السجن لقاتل شخص تحرش بخليلته بتيفلت

الهالك تغزل برفيقة الظنين أمام عينيه فحمل المتهم سكينا ووجه إليه ثلاث طعنات أقدم شخص على قتل شاب من أبناء الحي، تحرش برفيقته أمام عينيه، دونما احترام لكرامته. وحمل الظنين سكينا، وعاد إليه ليوجه إليه ثلاث طعنات أردته قتيلا. ومثل المتهم أمام المحكمة، التي أصدرت في حقه حكما بالسجن النافذ. أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بسلا، الأسبوع الماضي، شخصين لتورطهما في جريمة قتل بواسطة السلاح الأبيض، وأصدرت في حق كل واحد منهما عقوبة سالبة للحرية، في انتظار عرض الملف من جديد أمام غرفة الجنايات الاستئنافية.وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، الأسبوع الماضي، بإدانة شخصين، الأول من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المؤدي إلى الموت بدون نية إحداثه، والثاني من أجل تهمة عدم التبليغ عن جناية وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر. وأصدرت غرفة الجنايات الابتدائية حكما بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حق المتهم الأول، فيما قضت بسنتين حبسا نافذا في حق المتهم الثاني.وجاء في وقائع القضية، حسب ما يستفاد من محاضر الضابطة القضائية، أن الظنين كان يتجول بمعية رفيقته، وفي إحدى الأزقة، مرا بالقرب من المتهم، الذي كان جالسا في رأس الدرب، والذي بمجرد رؤيته للفتاة، حتى أطلق على مسامعها عبارات من قاموس الغزل، دونما اكتراث لكرامة مرافقها.واستنادا إلى محاضر الضابطة القضائية، المنجزة بمدينة تيفلت، شعر المتهم بإهانة كبيرة وهو يشاهد الهالك يتحرش برفيقته أمامه. ثارت ثائرته، وقرر الانتقام منه، إلا أنه لم ينبس ببنت شفة، وتظاهر بعدم الاهتمام، ليوصل خليلته إلى المكان المناسب، ويتوجه مباشرة نحو منزل أسرته، حيث حمل سكينا كبيرا من المطبخ، ووضعه تحت ملابسه، وعاد إلى الدرب لمواجهة خصمه.وبعد لحظات وصل الجاني إلى المكان الذي كان يجلس به المعتدى عليه، فوجده ما يزال في الموضع نفسه، ودون أي مقدمات، قام بمهاجمته، قبل أن يوجه إليه ثلاث طعنات، استقرت اثنتان منهما في البطن، فيما أصابته الطعنة الثالثة في ظهره، ليسقط على الأرض وسط بركة من الدماء.وكانت الضابطة القضائية توصلت ببلاغ في الموضوع، تشير إلى أن شخصا ارتكب جريمة قتل بسبب نزاع غامض، وأن الهالك لفظ أنفاسه الأخيرة في مسرح الجريمة. وبعد الانتقال إلى المكان تأكدت للباحثين حقيقة البلاغ، كما وجدوا الجاني جالسا في مكانه قرب الجثة، ينتظر وصولهم. وكانت علامات الأسى والندم بادية عليه. وبمجرد وصول رجال الدرك، نهض المتهم من مكانه، وسلم يديه إلى الضابط، مطالبا بتركيب الأصفاد في يديه.وصرح المتهم أمام القاضي، في جلسة محاكمته، بأنه شعر برعب كبير عندما أدرك أن الضحية فارق الحياة، مشيرا إلى أنه لم يحاول الفرار، وظل بمسرح الجريمة إلى أن حلت الشرطة القضائية وألقت القبض عليه.أما المتهم الثاني، فنفى أي علاقة له بالجريمة، وأرجع عدم توجهه لتبليغ الشرطة بوقوعها، خصوصا أنه كان رفقة المتهم والحاضر الوحيد لوقائعها، إلى خوفه من المساءلة القانونية، ومتابعته بالمشاركة في جريمة القتل.ومن المرتقب أن يعرض ملف القضية من جديد أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بسلا، للنظر في تفاصيل القضية، قبل إصدار الحكم المناسب، على أساس ما تستقر عليه قناعة المحكمة. محمد البودالي

السجن لقاتل شخص تحرش بخليلته بتيفلت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كوكايين وهيروين وقرقوبي في طنجة

تفكيك شبكة مغربية تهرب ملابس مقلدة إلى إسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات