وجه رسالة للاتحادات العالمية لحشد المزيد من الأصوات وجه فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، رسائل إلى رؤساء الاتحادات الكروية العالمية من أجل دعم ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، والذي ينافس فيه أمريكا وكندا والمكسيك. وتلعب الجامعة ورقتها الأخيرة لحشد المزيد من الأصوات، وبالتالي الضغط على لجنة "تاسك فورس"، بعدما بادر رئيسها فوزي لقجع إلى مراسلة جميع الاتحادات العالمية من أجل التصويت للملف المغربي في 13 يونيو المقبل، تاريخ انعقاد مؤتمر "فيفا" بروسيا. وشدد لقجع على أن التصويت للمغرب دعم لكأس عالم إنساني، ولعالم منفتح وملتزم، من أجل بناء مشرق للأجيال المقبلة، وتابع "إنه الرهان الذي دفعنا إلى مراسلتكم لاطلاعكم بالتزاماتنا". وتطرق رئيس الجامعة إلى مزايا الملف المغربي، من خلال الاعتماد على تقنية الملاعب المركبة، التي يمكن الرفع من طاقتها الاستيعابية، مشيرا إلى أن الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم تستجيب لمعايير "فيفا"، وأن المغرب سيوفر جميع الظروف المثالية، كما أن "فيفا" ستستفيد من مداخيل تصل إلى 5 ملايير دولار. وحاول لقجع التقليل من قوة الملف الأمريكي، من خلال التأكيد على أن اختيار البلد المنظم، لا يمكن تحديده في ملاعبه، ومدى تطور اقتصاده، بل يأخذ بعين الاعتبار قدرة هذه النسخة من كأس العالم على تحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي لبلد أو قارة ككل. وتحدث لقجع عن الموقع الإستراتيجي للمغرب، عندما أكد أنه صلة وصل بين إفريقيا وأوربا، وأنه ظل ينافس على استضافة المونديال منذ 30 سنة، إنها المرة الخامسة التي يقدم فيها ترشيحه. وقال يحيى سعيدي، الباحث في القوانين الرياضية، أن من حق فوزي لقجع، رئيس الجامعة، توجيه رسالة إلى رؤساء الاتحادات الكروية في محاولة لاستمالتهم، لكن كان حريا أن يكون ذلك بعد 29 ماي الجاري، التاريخ المحدد لمعرفة ما إذا كان الملف المغربي سيمر إلى مرحلة التصويت، والشيء نفسه ينطبق على الملف الأمريكي. واستغرب سعيدي عدم احتجاج الجامعة و"موروكو 2026" على السلطة الكبيرة التي منحت للجنة "تاسك فورس" من أجل تقييم الملفين. عيسى الكامحي