لجنة للتحقيق معه بعد اتهامه من قبل مشتكية بالابتزاز استمع رئيس منطقة أمن مولاي رشيد بالبيضاء، الاثنين الماضي، إلى عميد شرطة، يرأس الدائرة الأمنية 27 بورنازيل، في انتظار حلول لجنة من المديرية العامة للأمن الوطني، لفتح تحقيق إداري معه، على خلفية انتشار فيديو لامرأة يتجاوز عمرها أربعين عاما، تتهمه بالابتزاز والرشوة وإهانة زملائه والتستر على المتهم الرئيسي في قضية تعرضها لهتك عرض. وعلمت «الصباح» من مصادرها أن المرأة تتهم عميد الشرطة بالرشوة والابتزاز، مستغلا شكاية تقدمت بها تتهم فيها شابا رفقة أصدقائه، وعددهم 13 شخصا، بالتحرش بها وهتك عرضها وتوثيق تلك الممارسات المخلة بالحياء بهواتفهم المحمولة، حينما كانت عائدة من محلها التجاري. ومن بين الاتهامات الخطيرة الموجهة لرئيس الدائرة الأمنية، ادعاء المرأة في شريط فيديو وفي شكاية تقدمت بها إلى رئيس المنطقة الأمنية الذي أنصت لها وحرك تحقيقا إداريا، أن المسؤول الأمني ظل يطلب منها شراء الحفاظات والحليب لرضيعه، كما أنه ظل يستقبلها بملابس النوم... ويماطلها لساعات طويلة بمكتبه، بذريعة أنها «أصبحت من العائلة». ولم يكتف المسؤول الأمني بممارساته الغريبة، فحسب ادعاءات المشتكية، طلب منها عدم التعامل مع أي شرطي آخر في الدائرة الأمنية التي يرأسها، واصفا زملاءه باللصوص والكلاب، وأنهم لن يحسنوا خدمتها كما يمكن أن يفعل، من أجل إحقاق الحق. وكشفت مصادر «الصباح» أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، أصدر تعليماته للشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد، بفتح تحقيق حول الشكاية التي تقدمت بها المرأة، سواء في ما يتعلق باتهام المسؤول الأمني أو في ما يخص إعادة التحقيق في الشكاية الأولى، المتعلقة بهتك عرضها من قبل شاب مازال حرا طليقا. وأضافت المصادر أن الأمني المتهم التحق بالدائرة الأمنية 27 بورنازيل منذ 3 أشهر فقط، قادما من مصلحة الاستعلامات العامة. وتعود تفاصيل القضية، إلى تعرض امرأة لهتك عرض بالعنف بإقامة الوفا ببورنازيل، حينما غادرت محلها التجاري المخصص لبيع ملابس النساء، إذ قام شاب يبلغ من العمر 23 سنة بمباغتتها من الخلف والاحتكاك بها وممارسة تحرشاته الجنسية عليها، أمام رفاقه، البالغ عددهم 13 شخصا، والذين تكلفوا بتوثيق مشهد الاعتداء وهم يسخرون ويصفقون. ومباشرة بعد واقعة الاعتداء، توجهت المرأة إلى مقر الدائرة الأمنية 27 لتقديم شكايتها، وحظيت باستقبال من قبل المسؤول الأمني الذي خاطبها أنه سيتكفل بملفها وسيعيد لها حقها بخلاف زملائه الأمنيين الذين وصفهم بـ «كلهم شفارة وكلاب»، الامر الذي جعل المشتكية تطمئن. وبعد مرور أيام على الواقعة، تفاجأت المشتكية بمماطلتها من قبل رئيس الدائرة إذ كانت تنتظره في مكتبه الذي كان يستقبلها فيه بملابس النوم، إلى أن ينتهي من ملفات أخرى، وكان يطمئنها أنها لم تعد غريبة، بل أصبحت جزءا من عائلته. وأصبح رئيس الدائرة الأمنية يجبر المشتكية على شراء الحفاظات والحليب والدواء الذي يخص طفلته الصغيرة، إذ كانت ترسلها إلى بيته، قبل أن تتفاجأ مرة أخرى باستدعائها من قبله ليفرض عليها تقديم تنازل لوالد المشتكى به. ومن الأمور التي جعلت المشتكية تفضح ممارسات المسؤول الأمني، اكتشافها أنه لم يحرر أي محضر حول واقعة تعرضها لهتك العرض، وهو ما جعلها تتقدم بشكاية لرئيس المنطقة الأمنية مولاي رشيد والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، قبل أن تقرر تسجيل شريط فيديو تكشف فيها خلفيات قضيتها مع الأمني. محمد بها