بيدرو: لاعبونا غير جاهزين

المدرب الجديد للحسيمة قال إنه يجد صعوبة في اختيار اللاعبين قال خوان بيدرو بنعلي، المدرب الجديد لشباب الريف الحسيمي، إنه أحدث ثورة شاملة في صفوف الفريق بتعاقده أخيرا مع 12 لاعبا. وأكد بنعلي في حوار مع «الصباح» أن اللاعبين الجدد يلزمهم الوقت لإعدادهم جيدا، وأن مساعده سيخضعهم لاختبارات بدنية، للوقوف على حاجيات كل لاعب دون إرهاقهم. وفي ما يلي نص الحوار : ما السر وراء غيابك عن الساحة الكروية في الآونة الأخيرة ؟ منذ انفصالي عن شباب الريف الحسيمي بعد نهاية الشطر الأول من بطولة الموسم الماضي، قررت الخلود إلى الراحة، رغم توصلي ببعض العروض من خارج المغرب، ومتابعة تطورات كرة القدم الوطنية، كما تابعت مباريات شباب الحسيمة إلى أن تلقيت عرضا منه، بعد انتخاب رئيس جديد للفريق وانفصاله عن مدربه ميمون وعلي. ألا تخشى أن تكون لهذا الغياب انعكاسات سلبية على وضعك داخل البطولة الوطنية ؟ لدي رصيد في مجال التدريب، بفضل التجارب التي خضتها رفقة العديد من الأندية داخل وخارج المغرب، ضمنها شباب الريف الحسيمي الذي قدته السنة الماضية إلى تحقيق نتائج إيجابية، بل كان من الأندية التي ستنافس على المقاعد الأربعة الأولى. ومثل هذه الأمور لا يمكنها أن تؤثر علي، أفضل أن أبقى بعيدا على أن أخوض مغامرة غير محسوبة العواقب. كيف تم التوقيع مع شباب الحسيمة ؟ اتصل بي رئيس الفريق. قبلت العرض واتفقنا بسرعة على بنود العقد، وكان التوقيع بالحسيمة، إذ لم تكن هناك عراقيل. وبدوري لاحظت أن الرئيس الجديد يملك رغبة قوية في الارتقاء بالفريق إلى الأفضل في المستقبل، وهذا ما شجعني على التوقيع. كما لمست الجدية والرغبة في العمل على توفير الظروف المواتية من المسؤولين بالفريق، وبالتالي لم أكن لأرفض عرضه. هل كنت تتابع أخبار الفريق الحسيمي ؟ أود أن أعبر عن سعادتي بالعودة إلى تدريب شباب الحسيمة، وأنا فخور بالإشراف على تدريبه، وأتمنى أن أكون فريقا تنافسيا ومتجانسا. كما أود الإشارة إلى أنني من المعجبين بالفريق الحسيمي وبجمهوره ومكوناته وكذا بالحسيمة، خاصة أن جذوري قريبة من المنطقة، وأشكر المكتب على الثقة التي وضعها في، والجمهور وبعض الجمعيات التي كانت متحمسة لأعود مدربا لفريقها، الشيء الذي جعلني أقبل العرض، كما أن الجميع وعدوني بأن يكونوا بجانبي، ما شجعني على ذلك دون تردد. كيف هي وضعية اللاعبين ؟ يجب أن يعلم الجميع بأننا أحدثنا ثورة شاملة داخل شباب الريف الحسيمي، ومباراتنا الأخيرة أمام أولمبيك خريبكة خير دليل على ذلك، إذ لعب الفريق بتشكيلة مغايرة للتي لعب بها المباريات الثلاث السابقة. اللاعبون الجدد مازالوا في حاجة إلى المزيد من العمل، ولياقتهم البدنية مازالت ضعيفة، إذ يعاني البعض منهم قلة التنافسية والجاهزية. غير أنني أضع في الجميع ثقة كبيرة للخروج من أزمة النتائج وتدارك الموقف في الدورات المقبلة. يجب أن نشعرهم بالطمأنينة في التداريب والمباريات. أطمح إلى النجاح مع شباب الحسيمة، وحسب الإمكانيات المتوفرة والعمل الذي يقوم به المكتب المسير فأنا متفائل جدا. ألست متخوفا من هذه المرحلة التي يمر منها شباب الحسيمة ؟ إطلاقا، لن تخيفني وضعية شباب الريف الحسيمي، بما أنه يتوفر على تركيبة بشرية مؤهلة لرفع التحدي. الفريق يضم لاعبين جيدين من ذوي الخبرة والتجربة، إضافة إلى آخرين شباب. الأمر داخل الفريق ليس مثل حاله الموسم الماضي، حين كان الفريق يضم 13 لاعبا رسميا. الآن من يتقاعس لن يجد مكانا في الفريق، فالعناصر التي يضمها الحسيمة كلها جيدة، وأجد صعوبة في اختيار اللاعبين الرسميين في كل مباراة لكثرتهم ولمستواهم المتقارب. هذا يعني أنك متفائل بمستقبل الفريق ؟ طبعا، تعاقدت مع الفريق من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، والتركيز على الجانب النفسي لتجاوز مرحلة الفراغ والشك التي يمر منها الفريق. لدينا الوقت الكافي لإعداد اللاعبين، وتهييئهم بدنيا، خاصة أن البطولة ستتوقف، ما يسمح لنا بالاشتغال في ظروف جيدة، ودون ضغوط، وسنجري بعض المباريات الإعدادية أمام فرق محلية من أجل خلق انسجام أكثر. يلزمنا شيء من الوقت لتكوين الفريق الذي يريده الجميع. سنخضع اللاعبين بعد حلول مساعدي بالحسيمة لاختبارات بدنية، لنعرف ما يحتاجه كل لاعب داخل الفريق، دون إرهاقهم. وبالنسبة إلى اللاعبين الوكيلي والحسناوي ؟ كريم الوكيلي الذي قدم من هولندا، لاعب جيد، وأنا مصر على الاحتفاظ به، والدقائق التي لعبها أمام أولمبيك خريبكة تعكس ما أقوله، أما عبد المالك الحسناوي فهو مصر على مغادرة الفريق، والعودة إلى هولندا، إذ وجد صعوبة في الانسجام والدخول في المجموعة، رغم التوجيهات التي أقدمها له. فهو لاعب ذو مهارات عالية، ولكنه مصر على الرحيل. ألا يعاني الفريق خللا في الدفاع ؟ ليس هناك ضعف أو خلل في الدفاع. بل العكس، فالفريق يضم مدافعين جيدين كعبد الخالق حميدوش وحكيم أقليدو وإسماعيل جاهور ورومان هيرنانديز وعبد الرحيم خدو وسفيان طلال ومحمد الرعدوني وخالد الغافولي الذي أصيب بكسر. فقط اللاعبون في حاجة إلى المزيد من العمل على المستوى التقني والبدني. وبالنسبة إلى اللاعبين المعارين إلى رجاء الحسيمة ؟ اللاعبون المعارون إلى رجاء الحسيمة ككريم العماري ومحمد أمين باموسى وبلال بورجو في حاجة إلى التنافسية، خاصة اللاعب بلال بورجو الذي أعتبره كنزا بالنسبة إلى الحسيمة. لذا عمدنا إلى إعارتهم إلى الرجاء، للمشاركة رسميين في أكثر عدد ممكن من المباريات ليكونوا جاهزين الموسم المقبل. الفريق الآن في حاجة إلى حارس آخر، رغم وجود ثلاثة حراس في المستوى. ما يمكن قوله الآن إن شباب الحسيمة محتاج إلى جمهوره . الحوار: جمال الفكيكي (الحسيمة) في سطور الاسم الكامل : خوان بيدرو بنعلي تاريخ ومكان الميلاد: 25 مارس 1969 بطانطان درب الاتحاد الزموري للخميسات وشباب المحمدية والغرافة القطري وأولمبيك النقل التونسي والشرج الإماراتي حاصل على دبلومات وشهادات من الجامعة الدولية بإسبانيا وإنجلترا وإجازة في علم النفس الرياضي

بيدرو: لاعبونا غير جاهزين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صلح ينهي حروب "المكانة"

"كاف" تؤجل نقل "الكان" إلى المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات