آيت ايدر يثني على نضال 20 فبراير ويحث شبابها على مواصلة المعركة

أثنى شيخ اليساريين والمناضلين المغاربة بن سعيد آيت ايدر على الدور الذي لعبه شباب حركة 20 فبراير في تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية بالبلاد، واصفا إياهم ب»رواد حركة التغيير الأصيلة وبناة المواطنة المغربية». وأعرب المناضل الثمانيني، في كلمة ألقاها خلال المناظرة حول الفضاء المغاربي في ضوء الربيع العربي، نظمها مركز بن سعيد آيت ايدر نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الدار البيضاء، عن تضامنه «المطلق مع حركتكم، التي أخرجت للشارع، بشكل سلمي وحضاري، مطالب ومطامح تداولتها الأجيال السابقة، لكنها لم تتوفق في تحويلها إلى قوة فاعلة».وشدد آيت ايدر على أن «الوطن لا يتقوى ولا يتصلب عوده إلا بحقوق المواطنة، وأن الدرع الحصين للوطن هو المواطن الذي يشعر أن مواطنته غير منقوصة وأن عنوانها هو العيش الكريم في مجتمع منتج ومتضامن وديمقراطي، حيث لا صوت يعلو فيه علو صوت القانون المبلور من طرف مؤسسات تعكس بصدق إرادة الشعب، لأن الأخير هو مصدر السلطات والسيادة».وذكّر شباب الحركة بأن «واقع بلادنا بعيد عن هذه المطامح، وانتفاضتكم كشباب أتت بالضبط للتنديد بنظام الزبونية والمحسوبية السائد والفساد المستشري والفوارق الاجتماعية الصادمة والشطط في استعمال السلطة والإفلات من العقاب والتعالي المتعجرف للمسؤولين». وحثهم على مواصلة معركة النضال من أجل تحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها، وقال «الشعب شعبكم والمغرب بلدكم، قودوه إلى العمل واتجهوا به إلى الأمل»، وأعرب عن تخوفه من «المقاربات الأمنية للقضايا السياسية والمعالجة الزبونية للمشاكل الاجتماعية والتعامل الجزئي والظرفي مع متطلبات الإصلاح الهيكلي»، وحذر من أن تؤدي «إلى تبديد الشعور الجماعي بالانتماء إلى الوطن، حين يصبح الوطن غفورا رحيما على البعض فقط وجحودا متجاهلا للبعض الآخر»، مشددا على أنه «حين يصبح المنبوذون هم الأغلبية فالوطن يكون فعلا في خطر».كما حذر من أن «يجند المفسدون في بلدنا كل المنتفعين من الوضع القائم ليهاجموا حركتكم النبيلة بأقلامهم وبرامجهم التلفزية ومختلف زبانيتهم»، وقال «لقد استفاد أصحاب الامتيازات والمتنفذون داخل الدولة من ركون الأجيال السابقة إلى الانتظارية وقبول الأمر الواقع». وفي سياق متصل، دعا البيان الختامي للمناظرة، التي عرفت مشاركة وزانة من لدن مؤرخين وأساتذة جامعيين ومناضلين مغاربيين ومشارقة ومختصين غربيين في القضايا المغاربية، إلى خلق مواطنة مغاربية موحدة تجمع شعوب المنطقة المغاربية ومواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة، كما دعا إلى ضرورة السعي من أجل «استرداد سيادة بلدان المنطقة ووضع حد لهيمنة الأجنبية». وشدد على مطلب توحيد الجهود على أساس أن «تُسهم كل المبادرات والحركات الاجتماعية والنضالات من أجل حقوق الإنسان وكل الأجيال ومن مختلف الانتماءات من أجل بروز مواطنة مغاربية، لا تكون بديلا عن مواطنة كل بلد على حدة، ولكن تكون مصاحبة ومشتركة مع الانتماء الوطني لكل فرد من أبناء شعوب المنطقة». محمد أرحمني

آيت ايدر يثني على نضال 20 فبراير ويحث شبابها على مواصلة المعركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيس مصر الجديد... من يكون؟

غياب ثقافة زرع الأعضاء يقلق أخصائيي أمراض الكلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات