شهران نافدان لعضو بـ 20 فبراير بسيدي إيفني

توبع بشأن الأحداث التي شهدتها المدينة مارس الماضي قضت المحكمة الابتدائية بتيزنيت بحبس ياسر النجاجي بشهرين نافذين وتغريمه 750 درهما بناء على التهم الموجهة إليه بإهانة موظفين عموميين أثناء تأديتهم مهامهم والتجمهر المسلح أثناء تدخل القوات العمومية لفك اعتصام مجموعة من الشباب العاطل وسط الطريق العمومية. أمام الهيأة القضائية، بدا ياسر الذي كان يمسك قنينة ماء منهكا ومتعبا بسبب الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه منذ اعتقاله ووضعه في السجن المحلي بتيزنيت، إلى حد أن القاضي أمر بإحضار كرسي للمتهم للجلوس عليه، لكن كلماته كانت لا تكاد تُسمع من القضاة والحضور. وموازاة مع المحاكمة، نظم الشباب العاطل بسيدي إفني وأصدقاء المتهم وأسرته بدعم من الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وقفة احتجاجية أمام المحكمة، إذ اعتبر المحتجون المتابعة القضائية في حق ياسر النجاجي صورية وشكلية انتهت بحكم جائر، الهدف منه إسكات أصوات الشباب المطالب بالشغل والكرامة وحقه في خيرات بلده، خاصة فرص الشغل بمدينته، بدل تشغيل شباب من خارج الإقليم، حسب قولهم. كما شهد الشارع الرئيسي الذي توجد فيه مفوضية الشرطة بإفني اعتصاما مفتوحا للشباب العاطل تخللته شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقل، ورفع العسكرة عن المدينة وتحقيق كافة المطالب المشروعة للسكان والمحصورة في رفع التهميش والإقصاء عن المدينة، بعد ذلك تحرك المعتصمون في مسيرة شعبية جابت مختلف الشوارع الرئيسية. وتعود تفاصيل متابعة الناشط ياسر إلى يوم 23 مارس الماضي، تاريخ اعتقاله ووضعه بالمفوضية الإقليمية للأمن الوطني بسيدي إفني، قبل أن يُعرض على أنظار المحكمة. واستنادا إلى التقرير الذي أعده الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن والده سليمان النجاجي رفض تسيلم ابنه لوكيل الملك نظرا لظروف وملابسات الاعتقال التي ليست لها مبررات من طرف الشرطة حسب والده، لكن أحد أفراد الشرطة القضائية طمأنه على أن ابنه لن يطوله أي مكروه جسدي أو نفسي، وسوف يطلق سراحه فورا بعد استنطاقه بمدينة تزنيت من طرف وكيل الملك، وهو ما لم يتحقق. يذكر أنه منذ اعتقال النجاجي وقطع الطريق الرابطة بين كلميم سيدي إفني والطريق الرابط، بين تزنيت وسيدي إفني، شهدت المدينة احتكاكات بين المحتجين والقوات العمومية، نتج عنها إصابة قرابة 20 عنصرا من قوات الأمن بجروح متفاوتة الخطورة أحدهم كانت حالته خطيرة جدا تم نقله بين الحياة والموت إلى المستشفى العسكري بكلميم لتلقي الإسعافات الضرورية. كما استقبلت المدينة عددا كبيرا من التعزيزات الأمنية بما فيها الكلاب المدربة وثلاث شاحنات صهاريج المياه بالإضافة إلى 6 حافلات تحمل الدرك الحربي متمركزة في مقر الدرك الملكي بحي كولومينا، بالإضافة إلى عشرات السيارات لقوات التدخل السريع وللقوات المساعدة المتمركزة بالثكنة العسكرية ومحطات الاستراحة وسط المدينة. إبراهيم أكنفار (سيدي إفني)

شهران نافدان لعضو بـ 20 فبراير بسيدي إيفني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأنتربول يوقف سعوديا بالرباط هرب خمسة ملايير

التحقيق مع عناصر من فرقة الصقور بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات