عصابة الرصاص في قبضة الدرك

تخلصت من دراجة نارية وخزنة بها 40 مليونا ومجوهرات ليلا بدار بوعزة تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بجناية والسرقة مع ظروف مشددة من قبيل الكسر والليل والتسلق، هي التهم التي يتابع من أجلها الوكيل العام للبيضاء، متهمين اثنين، أحدهما رصاص، أحيلا على التحقيق التفصيلي قبل يومين. وحسب مصادر "الصباح" فإن العملية التي أنجزتها عناصر درك دار بوعزة، جاءت صدفة، إثر جولة عادية لدورية ليلية، إذ في حوالي منتصف الليل، انتبهت عناصر الدورية الراكبة، إلى دراجة نارية يسوقها شخص وخلفه زميله وبينهما ما يشبه صندوقا يمسك به الثاني، ما دفع إلى التوقف في محاولة للتأكد من حمولة الدراجة النارية، إلا أن راكبيها زاغا عن الطريق، مباشرة بعد مشاهدتهما للدرك، وقبل ملاحقتهما تخلصا من الصندوق برميه ثم تخلصا أيضا من الدراجة النارية محاولين الفرار، إلا أنهما لم يفلحا في ذلك، إذ تم إلقاء القبض عليهما، وحمل الصندوق والتوجه نحو مقر الدرك المحاذي لتجزئة بن عبيد. ولم يتم فتح الصندوق الحديدي، الذي تبين أنه خزنة يشتبه في سرقتها من إحدى فيلات المنطقة، كما لم يعترف المتهمان بسرقتها، ما دفع عناصر الدرك الملكي إلى القيام بجولة بالمنطقة، التي تم فيها ضبط المتهمين، ليتم الوقوف على آثار كسر لنافذة والاشتباه في أنها الفيلا التي تعرضت للسطو. وأوردت مصادر "الصباح" أنه رغم طرق باب الفيلا واستعمال جرسها لم يرد أحد، ما دفع إلى الاستعانة بأحد الجيران، الذي مد الدرك الملكي برقم هاتف صاحب الفيلا، ليتبين انه في طنجة، ويتم إبلاغه بضرورة الحضور. وفي صبيحة اليوم الموالي حضر مالك الفيلا، وبالاستماع إليه أوضح أنه ترك مفاتيح منزله عند أحد أصدقائه، بعد تكليفه بالبحث عن رصاص لإصلاح تسرب مياه من احد الحمامات. وجرى استدعاء الشخص الذي دل عليه مالك الفيلا، ليؤكد أنه بالفعل جلب رصاصا إلى الفيلا وأدخله إلى الحمام موضوع العطب، فطلب منه الرصاص أن يقوم رفقته بزيارة باقي حمامات الفيلا، ومن ضمنها حمام بغرفة النوم، حيث كانت الخزنة. واضطرت عناصر الدرك الملكي إلى وضع المتهمين الموقوفين وسط ثمانية مشكوك فيهم كانوا رهن الحراسة النظرية في الليلة نفسها، ليتعرف بسهولة على الرصاص الذي جلبه للفيلا، وهو الشخص نفسه الذي تم إيقافه رفقة زميله أثناء حجز الخزنة. وعوينت الخزنة فعثر بداخلها على مبلغ مالي قدر بـ 40 مليون سنتيم، كما أوضح المتهم الرئيسي، الذي يشتغل في مجال الترصيص، أنه خطط لسرقة الفيلا أثناء جولة بغرفها عندما طلب منه إصلاح عطب الحمام، وشاهد الخزنة بغرفة النوم وتبين أنها موضوعة على الأرض ويسهل سرقتها، فخطط للعملية، إذ أوهم الشخص الذي جلبه إلى الفيلا أنه سيعود في اليوم الموالي لإصلاح العطب وسيقتني السلع الخاصة بذلك، إلا أنه اتفق مع زميله على السطو ليلا على الخزنة، بعدما كشف له أن نافذة غير مؤمنة بالسياج الحديدي ومصنوعة من الألومنيوم يسهل كسرها، ليتم تنفيذ السرقة ليلا. وتقاطرت على مصلحة الدرك شكايات جديدة، إحداها أكدت أن سرقة تمت بعد جلب رصاص لإصلاح عطب، ما يرجح أن تكون عمليات المتهم كثيرة، وأنه يستغل مهنته للتعرف على مسرح جرائمه. المصطفى صفر

عصابة الرصاص في قبضة الدرك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال منفذي السطو على وكالة تجارية

خصام زوجين ينتهي بقتل رضيعتهما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات