ابتزازات تفضح سطوة أمنيين

فرقة للشرطة حلت بمديونة وضابط انتحل صفة دركي وزوار مرشيش حاصروهم ينتظر أن تدخل المديرية العامة على خط الأبحاث التي تباشر من قبل الدرك الملكي بالبيضاء، في شأن تدخل أمني أجراه ثلاثة عناصر للشرطة القضائية ينتمون إلى مدينة أخرى، حلوا، مساء الثلاثاء الماضي، بحي قريب من ضريح مرشيش بمديونة، للسؤال عن شخص، قبل أن يحاصرهم مواطنون بعد أن أدركوا أن الأمر يتعلق بابتزازات وشطط، وأن المعنيين بالأمر لم يحترموا القوانين أو يشعروا النيابة العامة أو الدرك الملكي المحلي. وازدادت شكوك المواطنين وجلهم زوار للضريح سالف الذكر، فحاصروا رجال الشرطة القضائية الثلاثة وسيارتهم التي تحمل شعار الأمن الوطني، بعد أن ادعى أحد الأمنيين أنه دركي ينتمي إلى سرية مديونة، إذ جرى في الحين إبلاغ المسؤول المحلي للدرك من قبل المواطنين. وحاول رجال الأمن الثلاثة التخلص من محاصريهم والفرار عندما شاهدوا سيارة الدرك الملكي تقترب، إلا أنهم فشلوا في ذلك بسبب محاصرتهم، ما انتهى باستفسار لرجال الدرك الملكي حول طبيعة التدخل، لينتهي الأمر باقتياد الأمني الذي انتحل صفة دركي من مديونة، حيث ظل وقتا بداخل المقر قبل أن يغادره. وعلمت "الصباح" أن الأمور كادت تطوى، إلا أن كاميرات قريبة من موقع التدخل الأمني رصدت سيارة "بارتنير" تابعة للأمن الوطني وتحمل رقم: ش 205753 وعلى متنها رجال الشرطة القضائية الثلاثة. ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن تكون للأمر علاقة بابتزاز يقوده أحد الأمنيين الثلاثة، والذي سبق له أن تدخل في نزاع بين شخص يتحدر من المنطقة وصاحب شاحنة رمال، وهو نزاع يتعلق بعدم أداء الأول لواجبات شحنات من الرمال، بدعوى أن جلها كان عبارة عن أتربة وحجارة، ما دفع صاحب الشاحنة إلى التهديد بالانتقام، وكإجراء أولي لفق لخصمه تهمة تتعلق بسيارة تملك بطاقة رمادية مشبوهة، وهي القضية التي حققت فيها مصالح الدرك الملكي بمديونة، دون نتيجة ضد الشخص المستهدف، ليضطر خصمه إلى اللجوء إلى خدمات ضابط للشرطة القضائية، من ضمن الذين حضروا الثلاثاء الماضي لمديونة. وتعرض الشخص نفسه للابتزاز والمساومة قبل أن يتطور إلى حلول فرقة أمنية لتنفيذ الوعيد خارج القانون، وإجبار المعني بالأمر على الانصياع، إلا أن الحيلة لم تصمد أمام فطنة زوار الولي مرشيش بمديونة. ورغم أن المدير العام للأمن الوطني، ما فتئ يوجه مذكرات ورسائل إلى الموظفين تحثهم على اتباع مدونة السلوك التي تلزم نساء ورجال الشرطة بالابتعاد عن الشبهات، إلا أنه بين الحين والآخر، تظهر حالات معزولة، تطرح استفهامات، سيما أن رجال الفرقة أكدوا أمام المواطنين عند حضور الدرك أنهم كانوا متوجهين إلى سطات في إطار مهمة مرخصة. مصطفى لطفي

التحقيق في إقبار مشروع سكني بمراكش

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة