابتكارها رغم قطع المندوبية العامة لإدارة السجون، مع عهد القفة، التي كانت المتهم الأول في تسريب الممنوعات إلى السجون، فإن ذلك لم ينه عمليات تسريب المخدرات إلى معتقلين خلف القضبان، وهو وضع على الإدارة الحاكمة للسجون، الرفع من مستوى المراقبة والتفتيش، خصوصا مع ضبط حالات لمحاولة تسريب المخدرات. تعود حرب تسريب المخدرات وإدخالها إلى السجناء، وبطرق مختلفة، إلى عقود من الزمن، إذ ابتكر أقارب السجناء وأهاليهم، حيلا غريبة وشاذة في الآن ذاته، لتسريب المخدرات والممنوعات إلى ذويهم داخل السجون، إذ يتفنون، ويبتكرون طرقا وأشكالا متنوعة لتسريب كميات قليلة من المخدرات، والتي يصل ثمنها داخل السجون إلى أرقام قياسية. كلما ارتفعت حدة مراقبة الزوار وتفتيشهم وكذا تفتيش المؤن – في عهد القفة - لإحباط تسرب أي ممنوعات إلى نزلاء السجن، كلما ابتدع السجناء وهم طرقا جديدة، لتسريب المخدرات، حتى صارت معركة تحد بين السجناء وفرق تفتيش المؤن بسجون المملكة. حيل تنهل من القفة ! السجن المدني بآسفي، يعتبر واحدا من السجون، التي شهدت في العقد الأخير، إحباط العشرات من محاولات تسريب المخدرات، القاسم المشترك بينها، ابتكار طرق جديدة، لتسريب تلك المخدرات، إذ أن نباهة فرق التفتيش، وتشديد الخناق على الزوار، أديا إلى إحباط عشرات المحاولات. ويشير مصدر من السجن المدني لآسفي، إلى أن عملية تسريب المخدرات إلى سجن آسفي تكاد لا تتوقف، حتى صار من المألوف جدا، أن تسمع خلال كل شهر تقريبا، إحباط محاولة لتسريب المخدرات، سيما مخدر الشيرا، دون الحديث عن المواد الممنوعة الأخرى، من هواتف محمولة وغيرها. وأوضح المصدر ذاته، أن عدد عمليات تسريب المخدرات إلى السجن المدني بآسفي، والتي تم إحباطها خلال سنة واحدة على عهد القفة، وصل مثلا إلى 13 عملية، أي بمعدل عملية واحدة، خلال أقل من شهر واحد. وتشير موظفة بالسجن المدني لآسفي بالقول، إن القفة لم تكن عبئا على الأسر لوحدها، بل حتى على موظفي السجون، إذ أن المؤن كانت تخضع لتفتيش دقيق، مع ما يشكله ذلك من عبء على الموظفين ويزيد من متاعبهم، خوفا من تسرب ممنوعات إلى داخل السجن، خصوصا أن المعركة تحولت إلى تحد، إذ أن نجاح أي محاولة لتسريب الممنوعات إلى داخل السجن، سيرفع من محاولات التسريب في صفوف السجناء الذين ينسقون مع أهاليهم، أو مع معتقلين يغادرون السجن بعد انقضاء عقوباتهم الحبسية أو السجينة أو الإفراج عنهم. الموظفة ذاتها، سردت العديد من حالات ضبط المخدرات في العهد السابق، كحالة ضبط قرابة 150 غراما من مخدر الشيرا، موضوعة بإتقان بالغ في معلب للدجاج، إذ بعد تفتيش دقيق للعلبة بعد فتحها، أظهرت وجود مخدرات مقطعة بشكل صغير جدا وملفوفة في غطاء بلاستيكي وموضوعة وسط قطع من لحم الدجاج، فأوقف الزائر الذي يعد من أقارب السجين الموجهة إليه علبة الدجاج. وتبين من خلال التحريات أن المتهم استعان بزميل له يشتغل في معمل لتصبير السمك للقيام بالعملية. وضبطت حالة أخرى تتعلق بقالب سكر، تم وضعه كمية من مخدر الشيرا وسطه، إذ أن تكسير قالب السكر، جعل المفتشين، يقفون على وجود كمية من مخدر الشيرا تقدر بـ 80 غراما، فاعتقلت قريبة أحد السجناء، الذي يقضي عقوبة حبسية من أجل الاتجار في المخدرات. وكشفت التحريات التي بوشرت في هذه القضية، أن طريقة حشو المخدرات في قلب السكر، تمت بعناية فائقة، من خلال استعمال قضيب حديد، وتسخينه لتذويب قالب السكر من الجوف، وحشو المخدرات فيه. من الطرق التي استعان بها السجناء وذووهم لتسريب المخدرات إلى السجون، علب الحليب المبستر، إذ أن تفتيش علبة نصف لتر من الحليب المبستر كشف وجود كمية من مخدر الشيرا تقدر ب 40 غراما، تم تقطيعها إلى أجزاء صغيرة جدا، من طرف قريبة أحد السجناء. ومن الطرق المبتكرة كذلك، والتي تم ضبطها بالسجن المدني لآسفي، اللجوء