سلوى النعيمي توقع “شبه الجزيرة العربية”

صاحبة "برهان العسل" أكدت أنها مع الثورة السورية حتى قبل أن تنطلق اختارت الكاتبة السورية سلوى النعيمي المعرض الدولي للنشر والكتاب لتوقيع روايتها الجديدة "شبه الجزيرة العربية"، الصادرة عن دار النشر اللبنانية رياض الريس، التي نشرت أيضا روايتها المثيرة للجدل "برهان العسل". ويرصد المولود الأدبي الجديد للنعيمي محطات من سيرتها الذاتية، سواء في وطنها سوريا أو فرنسا، منفاها الاختياري، أو في عدد من المدن والمحطات التي زارتها، مركزة على الأحداث والشخوص، لا الأماكن، كما تقول النعيمي التي تؤكد أن الإنسان هو أكثر ما يلفت انتباهها. وتجسد رواية النعيمي بحث وتوق الكاتبة السورية إلى الحرية، وهو ما دفعها إلى اختيار العيش في فرنسا، تروي أحداثا عاشتها أو شهدتها، برؤية نقدية تعود إلى الماضي من أجل تفكيك أجزائه، إذ تقول في مؤلفها الجديد " منذ البداية، تفهم أن حكايتك مختلفة، وتنقسم إلى اثنين، وتتعلم كيف تتصرف داخل العائلة وخارجها. منذ البداية تعلم أن لكل مقام مقالا، وأنه ليس كل ما يعرف يقال، ولا حتى بعض ما يعرف. منذ البداية، تتعلم أن تغرب كلماتك وتزور شهاداتك".وعقدت النعيمي، على هامش مشاركتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب لقاء أدبيا تحدثت فيه عن روايتها الجديدة، التي تقدمها للقراء للمرة الأولى، كما تحدثت أيضا عن أمور أخرى مثل فترة عملها في مجال الصحافة، ومواقفها من التغيرات التي يشهدها العالم العربي. وقالت الكاتبة السورية إن روايتها الأولى "برهان العسل" كانت تثير الكثير من التساؤلات لدى المثقفين الغربيين الذين يتساءلون كيف لكاتبة تنتمي إلى منطقة توصف بأنها نائمة أن تأتي بمؤلف بهذه الدرجة من الجرأة، مضيفة أن الربيع العربي غير الكثير من المعتقدات السائدة حول العرب، الذين أصبحوا قدوة لكل الحركات الاحتجاجية أو الثورية التي تقوم في مناطق أخرى من العالم، والتي يتم تشبيهها بالثورات العربية.ونفت النعيمي إمكانية كتابتها مؤلفا عما يحدث الآن في سوريا من أحداث، وقالت إنها عاجزة عن كتابة أي شيء الآن، رغم تأكيدها أنها مع الثورة، حتى قبل أن تنطلق.وتعتبر "شبه الجزيرة العربية" الرواية الثانية للكاتبة السورية سلوى النعيمي، بعد روايتها الإيروتيكية الأولى "برهان العسل"، الصادرة أيضا عن دار رياض الريس للنشر، والتي حققت نجاحا كبيرا على المستوى العربي، وأثارت أيضا جدلا واسعا بسبب جرأتها الكبيرة والتعبيرات والأوصاف الجنسية الجريئة التي تتضمنها، والتي كانت سببا في مصادرتها ومنع بيعها في عدد من الدول العربية، واتهام الكاتبة بسرد مذكراتها الجنسية للجمهور، وهو الأمر الذي لا تؤكده أو تنفيه النعيمي، التي تكتفي بوصف النقد المبني على المعايير الأخلاقية بالسخيف، وتؤكد على ضرورة التمييز بين شخص الكاتب وإنتاجه الأدبي.يشار إلى أن سلوى النعيمي نشأت داخل أسرة سورية مكونة من خمس بنات وثلاثة صبيان لأم مسيحية وأب مسلم. درست التراث العربي وتخصصت فيه بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة دمشق. أثناء الدراسة تعرفت على زوجها خليل النعيمي الذي كان يدرس في كلية الطب وله ميول أدبية، وغادرا سوريا معا إلى فرنسا من أجل استئناف دراستهما، لكنهما سيقرران الاستقرار والإقامة بباريس. عملت النعيمي في الصحافة العربية رغم أنها لم تدرسها. اشتغلت في "ديسك" تحرير مجلة "كل العرب" لمدة 10 سنوات. عملت مراسلة لمجلة "الكرمل"، كما عملت في معهد العالم العربي بباريس وكانت تساهم في الكتابة لمجلة المعهد باللغة الفرنسية. من أعمالها "شاركت في الخديعة" و"أجدادي القتلة"... صفاء النوينو

سلوى النعيمي توقع “شبه الجزيرة العربية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هدم فيلات عشوائية بالشريط الساحلي لآسفي

83 سنة لعصابة اختطفت رجل أعمال بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات