نصاب يوهم ضحاياه بالهجرة إلى الإمارات

نشر إعلانا على فيسبوك مشترطا 25 ألف درهم مقابلا للتهجير تمكنت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، أخيرا، من تفكيك شبكة تنصب على ضحاياها، بإيهامهم بتهجيرهم إلى الإمارات العربية المتحدة للعمل بها. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المتهم الرئيسي ومساعده كانا يشترطان على ضحاياهما تسليمهما مبالغ مالية قيمتها 25 ألف درهم، لكل واحد منهم من أجل تمكينهم من عقود للعمل، وهو ما كان يستجيب له الراغبون في السفر دون تردد. وأضافت المصادر نفسها، أن زعيم الشبكة اختار الربح السريع بجمع الأموال من قبل الحالمين بالهجرة إلى دول الخليج من أجل العمل، إذ كان يوهم ضحاياه أنه يعيش في الديار الخليجية ويتوفر على عقود عمل لتهجيرهم، وكان يمتطي سيارات فارهة للظهور بمظهر الأثرياء، وهي الحيلة التي انطلت على ضحاياه الذين استجابوا لشروطه دون تردد. وعلمت "الصباح"، أن الضحايا تعرفوا على زعيم الشبكة بداية السنة الجارية بصفته صاحب شركة لتنظيم الهجرة، بعد نشره إعلانا ترويجيا على "فيسبوك" تضمن عروض عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونجحت الشرطة التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، في إيقاف مساعد زعيم الشبكة الذي كان يتسلم الجزء الثاني من الأموال المخصصة لخدمة التهجير. وكان الموقوف يباشر عملياته بشكل عاد، إلى أن توصلت الشرطة القضائية التابعة للحي الحسني بالبيضاء بشكاية من قبل ثلاثة ضحايا يتهمون فيها زعيم الشبكة بالنصب عليهم. وخلال الاستماع إلى المشتكين كشفوا أنهم تعرفوا على المشتكى به الأول بداية السنة الجارية بصفته صاحب شركة للتهجير إثر نشره إعلانا يتضمن عروض عمل للإمارات العربية المتحدة، حيث اتفقوا معه على مبلغ 25 ألف درهم لكل واحد منهم مقابل تمكينهم من عقود عمل، وسلموه مجموعة من الوثائق، إضافة إلى المبالغ المطلوبة عبر دفعات تسلم جزءا منها شخصيا، في حين الجزء الباقي تسلمه مساعده، إلا أن المعني بالأمر ظل يماطلهم ليتبين لهم في الأخير أنهم كانوا ضحية شبكة للنصب. وأمام هذه المعطيات استنفرت المصالح الأمنية أفرادها لإلقاء القبض على المتورطين، ونجحت في إيقاف مساعد زعيم الشبكة، الذي تمت مواجهته بضحايا آخرين تقدموا إلى المصلحة للإعلان أنهم ضحية نصب من قبل المتهمين، إذ كشف أحد الضحايا أنه بخلاف البقية فإنه تمكن من السفر إلى الإمارات، إذ كان في استقباله المشتكى به وهو رئيس الشبكة والذي أخذه إلى مبنى صفيحي يحتضن مجموعة من الشباب المغربي، قبل أن يتم التخلي عنه هناك، كما تبين له أن شرطة المتهم الرئيسي تبقى ضمن القائمة السوداء لعلاقات العمل وتمنع عليها تشغيل أي شخص، قبل أن يتمكن في الأخير من العودة بصعوبة إلى أرض الوطن. وبدورها صرحت إحدى الأمهات أن ابنتها وابنها تعرضا للنصب من قبل المشتكى بهما بالطريقة نفسها ويوجدان حاليا بالإمارات في وضعية صعبة لعدم قدرتهما على العودة إلى المغرب لأنهما في وضعية مخالفة للقانون، وصرح ضحايا آخرون أنهم تعرضوا للنصب بعد أن دفعوا المبلغ المتفق عليه ليجدوا أنفسهم قد نصب عليهم. وبعد إكمال البحث والتحقيق، وانتهاء فترة الحراسة النظرية التي أشرفت عليها النيابة العامة، أحيل المتهم على العدالة في حالة اعتقال وذلك من أجل تهمة النصب، فيما تم إصدار مذكرة بحث لإيقاف المشتكى به الرئيسي. محمد بها

نصاب يوهم ضحاياه بالهجرة إلى الإمارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الشراب" حرام في مراكش وحلال في البيضاء

لا تحريف في الأشرطة الجنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات