83 سنة لعصابة اختطفت رجل أعمال بمراكش

أفرادها احتجزوه في منزل وطلبوا من زوجته فدية أدانت غرفة الجنايات بمراكش، يوم الثلاثاء الماضي، عصابة إجرامية تتكون من خمسة أفراد بثلاثة وثمانين سنة سجنا نافذا بعد متابعتهم من طرف الوكيل العام بتهمة تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والاحتجاز، وطلب فدية، والسرقة الموصوفة، واستعمال ناقلة ذات محرك، والإعداد لارتكاب جناية، والتهديد بالقتل والخيانة الزوجية والمشاركة وخيانة الأمانة.وتمكن المتهمون خلال شهر ماي من سنة 2010 من اختطاف رجل أعمال ( م. ب أ من مواليد 1952 بمراكش ) بعد محاصرة سيارته بمنطقة المحاميد في مكان مظلم، قبل أن ينزل اثنان منهم ويضعان قطعة من البلاستيك على وجهه ويأمرانه تحت التهديد بالسلاح الأبيض بالركوب معهما على متن سيارة، في حين تكلف الثالث بسياقة سيارته إلى إحدى منزل مهجور تقطن به ( ن. ك ) خليلة زعيم العصابة ليكبلوه طيلة الليل ويطالبوه بتسديد مبلغ 500 ألف درهم مقابل الإفراج عنه. و اتضح أن زعيم العصابة يترصد الضحية منذ مدة طويلة، لذا أمروه بالاتصال بزوجته لتسليمهم النقود المخصصة لاقتناءه إحدى الشقق بالمدينة.لم يجد الضحية بدا من الاتصال بزوجته ويطلب منها إحضار مبلغ 250 ألف درهم ومنحها لشخص سوف يزور المنزل على متن سيارة العائلة. اتجهت الزوجة مباشرة إلى إحدى الوكالات البنكية خصوصا بعدما أشعرها زوجها بأنه بصدد إبرام عقد اقتناء شقة بمكتب عدل موثق، قبل أن يحضر الظنين إلى منزل الضحية ويتسلم المبلغ المالي.وبعد تمكنها من مبلغ 250 ألف درهم عمدت العصابة إلى التخلص من الضحية بمنطقة خالية، قبل أن تخبره بمكان وجود سيارته، ليتقدم بشكاية إلى الدائرة العاشرة للأمن بمراكش التي لم يصدق المسؤولون بها هذا السيناريو.و تم إخبار الوكيل العام الذي قرر إحالة الملف على الشرطة القضائية للتأكد من وقائع الجريمة والقيام ببحث دقيق للوصول إلى الجناة، وهو الأمر الذي تعذر في البداية نظرا لشح المعلومات وعدم تسجيل أي حادثة مماثلة وغياب معطيات دقيقة حول هذه الطريقة الجديدة في الإجرام، إلى أن توصل رجال الشرطة القضائية بمعلومة مكنت من فك لغز هذه الجريمة التي حيرت النيابة العامة وأجهزة الأمن بمراكش، وتتعلق باحتجاج أحد أفراد العصابة على المبلغ المالي الذي سلم له جراء مشاركته في الجريمة الأمر الذي أبلغه أحد المواطنين لرجال الأمن ليتم اعتقاله، وبعد التحقيق معه اعترف بمشاركته في الجريمة رفقة أربعة أفراد آخرين.واعترف المتهم، في معرض تصريحاته للضابطة القضائية بارتكابه ثلاث جرائم مماثلة، مضيفا أنه كان في حاجة ماسة للنقود نتيجة إفلاس مشروع تجاري رفقة خليلته ( ن ك) التي كانت تربطه بها علاقة غير شرعية، كما تراكمت عليه الديون جراء فشل مشروع وكالة لكراء السيارات بمراكش في الوقت الذي ظل يسدد ديونه عبر تقديم شيكات بنكية في اسم خليلته ( ن ك ) ليتتبع خطوات الضحية والذي تعرف عليه رفقة المسمى ( ع ) والذي ما زال في حالة فرار، قبل أن يخططا لسيناريو الجريمة بورشة لإصلاح الدراجات والتي كان يجتمع فيها الأظناء لتناول الخمور. قام المسمى (ع ) بترصد الضحية بالقرب من ملهى ليلي ليخبر المجموعة بالوجهة التي يقصدها وتمكن المتهمون من إيقافه مباشرة بعد عودته من سفر، مشيرا إلى أنه تمكن من صرف مبلغ 21 مليون سنتيم لتسديد ديونه الخاصة ووزع جزءا على أفراد العصابة والجزء تم استهلاكه في الخمور والليالي الماجنة. كما صرح باستدراج أحد المهندسين كان يرغب في بيع سيارة من نوع بوجو 407 بوضع لافته في خلفيتها ثبت عليها رقم هاتفه المحمول، قبل أن تتصل به خليلته وتحدد معه موعدا بشارع محمد السادس بالقرب من ملهى ليلي إذ رافقته تحت أنظار العصابة التي تعقبتهم إلى حدود منطقة الشريفية ليحاصروه ويكبلوه ويقتادوه إلى شقة بحي جيليز، وعرضوه للابتزاز تحت طائلة التهديد بالقتل. أما الحالة الثالثة فاستغل فيها الأظناء نزاعا عائليا واتفقوا مع طرف فيه على الانتقام من غريمه الذي تم صدمه بسيارة، ما تسبب له في كسور على أطرافه السفلى، مقابل مبلغ مالي. محمد السريدي (مراكش)

83 سنة لعصابة اختطفت رجل أعمال بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سلوى النعيمي توقع "شبه الجزيرة العربية"

تفكيك عصابة إجرامية بالقصر الكبير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات