“الكتاب” يستعد للخروج من الحكومة

بنعبد الله يميل إلى المغادرة واحتمال تأجيل اجتماع اللجنة المركزية لصياغة قرار نهائي توقع قيادي بحزب التقدم والاشتراكية أن يتم تأجيل اجتماع اللجنة المركزية للحزب، المقرر في 22 شتنبر الجاري، في حال لم يبلور الديوان السياسي للحزب، في اجتماعه المقبل، موقفا نهائيا من البقاء أو الخروج من الحكومة. وقال المصدر نفسه، في حديثه مع "الصباح"، إن "النقاش بخصوص الموضوع انطلق قبل قضية الرفيقة شرفات أفيلال، والاستغناء عنها من منصب كتابة الدولة للماء، وتحديدا منذ الزلزال الذي عصف بمسؤولين كبار بسبب منارة الحسيمة". وقال القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، "إذا ما غادرنا الحكومة، رغم معارضة بعض الرفاق المشتتين في دواوين الوزراء، الذين يتحملون مسؤوليات تنظيمية في الحزب، ومعهم مسؤولين حكوميين، فإن الهدف الذي نصبو إليه، هو الحفاظ على وحدة الحزب، وتحصينه من أي انشقاق، خصوصا بعد ظهور نزوعات مصلحية، يقودها بعض الرفاق المعروفين من أجل البقاء في حكومة العثماني". ولما سألت "الصباح" هذا القيادي عن موقع نبيل بن عبدالله من كل هذا التدافع بخصوص البقاء أو الخروج من حكومة سعد الدين العثماني، رد قائلا: "الرفيق نبيل مع خيار الخروج من الحكومة، وإعادة بناء الحزب من جديد على أسس فكرية وتصور جديد، وزرع دماء جديدة، وجمع شتاته". وعكس ما يروج، فإن العديد من قادة الحزب شرعوا في التداول داخليا بخصوص الخروج من الحكومة منذ مدة، وليس رد فعل على طرد رفيقتهم شرفات أفيلال من الحكومة، وذلك إيمانا منهم، أن العمل الحكومي لم يعرف جمودا، مثل ما يعرفه في عهد العثماني، إذ ليس هناك أي تجاوب أو نظرة استباقية لحل المشاكل، أو فتح حوار مع النقابات في سياق الحوار الاجتماعي الذي مازال مجمدا في ثلاجة الحكومة. وتتباين الآراء والنقاشات داخل الديوان السياسي لحزب "الكتاب"، بخصوص قضية البقاء بالحكومة أو مغادرتها، وقال القيادي الذي تحدث إلى "الصباح"، إنه "إلى حدود الساعة، المواقف متباينة، والأصوات متعادلة، هناك من يدعو إلى الخروج، وهو يشهر حججا مقبولة ومقنعة، وهناك جهة أخرى تدعو إلى البقاء، وهي أيضا متسلحة بحججها، ولا يظهر أن هناك جهة متفوقة على الأخرى، تماما كما هو الشأن داخل أعضاء اللجنة المركزية، المنقسمين بدورهم في موضوع الحكومة". ولم يستبعد المصدر نفسه، أن ينتصر رأي الخروج من الحكومة الذي يدافع عنه بعض القادة، ضمنهم وزراء سابقون، أبرزهم الأمين العام، وعبد السلام الصديقي، وزير التشغيل السابق. عبد الله الكوزي

“الكتاب” يستعد للخروج من الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في "اختطاف" مقابل 300 مليون

سقوط شبكة تهجير من الجديدة إلى بوزنيقة!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات