أبو زيد يعوض “فالانتاين” بيوم للعفة

خلق المقرء أبو زيد الإدريسي الحدث، عندما طالب قبل أسابيع، الدولة بتخصيص يوم وطني للاحتفال ب"الحياء" و"العفة"، عوض تنظيم مهرجانات تفسد أخلاق الشباب، حسب تعبيره.واقترح المقرئ الإدريسي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في محاضرة بعنوان "منهج التغيير في حياة الرسول (ص)"، كانت انعقدت بمدينة القصر الكبير، على الدولة تخصيص يوم وطني للاحتفال بالحياء عوض تنظيم مهرجانات ومحافل تفسد أخلاق الشباب والشابات المسلمين على حد قوله، مبديا استغرابه لـ "التعامل مع الأعياد الدينية باعتبارها ذكرى فقط، في حين نهتم بالمحافل الأخرى ونقيم لها أياما وليالي وعدة أنشطة". إلى ذلك، أثارت دعوة الداعية الإسلامي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح، إحدى أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب، إلى تخصيص يوم وطني للاحتفال بالحياء والعفة، الكثير من النقاش والجدل بين مؤيدين ورافضين. ففيما يرى البعض أن الحياء والعفة أخلاق تحتاج ليس فقط إلى يوم واحد للاحتفال بها، بل إلى حملات تدوم أسابيع وأشهر حتى ترسخ في الطباع لتكون «ردا على موجة الانحلال التي تستهدف المجتمع»، اعتبر البعض الآخر أن في هذه الدعوة «مسا بكرامة المغاربة وأعراضهم، كما لو أنهم فقدوا الحياء والعفة، وهم بحاجة إلى من يحييهما».مؤيدو الدعوة شددوا على أهمية التهذيب والإرشاد والتوجيه، معتبرين أن من المفروض أن تنال مواضيع العفة عن الحرام في المأكل والملبس والقول والفعل، والتي تتمثل في غض البصر والستر وكبح جماح الشهوة المحرمة والبعد عن الفواحش والزنا، من التكرار والإلحاح عليها ما يوازي إلحاح الآخرين في كل ناحية من مناحي الحياة، وفي كل وقت، منبهين إلى أن قيم العفة والحياء تواجه قصفا يوميا، ولا يعقل أن يواجه كل ذلك بموعد أو موعدين في السنة، مشيرين أيضا إلى أن المقرئ الإدريسي أبوزيد ربما أنه عوض الاكتفاء باستنكار ما يجري من موجة التفسخ والانحلال، يجب أن يبادر أهل الخير إلى إطلاق مبادرات في بناء الفضيلة وذلك عبر عدة أنشطة وأساليب فنية.من جهة أخرى، استند معارضو هذه الدعوة أن حركة التوحيد والإصلاح تستعد للانتقال إلى مرحلة التدخل المباشر في رسم السياسة الفنية والثقافية للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، معتبرين أن مطالبة حركة التوحيد والإصلاح بتخصيص يوم وطني للاحتفال بالحياء والعفة مس بكرامة المغاربة وأعراضهم. وشددوا على أن العفة والحياء ليسا بحاجة إلى يوم وطني، لأنهما من صميم القيم التي يتشبع بها الفرد عبر التنشئة الاجتماعية. هجر المغلي

أبو زيد يعوض “فالانتاين” بيوم للعفة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفيزازي... من الغناء إلى الخطابة

المغرب فشل في إخضاع حقل الإفتاء لسلطته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات