الفيزازي… من الغناء إلى الخطابة

بالقرية النائية باب السهم بقبيلة مرنيسة ولد الشيخ محمد الفزازي، الملقب بأبي عبد الحليم، وهناك من يفضل لقب أبي مريم. والده الشيخ الفقيه والعلامة أبو محمد محمد بن الحسن الفزازي قائد جيش التحرير بمنطقة الريف المغربي إلى غاية تحرير المغرب من الاستعمار الفرنسي سنة 1957م والتحاقه بالجيش النظامي برتبة ضابط ملازم وفي نفس الوقت مرشد ديني للجيش المغربي بحكم تأهله العلمي، إذ هو من خريجي جامعة القرويين الشهيرة بفاس، حسب موقع الشيخ الفزازي، والذي يشير إلى أن الأخير كان مولعا في شبابه بالغناء والرسم والتمثيل، إلا أن حياته ستنقلب رأسا على عقب سنة 1976، حسب الموقع نفسه، إذ سرعان ما "انكب على التحصيل العلمي من والده الأقرب إليه، ثم من علماء المغرب الذين كانوا يومها ينشطون في مجال التعليم والدعوة، وهكذا سمع كثيرا من الشيخ العلامة الدكتور محمد تقي الدين الهلالي ودرس جل مؤلفاته، كما لازم دروس العلامة القاضي الزبير رحمه الله بمدينة الدار البيضاء، ولازم صهره الفقيه العلامة محمد بن حميدو الجباري رحمه الله وأخذ عنه الكثير، وهكذا كان مع كثير من علماء المغرب في فاس والدار البيضاء وطنجة وغيرها".بدأ ممارسة الخطابة والوعظ في المساجد والأندية والبيوت سنة 1976 وأصبح خطيبا رسميا في المساجد بتزكية من القضاء الشرعي بمدينة طنجة سنة 1981 ثم بتزكية المجلس العلمي المحلي بالمدينة في بداية التسعينات. تخصص في الردود على مخالفين له في بعض مسائل العقيدة والمنهج، كما "انتصب بشدة للرد على اليساريين والعلمانيين في سجالات لم تنته حتى الآن".اعتقل عقب أحداث 16 ماي واتهم بالتحريض عليها وتكفير المجتمع، لكن الشيخ أنكر جميع التهم الموجهة إليه، وقال إن لا علاقة له بالأحداث بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. استفاد من عفو ملكي أخيرا، وغادر أسوار السجن ليعانق الحرية بشغف أكثر من باقي الشيوخ، إذ بدا أن الرجل متعطش إلى العودة إلى حياته خارج السجن بشكل كبير، ينتقل من هنا إلى هناك، يشهر سيفه في وجه العلمانيين والحداثيين ولا يفوت فرصة للرد عليهم، إن هم أشاروا إليه ببنان. انضم إلى دعوة المقرئ أبي زيد الإدريسي بتخصيص يوم ل"الحياء والعفة"، وأنكر أن يكون ذلك بمثابة تحريض على تعنيف الفتيات اللواتي يرتدين ملابس عارية، رغم أنه تعرضت فتيات بعد هذه الدعوة إلى العنف بالفعل، وتكررت الحالات.قال إنه سينخرط في السياسة، وسيؤسس حزبا سيكتسح الانتخابات التشريعية المقبلة. يتمتع بتفاؤل كبير حين يتحدث عن المستقبل، ويعطي الربيع العربي أكبر من حجمه الحقيقي. ض.ز

الفيزازي… من الغناء إلى الخطابة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغراوي مفتي زواج الصغيرات

أبو زيد يعوض "فالانتاين" بيوم للعفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات