عطوشي قال إنه فخور بحصيلته مع الوداد ووصف الجيل الحالي بالذهبي قال أمين عطوشي، لاعب الوداد الرياضي لكرة القدم، إنه فخور بحصيلته مع الفريق الذي توجه معه بأربعة ألقاب (لقبان للبطولة ولقب لعصبة الأبطال الإفريقية ولقب السوبر الإفريقي). وأضاف عطوشي، في حوار مع «الصباح»، قبل التحاقه بفريقه الجديد الظفرة الإماراتي، أنه تمنى أن يفوز بلقب البطولة مرة أخرى قبل رحيله عن الفريق، مشيرا إلى أنه يثق في قدرة الجيل الحالي للوداد، والذي وصفه بالذهبي، على التتويج باللقب الإفريقي. وقال عطوشي إن مدة العقد الذي وقعه مع الظفرة هي ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن الفريق الإماراتي اتصل به على هامش كأس العالم للأندية. وتحدث عطوشي عن الإضافة التي قدمها المدرب السابق الحسين عموتة للمجموعة الحالية، مضيفا أنه أثر كثيرا في المجموعة الحالية بشكل كبير، وجعلها «ذات كاريزما». وفي ما يلي نص الحوار: لعبت آخر موسم لك مع الوداد، هل أنت راض عن حصيلتك مع الفريق؟ أعتقد أنها حصيلة جيدة. قضيت ست سنوات مع الفريق الأول للوداد. حققت مع الفريق أربعة ألقاب، منها لقبان وطنيان ولقبان قاريان (لقبان للبطولة وعصبة الأبطال وكأس السوبر الإفريقي)، ناهيك عن المشاركة في كأس العالم للأندية بالإمارات، والمشاركة مع المنتخب الوطني الأول في كأس إفريقيا بالغابون (2017). ليس سهلا أن تلعب هذه المدة في فريق من حجم الوداد ينافس دوما على الألقاب. كل هذا يجعلني فخور بحمل قميص الوداد في هذه السنوات، وأن أكون ضمن هذا الجيل، الذي أعتبرها ذهبيا، وهو في نظري من أحسن الأجيال التي مرت في تاريخ فريق الوداد. من أين استمد هذا الجيل قوته حتى نجح بهذا الشكل وتوج بالألقاب انتظرها الوداديون سنوات عديدة؟ نقطة القوة الأولى في الجيل هي أن لاعبي هذه المجموعة جادون و"معقولين"، سواء داخل الميدان أو خارجه. إنهم ملتزمون ومتدينون. الكل أصبحت له "كاريزما"، خصوصا مع مجيء المدرب الحسين عموتة، فمجيء هذا المدرب أعطانا قوة أكبر،الأمر الذي انعكس بشكل كبير على قوة المجموعة، وهذا ما أكدناه في عدد من المباريات الكبيرة. لعبت أساسيا مع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الوداد، كيف نجحت في كسب ثقتهم؟ فعلا، جميع المدربين الذين مررت معهم منحوني ثقتهم، ولعبت معهم بشكل أساسي. بصراحة يمكن أن أقول "عطاوني التوني أو ما رجعتوش ليهم". منذ المدرب الإسباني بنيتو فلورو إلى آخر مباراة. في بعض اللحظات يمر اللاعب من مرحلة فراغ. يجب أن يكون اللاعب محترفا، ويعيد الانطلاقة من جديد حين تكون هناك عثرة أو مرحلة صعبة. شخصيا لم أكن أنهزم. لم أنزل يدي إطلاقا كيف ما كانت الظروف. في كل اللحظات التي مررت منها كنت أنهض وأجتهد. والحمد لله يشهد الجميع بالأداء الذي قدمته مع الوداد، وأتمنى أن يكون المستقبل أفضل. تدربت على يد مدربين كبار في الوداد، من هو المدرب الذي أثر أكثر من غيره في أمين عطوشي؟ جميع المدربين لهم ميزة خاصة، وتأثير خاص علي، وكلهم استفدت منهم. كانت ميزات الحسين عموتة كبيرة جدا، وكان تأثيره أكبر. "جا راجل أو ماش راجل". فوزي البنزرتي مدرب كبير، لكن يبقى الحسين عموتة مدرب مختلف عن الجميع. لعبت في سن صغيرة في وسط دفاع الوداد من هو أفضل مدافع لعبت إلى جانبه؟ بصراحة، جميع المدافعين الذين لعبت معهم في الوداد لهم قيمة كبيرة. لكن بكل صراحة فأحسن المدافعين الذين لعبت بجانبهم يوسف رابح وهشام العمراني، وهذا أكداه في الفرق التي لعبا لها. أتمنى لهما الأفضل. أعتقد أنه لولا سوء الحظ، لكانا من أحسن المدافعين في العالم. هل كنت تريد تحقيق شيء ما قبل رحيلك؟ بصراحة، كنت أريد أن أفوز ببطولة أخرى وبلقب كأس العرش مع الوداد قبل رحيلي، لكن التعب والمؤجلات أثرت علينا بشكل كبير. كنت أتمنى أن أفوز بالبطولة الوطنية، لكن رغم العودة القوية في الإياب لم نستطع التتويج. ضيعنا نقاطا عديدة في بعض مراحل البطولة. كانت هناك ظروف قاهرة، كما يعلم الجميع، لكن رغم ذلك فالرتبة الثانية ليست سيئة، وستؤهل الفريق للمشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، ولا ننسى أننا فزنا بكأس السوبر الإفريقي وشاركنا في كأس العالم للأندية، وتأهلنا إلى الدور الثاني لعصبة الأبطال الإفريقية، وهو إنجاز تاريخي لم يحققه أي ناد آخر وهو التأهل إلى هذا الدور في أربع مشاركات متتالية. وأتمنى أن يحقق الفريق اللقب الإفريقي ويدخل التاريخ من أوسع الأبواب. هل تعتقد أن المجموعة الحالية قادرة على ذلك؟ فعلا، وكما قلت من قبل، فالمجموعة الحالية لها كاريزما، وتضم لاعبين جيدين ولاعبين كبارا، وبكل تأكيد فهم قادرون على التتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية على التوالي. الجميع في هذه المجموعة أصبحت له روح المباريات الكبيرة. وجب التذكير أننا لعبنا مباريات كبيرة جدا ومصيرية وأمام فرق كبرى، وبحضور جماهير غفيرة، كما يعلم الجميع، ونجحنا فيها. ماذا أعطت تلك المباريات للاعبي المجموعة الحالية؟ المباريات الكبيرة تصنع شخصية البطل في اللاعب ومن خلالها يكسب الثقة في نفسه وفي المجموعة التي ينتمي إليها، هذا ما تحقق لنا في المواسم الأخيرة، وجعل الفريق قادرا على التتويج بأي لقب، والدليل أنه فاز بلقبين إفريقيين ويطمح للفوز باللقب الثالث. مثل أغلب اللاعبين، مررت بمراحل صعبة وتمكنت من اجتيازها، بماذا تنصح اللاعبين الشباب؟ بكل صراحة، أنصح اللاعبين الشباب بأن يبتعدوا عن القيل والقال والسماسرة والضغوط. منذ أن صعدت إلى الفريق الأول كنت دائما أعتبر نفسي أنني لست الأفضل. كنت أجتهد دائما، سواء لعبت أم لم ألعب. أعطي مثالا ببدر كادارين، فهو مثال ونموذج لكل اللاعبين الشباب، فلما نزل إلى فريق الأمل بعد مجيء فوزي البنزرتي، لم يستسلم، قاوم واجتهد، ولم يمل، ولما أعطاه فوزي البنزرتي الفرصة من جديد، استغلها وأثبت مرة أخرى أنه لاعب كبير. هذه الشخصية القوية التي تميز بدر كادارين هي التي يجب أن تتوفر في كل اللاعبين الشباب، وعلى مدربي الفئات الصغرى أن يزرعوها في لاعبيهم. هل تتفق على أنك ورغم كل ما قدمته للوداد لم تأخذ حقك، خصوصا شارة العمادة؟ لا أظن. حقي أخذته، أو أكثر. اللعب للوداد شرف كبير في حد ذاته. وماذا عن شارة العمادة؟ شارة العمادة ليست هي كل شيء. لم أفكر فيها، ولم تكن من أولوياتي. كان هناك لاعبون أكبر مني في السن ولهم تجربة أكثر مني، كالنقاش وصلاح الدين السعيدي ويوسف رابح. المهم ليس هو شارة العمادة، بل هو أن تكون محترفا وملتزما ومنضبطا ووفيا للنادي الذي تحمل قميصه، خصوصا إذا كان هذا النادي هو الوداد. هل تحدثت مع المسؤولين حول وجهتك الجديدة؟ تحدثت معهم مرة واحدة. كيف تم تعاقدك مع الظفرة؟ اتصلوا بي لما كنا في كأس العالم للأندية بالإمارات. وبعد ذلك أمضيت عقدا أوليا. وماهي مدة العقد؟ ثلاث سنوات. متى ستلتحق بفريقك الجديد لإنهاء مراسيم التوقيع بشكل رسمي؟ لم أحسم بعد، أعتقد أن ذلك سيكون هذا الأسبوع. كيف ستدبر المرحلة المقبلة؟ أنا لاعب محترف، واللاعب المحترف مطالب بالتأقلم مع جميع الظروف. لا أخشى أي شيء. واثق في أنني سأنجح في مهمتي، وهذا بالنسبة إلي مرحلة جديدة وتحد جديد. وكما يعلم الجميع فإن لاعبين كبارا ونجوما عالميين أصبحوا يلعبون في الدوريات الخليجية. لا بد أنك ستفتقد جمهور الوداد؟ جمهور الوداد سيبقى دائما في قلبي. أشكره على المساندة. أحيانا يكون هناك بعض العتاب، لكن هذا العتاب كان يعطيني الحافز لكي أجتهد وأعمل وأتطور. أتمنى لهذا الجمهور مزيدا من الفرحة والانتصارات. إذا عدت يوما إلى البطولة الوطنية من هو الفريق الذي ستلعب له؟ الوداد. بكل صراحة. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي في سطور الاسم الكامل: أمين عطوشي تاريخ ومكان الميلاد: فاتح يوليوز 1992 بالبيضاء المركز: مدافع أوسط الطول: 186 سنتمترا الطول: 78 كيلوغراما رقم القميص: 5 الحالة العائلية: متزوج وأب لأمير وأماني إنجازاته: فاز بلقب البطولة الوطنية مرتين مع الوداد فاز بعصبة الأبطال الإفريقية مع الوداد فاز بالسوبر الإفريقي مع الوداد شارك مع المنتخب الوطني الأول في كأس إفريقيا 2017 بالغابون بورتري الأرقام لا تكذب يحق لأمين عطوشي أن يفتخر بحصيلته مع الوداد، فللموسم الرابع على التوالي يلعب كل المباريات بدون استثناء، منظره في كرسي الاحتياط غير مألوف إطلاقا. فرغم تعاقب المدربين، ورغم أنه يلعب في مركز يعرضه للبطاقات الصفراء والحمراء، إلا أن هذا الشاب فارع الطول حاضر دائما، حتى صار جزءا من صورة النادي. خاض أمين عطوشي كل المباريات المصيرية، وسجل في عدد منها وسجل في الديربي، ولم يحدث يوما أن اختلف مع مدرب أو زميل أو مسؤول. وحتى عندما وقع عقدا مبدئيا مع الظفرة الإماراتي، لم يتغير فيه شيئ. لعب بكل التزام وتفان مع فريقه حتى آخر دقيقة. فقبل مباراة أولمبيك آسفي سأله المدرب فوزي البنزرتي عما إذا كان بإمكانه اللعب رغم الإصابة، فأجابه بأنه جاهز لأي قرار سيتخذه، حتى لو طلب منه متابعة المباراة من المدرجات. بدأت حكاية أمين عطوشي، المولود في فاتح يوليوز 1992 بالبيضاء، مع الوداد، قبل تسع سنوات تقريبا، حين اكتشفه المدير التقني السابق عبد الرحمان السليماني ضمن فوج من اللاعبين، طلب منهم الالتحاق بفئة الفتيان. لكن فجأة سيرحل السليماني، فقرر المدير التقني رافئيل حميدي الذي خلفه، تغيير إستراتيجيته، والاستغناء عن المجموعة بأكملها، إلا لاعبا واحدا طلب منه البقاء هو أمين عطوشي. فكان ذلك الحادث بداية مرحلة جديدة لأمين عطوشي مع الوداد، استمرت إلى اليوم، وتوجت بأربعة ألقاب، وكان عنصرا بارزا، ضمن جيل يستحق أن يصفه عطوشي نفسه بالجيل الذهبي.