إلى حشو المخدرات، داخل البصل، إذ أن عملية تفتيش للبصل وتقشيره، قادت إلى مفاجأة غير منتظرة، بعدما تم العثور على قرابة 100 غرام من مخدر الشيرا، الموجهة إلى أحد السجناء الذي يقضي عقوبة سالبة للحرية، من أجل إمساك المخدرات. كما تم ضبط كمية تقدر بمائة غرام من مخدر الشيرا، وسط علبة للزبدة، والتي وضعت بإتقان، حتى لا يتم اكتشافها من طرف حراس السجن. حرب ما بعد "القفة" جميع الآراء كانت تشير إلى أن تسريب المخدرات إلى السجون، مرتبط في الأصل بالقفة، والتي يرى بعض الحقوقيين أنها بمثابة إرادة لإدارة السجون، "إذ كيف يمكن أن نتحدث عن تحسين ظروف النزلاء بسجون المملكة، وما زالت الأسر تعاني الأمرين مع القفة، لإيصال متطلبات الأكل إلى نزلاء السجون؟". ذلك الوضع، دفع المندوبية العامة لإدارة السجون، إلى إصدار قرار إعدام القفة، واتخاذ إجراءات جديدة فيما يتعلق بالتغذية في السجون وغيرها من الإجراءات المصاحبة. لكن السؤال هل إعدام القفة، أنهى حرب تسريب المخدرات إلى السجون؟. بالطبع لا، والأمثلة عديدة، فمثلا بآسفي، سبق أن تم إحباط محاولة تسريب 70 غراما من الشيرا، محشوة وسط حذاء جلدي جديد، إذ تبين من خلال التحقيقات، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، أن زوجة أحد المعتقلين، أحضرت الحذاء الجلدي إلى زوجها، لكن دون علمها بوجود المخدرات به، والتي وضعت بطريقة متقنة، مشيرة في تصريحاتها إلى أن أحد أقارب زوجها، هو الذي بعث بالحذاء إلى زوجها، دون علمها بحشوه بالمخدرات، وذلك باتفاق بين السجين وقريبه. كما تم ضبط كمية أخرى وسط طرد بريدي موجه من قبل زوجة أحد السجناء إلى زوجها المتحدر من العيون، والمدان بعدة عقوبات حبسية من أجل الاتجار في المخدرات، من طرف ابتدائية العيون، والذيرحل كان إلى آسفي. كما تم إحباط محاولة تسريب كمية من مخدر الشيرا، كانت مخبأة بعناية داخل لباس صوفي، موجه إلى أحد السجناء، الذي يقضي عقوبة حبسية بالسجن ذاته. حرب ما بعد "القفة" جميع الآراء كانت تشير إلى أن تسريب المخدرات إلى السجون، مرتبط في الأصل بالقفة، والتي يرى بعض الحقوقيين أنها بمثابة إرادة لإدارة السجون، "إذ كيف يمكن أن نتحدث عن تحسين ظروف النزلاء بسجون المملكة، وما زالت الأسر تعاني الأمرين مع القفة، لإيصال متطلبات الأكل إلى نزلاء السجون؟". ذلك الوضع، دفع المندوبية العامة لإدارة السجون، إلى إصدار قرار إعدام القفة، واتخاذ إجراءات جديدة فيما يتعلق بالتغذية في السجون وغيرها من الإجراءات المصاحبة. لكن السؤال هل إعدام القفة، أنهى حرب تسريب المخدرات إلى السجون؟. بالطبع لا، والأمثلة عديدة، فمثلا بآسفي، سبق أن تم إحباط محاولة تسريب 70 غراما من الشيرا، محشوة وسط حذاء جلدي جديد، إذ تبين من خلال التحقيقات، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، أن زوجة أحد المعتقلين، أحضرت الحذاء الجلدي إلى زوجها، لكن دون علمها بوجود المخدرات به، والتي وضعت بطريقة متقنة، مشيرة في تصريحاتها إلى أن أحد أقارب زوجها، هو الذي بعث بالحذاء إلى زوجها، دون علمها بحشوه بالمخدرات، وذلك باتفاق بين السجين وقريبه. كما تم ضبط كمية أخرى وسط طرد بريدي موجه من قبل زوجة أحد السجناء إلى زوجها المتحدر من العيون، والمدان بعدة عقوبات حبسية من أجل الاتجار في المخدرات، من طرف ابتدائية العيون، والذيرحل كان إلى آسفي. كما تم إحباط محاولة تسريب كمية من مخدر الشيرا، كانت مخبأة بعناية داخل لباس صوفي، موجه إلى أحد السجناء، الذي يقضي عقوبة حبسية بالسجن ذاته. محمد العوال (آسفي)

تسريب الممنوعات إلى السجون … مخدرات داخل بصل وسكر ودجاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"باركينغات" البيضاء ... حرب الاستنزاف

شباط: واقع البلاد مؤلم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات