اعتقال الحاقد بسبب صور مسيئة والمس بالمؤسسات العمومية

قالت مصادر مطلعة إن النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بالبيضاء أمرت، أمس (الجمعة)، بإلقاء القبض على مغني الراب معاذ بلغوات، المعروف فنيا بـ»الحاقد»، وعضو تنسيقية الدارالبيضاء لحركة «20 فبراير». وأكدت المصادر نفسها أن اعتقال الحاقد جاء بعد ظهور شريط فيديو في اليوتوب يسيء إلى رجال القوة العمومية، وتأثيثه بصور مركبة مسيئة. وانصب البحث الذي باشرته الفرقة الجنائية الولاية بمقرها في شارع الزرقطوني، على كلمات أغنية تسيء إلى هيآت عمومية منظمة٬ إلى جانب صور مركبة تحمل إساءة وقذفا في حق موظفين عموميين٬ الشيء الذي انتهى بوضعه تحت الحراسة النظرية من أجل البحث معه في الأفعال المنسوبة إليه، إلى حين تقديمه إلى العدالة أمس.وينتظر أن يطول البحث من ما وصفتهم مصادر «الصباح» بمساعدي الحاقد، إذ أنه نفى امتلاكه فنيات تركيب الصور، ما يعني أن هناك أشخاصا آخرين ساعدوه في ذلك، يجري البحث عنهم باعتبارهم مشاركين في الجرائم التي يتابع بها. وأضافت المصادر ذاتها أنه مباشرة بعد إخضاع معاذ بلغوات لإجراءات البحث القضائي٬ تجمهر مجموعة من الأشخاص أمام مقر المنطقة الأمنية بالحي الحسني اعتقادا منهم أنه موقوف من طرف هذه المصلحة٬ مضيفة أن الأمر تطور إلى محاولة اقتحام المؤسسة الأمنية، واستعمال العنف في حق موظفين عموميين٬ ما استدعى تدخل القوات العمومية وإيقاف شاب يدعى «ي. ب» اعتدى بالضرب والجرح على موظفين أمنيين وألحق خسائر مادية بسيارة.وقالت مصادر مقربة من معاذ، إنه أوقف أول أمس (الخميس)، أمام منزله في حي الألفة بالبيضاء، مؤكدة أن العملية تمت من طرف ثلاثة رجال شرطة بزي مدني، مباشرة بعد أن عاد من مشاركته في أنشطة تنسيقيات الحركة. وأضافت الجهات ذاتها أن الاعتقال الجديد لـ «الحاقد»، المعروف بأغانيه السياسية، جاء مباشرة بعد إحيائه حفلا ببني ملال رفقة عدد من المغنيين من شباب الحركة، معتبرة أن الأمر يدعو إلى التساؤل. كما أوقف ثلاثة من أصدقاء المغني من أمام مقر المنطقة الأمنية الحي الحسني «الدار الحمراء»، بعد أن قرروا البحث عن معاذ، لأن محامي المغني عجز عن الحصول على أي معلومات تفيد سبب إيقافه وأيضا مكان اعتقاله.وفي سياق متصل، نظم بعض أعضاء تنسيقية الدارالبيضاء لحركة «20 فبراير»، وقفة احتجاجية أمام ولاية الأمن، استنكروا فيها ايقاف الحاقد، إلا أن الأمن تدخل وفرقهم. وقال بعض الأعضاء إن أزيد من 150 عضوا قرروا الاحتجاج على ما حدث لمعاذ، مؤكدين أنهم يعتزمون تنظيم وقفات أخرى لمساندة «الحاقد»، في حالة لم يطلق سراحه. وكانت أغاني «الحاقد» تستفز بعض أعضاء الحركة، سيما أنه كان يرددها في مسيرات «20 فبراير»، معتبرين أنها تجاوزت سقف مطالبها التي وضعتها في أرضيتها التأسيسيةيشار إلى أن معاذ، الذي انتهى أخيرا من وضع عدة أغان على الأنترنيت في البوم عنونه ب «عطيوني حقي ولا قتلوني» سبق أن أمضى أربعة أشهر حبسا نافذا بناء على حكم قضائي أدانه بسبب تهم مرتبطة بـ «الضرب والجرح» في حق أحد معارضي الحركة. إيمان رضيف

اعتقال الحاقد بسبب صور مسيئة والمس بالمؤسسات العمومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخلفي يصحح زلة لسان الأزمي في حق والي بنك المغرب

أساتذة اللغة العربية بباريس يضربون عن العمل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات