إحضار المصرحات يشعل محاكمة بوعشرين

إحداهن تنفي الاعتداء عليها ودفاع المتهم يحدث فوضى بالمحكمة شهدت محاكمة توفيق بوعشرين خلال جلسة مساء أول أمس (الاثنين)، تطورات مثيرة، بعدما استمعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، إلى المصرحة عفاف برناني التي تم إحضارها بالقوة العمومية رفقة حنان باكور رئيسة تحرير موقع اليوم 24، وهو ما اعتبر نقطة تحول كبرى في مسار إدانة مدير النشر السابق ليومية «أخبار اليوم». وتتمثل هذه التطورات، من خلال تغير في مواقف المصرحة عفاف برناني، وردة فعل النقيب زيان الذي تحول من دفاع المتهم إلى محامي المصرحات ومهاجم لوسائل الإعلام، بعد سيطرة الارتباك عليه بسبب استقدام المصرحتين اللتين كان يراهن على عدم حضورهما. وحسب مصادر «الصباح»، ظهرت برناني واثقة من نفسها وهي تقدم إفادتها أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة مديرها، مشددة في أقوالها على أن المتهم لم يعتد عليها ولم تربطها أية علاقة جنسية معه. ومن الأمور التي تكشف سقوط المصرحة في التناقض، نفيها جزءا كبيرا من تصريحاتها التي سبق أن أدلت بها للضابطة القضائية، وحينما سألها القاضي حول ما إذا كانت تلك التصريحات تعود لها أم لا، أجابت أن جزءا منها يعود لها. وحول ما إذا تعرضت لمعاملة قاسية من قبل الفرقة الوطنية لحظة الاستماع إليها، قالت إنه لم يمارس عليها أي ضغط وإنما كانت خائفة ومرتبكة، وأكدت أن التوقيع على المحضر يعود لها وأن الشريط الذي تظهر فيه وهي تتلو المحضر بصوت عال واقعته صحيحة، مؤكدة أن المحضر كانت تتلوه بعدما منح لها من قبل الضابطة القضائية لقراءته. وعند عرض شريطين جنسيين لبوعشرين مع إحدى النساء، أثير خلال الجلسة خلاف حاد، جراء تشبث المشتكية أسماء حلاوي بأن الأمر لا يخصها، وأن من تظهر فيهما هي عفاف برناني التي نفت هي الأخرى ذلك، الأمر الذي جعل دفاع المشتكيات يلتمس إجراء خبرة على الشريطين، في حين التمس ممثل النيابة العامة إرجاء البت في الملتمس إلى غاية عرض جميع الفيديوهات الجنسية. وفي ما يتعلق بالمصرحة حنان باكور، وصلت على متن سيارة الأمن بعد إحضارها من المستشفى، ومباشرة بعد دخولها قاعة المحكمة للاستماع إليها، أدلى ممثل الحق العام بشهادة طبية، مشيرا إلى أنه نظرا لظروفها الصحية يتعذر الاستماع إليها، ملتمسا إرجاء البت في ذلك وإعادة استقدامها عن طريق النيابة العامة بواسطة القوة العمومية لجلسة اليوم (الأربعاء). ولم تخل الجلسة التي امتدت إلى الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء) من ردود فعل قوية من قبل محمد زيان، دفاع المتهم بوعشرين، بعدما استشاط غضبا لحظة وصول برناني على متن سيارة الأمن بباحة المحكمة محاولا منع الصحافيين من أداء واجبهم المهني، وسبهم وشتمهم. ونفت المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل قاطع، الادعاءات التي زعمت أن «عناصر أمنية اقتحمت المنزل الذي كانت موجودة فيه رئيسة تحرير الموقع، وقطعت التيار الكهربائي والماء قبل أن تنفذ عملية الاقتحام». وكشفت المديرية في بلاغ لها، أنه رغم إفصاح عناصر فرقة الشرطة القضائية عن صفاتهم الوظيفية وطبيعة الأمر القضائي المنتدبين لتنفيذه، لم يتم فتح باب الشقة رغم النداءات المتكررة، وهو ما استدعى إشعار النيابة العامة وفتح الباب الخارجي بواسطة تقني متخصص دون كسر أو قطع للتيار الكهربائي أو لإمدادات الماء، مشيرة إلى أن تنفيذ الأوامر القضائية المطلوبة تم في احترام تام للقانون وتحت إشراف النيابة العامة. محمد بها

إحضار المصرحات يشعل محاكمة بوعشرين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الانتحارات تقلق البرلمانيين

حجز مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك بالخميسات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات