بنكيران: مراكمة الثروة مجالها الاستثمار وليس الحكومة

رئيس الوزراء انتقد سياسة الفاسي في توظيف العاطلين تحت ضغط الاحتجاج دعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وزراءه إلى خدمة المواطنين، والتحلي بالقناعة، وصرف النظر عن مراكمة الثروة، وانتقد السياسة التي اتبعتها الحكومة السابقة، التي كان يترأسها عباس الفاسي، والتي كانت تلجأ إلى توظيف العاطلين عن العمل من حملة الشهادات، بناء على معيار "الضغط" والاحتجاج. وقال عبد الإله بنكيران، إن العضوية في الحكومة لا يجب أن تكون مجلبة للامتيازات ومراكمة الثروة، مضيفا أن أعضاء الحكومة ينبغي أن يضطلعوا بمسؤولياتهم بما يخدم الصالح العام.وأوضح بنكيران، الذي كان يتحدث في لقاء مشترك عقده مع محمد حوراني، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مساء أول أمس (الثلاثاء) بالصخيرات، أنه أكد لوزراء حكومته أن من يسعى إلى الثروة عليه أن يغادر الحكومة، ويتفرغ لأشياء أخرى مثل التجارة، والاستثمار في مشاريع سياحية، على غرار ما يفعله المستثمرون الآخرون. وأكد أن الأمور ينبغي أن تسير في هذا الاتجاه، مشددا على أنه، شخصيا، يربأ بنفسه أن يستغل موقعه رئيسا للحكومة للاغتناء. وحرص بنكيران، خلال اللقاء الذي خُصص للتوقيع على اتفاقية بين الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، للتأسيس لشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تطوير اقتصادي واجتماعي دائم، على طمأنه المقاولين ورجال الأعمال، مبرزا الأهمية التي تكتسيها المقاولات بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني، باعتبارها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتوجه بنكيران بالكلام إلى رجال الأعمال وأصحاب المقاولات، قائلا “جاء وقت العمل، انهضوا لتعملوا”، مبرزا أن عليهم أن يشتغلوا وضميرهم مرتاح، لأن الحكومة ستتصدى لكل العراقيل والمعيقات التي تقف حائلا دون تطوير الاستثمارات. وأكد أن المغرب يوفر فرصا جيدة للاستثمار، وأن على أصحاب المشاريع أن يستثمروا الأجواء الملائمة السائدة لخلق فرص الشغل. وقال”سنكون رهن إشارتكم لخدمتكم”. وأبرز أنه كان حريصا منذ توليه مسؤولية قيادة الحكومة أن يبعث إشارات الطمأنة إلى المستثمرين، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه شدد على ضرورة تضمين البرنامج الحكومي للمسألة المتعلقة بتسهيل مأمورية المقاولات، وعدم فرض عراقيل أمامها. وركز بنكيران على أهمية وضرورة إرساء الثقة بين الإدارة والمستثمرين، مبرزا أن الزمن الذي كانت الإدارة تبحث فيه عن حصتها في المشاريع الاستثمارية ولى، وأن المغرب دخل عهدا جديدا. وقال إن هاجس الحكومة يتجلى في فرض المزيد من الشفافية والنزاهة، وجعل الدولة تكون في خدمة المواطن، وليس العكس. وأكد أن الغموض وأجواء السرية التي كانت تطبع تعاملات الإدارة، انتهى مع انقضاء زمن وجود “الكنوز في البيوت”، على حد تعبيره. وقال إن هذه الخطوة جيدة، حتى إذا رغب المستثمرون في الخارج في إقامة مشاريعهم بالمغرب، ستكون الأمور واضحة أمامهم. في السياق ذاته، دافع رئيس الحكومة عن عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، بشأن نشر لائحة المستفيدين من رخص النقل، مؤكدا أن من غير المقبول التستر على أشخاص استفادوا من هذا الامتياز ، وأن من يرفض كشف اسمه عليه أن يرجع الرخص التي استفاد منها. في السياق نفسه، وجه بنكيران انتقادات شديدة إلى التوجه الذي تبنته الحكومة السابقة، في ما يخص تشغيل العاطلين عن العمل، مؤكدا أنها ارتكبت خطأ حينما كانت تعمد إلى توظيف العاطلين الذين يحتجون في الشوارع، في الوقت الذي كانت العديد من الكفاءات تحرم من التوظيف لأنها لم تكن تحتج. وتميز اللقاء الذي احتضنته الصخيرات، بمشاركة أعضاء في الحكومة، ومديري مؤسسات عمومية، ورؤساء جمعيات ومقاولات، ورجال أعمال وشخصيات سياسية، من بينهم عباس الفاسي، الوزير الأول السابق تأسيس شراكة بين الحكومة واتحاد المقاولات تهدف الاتفاقية الموقعة بين الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى التأسيس لشراكة تقوم على مأسسة حوار متواصل، والتشاور، وتبادل الأفكار والمقترحات بشأن العديد من القضايا ذات الصلة بالاستثمار والتشغيل والتربية والتكوين، ومناخ الأعمال على المستوى الجهوي، والبحث والابتكار. وسيتم خلق لجن للعمل تنكب على معالجة المشاكل والصعوبات، وتسطير برامج اقتصادية تنموية تستحضر المشاركة الفعالة للمقاولة الخاصة في إعداد وتنفيذ المشاريع الإنتاجية للبلد. جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى الصخيرات)

بنكيران: مراكمة الثروة مجالها الاستثمار وليس الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

﻿الباطرونا تعد بـ 3.5 ملايين منصب شغل في أفق 2020

فدوى سليمان... سينمائية في قلب الثورة السورية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

الباطرونا تعد بـ 3.5 ملايين منصب شغل في أفق 2020