ثماني سنوات لسارق مياومات

المحكمة أدانت متهما ثانيا توبع على ذمة القضية نفسها بأربع سنوات آخذت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، شابا في عقده الثالث من أجل جرائم الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وهتك عرض أنثى عنفا، وحمل السلاح بدون سبب، وأدانته بثماني سنوات سجنا نافذا، في حين عاقبت متهما ثانيا توبع على ذمة القضية نفسها بأربع سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل السرقة الموصوفة بظرف العنف والتهديد به، ومحاولة الاختطاف، وحمل السلاح بدون مبرر شرعي. وتفجرت القضية، استنادا إلى مصادر "الصباح"، عندما تقدمت شقيقتان بشكاية إلى مركز الدرك الملكي بالحاجب، تعرضان فيها أنهما كانتا في طريقهما إلى "موقف" العمل الفلاحي فاعترض سبيلهما شخصان مجهولان وأشهرا في وجهيهما أسلحة بيضاء، عبارة عن سكينين من الحجم الكبير، وتحت طائلة التهديد قاما باختطاف الشقيقتين، غير أن إحداهما استغلت حالة السكر التي كان عليها مختطفها لتتمكن من التخلص من قبضته، ولاذت بالفرار، بعدما استولى على حافظة نقودها المحتوية على مبلغ 230 درهما، في الوقت الذي كان مصير شقيقتها الصغرى الاختطاف والاحتجاز، إذ أرغمها مختطفها على ركوب سيارة أجرة كبيرة، وأخذها إلى منزل ليهتك عرضها، ولما خلد إلى النوم فرت وتركته هناك دون أن تعرف مصير شقيقتها. ومن جهتها، تقدمت ضحية ثالثة بشكاية إلى مركز الدرك، تعرض فيها هي الأخرى أن المتهم الأول أخذها بالقوة إلى مكان خلاء، تحت تهديدها بسكين من الحجم الكبير، وهناك قام باغتصابها غير آبه بتوسلاتها له، قبل أن يقوم بإخلاء سبيلها بعدما سلبها هاتفها المحمول ومبلغ 250 درهما. وهو المصير ذاته الذي لقيته ضحية رابعة، تعمل مياومة فلاحية، عندما قام المتهم الأول باعتراض سبيلها حوالي الخامسة والنصف صباحا، وهي في طريقها إلى إحدى الضيعات الفلاحية التي تعمل بها بغرض إعالة والديها، إذ أحكم قبضته عليها، مهددا إياها بسلاح أبيض، وسلبها مبلغ 350 درهم، قبل أن يطلق سراحها، بعدما اعتدى عليها جنسيا. ولم يقف مسلسل اعتداء الجاني عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى الاعتداء على ثلاث مياومات فلاحيات أخريات، اعترض سبيلهن حوالي السادسة والنصف صباحا، حينما كن ينتظرن شاحنة مشغلهن لنقلهن إلى الضيعة الفلاحية التي يشتغلن فيها، إذ أشهر في وجههن سلاحا أبيض عبارة عن سيف من الحجم الكبير، وتحت طائلة التهديد بواسطته، أخذ في تفتيش الواحدة تلو الأخرى، ليسلبهن هاتفين محمولين ومبلغ 170 درهما، ليلوذ بالفرار في اتجاه الغابة. وقادت الأبحاث التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية، اعتمادا على الأوصاف التي أدلت بها الضحايا بخصوص الجاني، إلى إيقافه متلبسا باعتراض ضحية ثامنة، إذ لم يجد بدا، عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، بالاعتراف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه كان يستهدف ضحاياه من المياومات الفلاحيات، مستغلا خلو مسرح الجريمة في الصباح الباكر من المارة، كما اعترف باستيلاء المتهم الثاني على حافظة نقود إحدى الضحيتين الشقيقتين، ومحاولة اختطافها. خليل المنوني (مكناس)

ثماني سنوات لسارق مياومات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختلالات بناء محكمة أمام الجنايات

سلام نووي!

مقالات ذات صلة