بنكيران يتدخل لإصلاح زلة الرميد

حامي الدين قال إن الخرجات الإعلامية غير المحسوبة لوزراء العدالة والتنمية سببها أنهم "حديثو عهد بالحكومة" كشفت مصادر حكومية أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، تدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها فور علمه بفحوى تدخل وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، لدى استضافته بدار القرآن بمراكش، من قبل الشيخ محمد المغراوي، خاصة حين قال إن «الذين يأتون إلى مراكش إنما يأتون ليقضوا في ملاهيها وأرجائها أوقاتا يعصون فيها الله ويبتعدون عنه». وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس الحكومة استفسر الرميد في الأمر، وطلب من لحسن حداد، وزير السياحة، إصدار بلاغ فوري لإصلاح «زلة» الرميد، وهو ما تم بعدما أكد وزير السياحة، في بلاغ صادر عنه، أنه «هو ورئيس الحكومة الوحيدان المخول إليهما التحدث باسم قطاع السياحة»، مضيفا أن السياح الذين يزورون المغرب «يخضعون للقانون الرسمي المعمول به على غرار باقي الدول، وأن القوانين المغربية تضمن احترام حرية الأشخاص، وحرية العبادة».وأكد حداد أنه ملتزم بمتابعة تنفيذ إستراتيجية الدولة في هذا المجال، وأن قطاع السياحة يعتبر من أولويات الحكومة، وهو الشيء الذي أكده رئيس الحكومة في مناسبات عديدة، أهمها اللقاء الأخير الذي جمع 450 مقاولا فرنسيا ومغربيا بالرباط، يقول حداد في تصريح عممته وزارة السياحة أول أمس (الاثنين).وختم لحسن حداد بلاغه بتذكير وزير العدل والحريات بأن المغرب يتمتع بميثاق لـ «السياحة المسؤولة» منذ 2007، يحترمه السياح الذين يزورون البلد «للتمتع بتجربة فريدة لبلد الأصالة ذي الثقافة الحية».في السياق ذاته، أكد وزير السياحة، في تصريح لـ «الصباح»، أن البلاغ الذي أصدره يأتي ضمن ممارسة صلاحياته بصفته وزيرا وصيا على القطاع، ومن أجل توضيح الأمور بعد ما نسب من كلام إلى وزير العدل والحريات حول «الذين يأتون إلى مراكش من أجل معصية الله». ورفض حداد الكشف عن حيثيات صدور بلاغه، إلا أنه أكد أن الرميد، زميله في الحكومة، لم يكن يقصد السياحة، كما جاء في تصريحه في ما بعد، والذي أكد من خلاله «أن حديثه عمن يزورون مراكش ليعصوا الله كان في سياق أسلوب المقابلة في الكلام، عندما هنأ الجالسين أمامه من حاملي كتاب الله والقارئين له».من جانبه، أرجع عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، السبب وراء الخرجات الإعلامية لوزراء العدالة والتنمية التي تفتح باب التأويل أمام ازدواجية الخطاب، إلى أن الحزب حديث العهد بالحكومة، وإلى الثقافة السياسية السائدة داخله منذ سنوات، والمبنية، حسبه، على حرية الرأي، إذ لم يكن يجري في وقت سابق، يوضح المصدر ذاته، أي تقييد لتصريحات قياديي الحزب، إعمالا لقاعدة «الرأي حر والقرار ملزم»، وشدد حامي الدين على أن وزراء العدالة والتنمية ما زالوا يستحضرون هذه الثقافة ولم يتخلصوا منها بعد، وأنها تضم جوانب إيجابية لأنها تترك المجال أمام حرية الرأي من خلال التسامح إزاء بعض الكليشيهات، إلا أن لها مضاعفات جانبية أحيانا، من قبيل التسبب في انزعاج بعض الأطراف الحكومية. رشيد باحة

بنكيران يتدخل لإصلاح زلة الرميد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وهبي: الأمانة العامة للحكومة تسير بالتعليمات والأوامر

22 لاعبا لمنتخب الشباب في مواجهة موريتانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات