ستنشر تقريرها التقييمي الثلاثاء وجدل حول التنقيط والملف المغربي في الميزان تستعد مجموعة العمل "تاسك فورس" المكلفة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتقييم الملفين المرشحين لتنظيم كأس العالم 2026، لمفاجأة المتتبعين، بنشر خلاصات تقاريرها مصحوبة بالتنقيط الثلاثاء المقبل. وحسب معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن اللجنة لن تكتفي بنشر تقاريرها التقييمية، بعد الزيارات الميدانية، واللقاءات التي قامت بها مع مسؤولي الملفين في وقت سابق، ولكنها ستنشر أيضا التنقيط المتعلق بكل محور من محاور دفتر التحملات. ويتنافس الملف المغربي مع نظيره الأمريكي المشترك الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وأضافت المصادر نفسها أن نشر التنقيط، إضافة إلى التقارير، سيشكل تحولا حاسما في مسار كلا الملفين، وسيضعه في الميزان أمام الرأي العالم العالمي، قبل الحسم في ما إذا كان سيمر إلى مرحلة التصويت أم سيقصى، وهو القرار الذي سيتخذه أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في الأسبوع الأول من يونيو المقبل. ورغم أن "تاسك فورس" لن تعلن أي قرار بخصوص مصير الملفين، لكن نشر التقارير والتنقيط سيجعل المتتبعين والاتحادات الوطنية وأعضاء المجلس التنفيذي أمام أرضية واضحة للمقارنة بين الملفين ومعرفة من منهما يستجيب لشروط دفتر التحملات. ويعتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه بهذه الخطوة، أي نشر التقارير والتنقيط، سيتيح لأي مواطن في العالم الاطلاع على تفاصيل تنظيم كأس العالم لتفادي أخطاء الماضي، وإظهار الشفافية والوضوح. وتعليقا على ذلك، قال يحيى سعيدي، الباحث في قوانين الرياضة، إن منح سلطات واسعة ل"تاسك فورس" خطأ فادح اقترفه مجلس "فيفا"، لأنه أفسد مبدأ التصويت الذي يرجع للمؤتمر، والمؤتمر سيد نفسه كما يقال. وأضاف سعيدي "مجموعة "تاسك فورس" بحكم أنها جهاز تم تعيينه وليس انتخابه، بالإضافة إلى عدم المصادقة على معايير التقييم والتنقيط، يقلص حظوظ المغرب. أنا لا أفهم لماذا رئيس جامعة كرة القدم لم يطعن في اختصاصات "تاسك فورس"، قبل وضع الترشيح الرسمي، هل كان فوزي لقجع يجهل السلط التي منحها مجلس "فيفا" لتاسك فورس؟". وأضاف" بالنسبة إلي، الترشح ضد الولايات المتحدة الأمريكية خطأ جسيم، ووحده رئيس جامعة كرة القدم يتحمل المسؤولية." يشار إلى أن التصويت على البلد الذي سينظم كأس العالم 2026 سيتم في 13 يونيو المقبل بروسيا، من قبل ممثلي الاتحادات الوطنية. عبد الإله المتقي